بقلم الكوفي
على الشعب العراقي ان لايصدق الاشاعات بخصوص تفجيرات امس وسقوط العشرات بين شهيد وجريح فما حدث تمثيلية كان ابطالها الشهداء انفسهم والجرحى وعوائلهم والمتحدث باسم عمليات بغداد هو الصادق الامين حيث صرح ان الارهاب قد انتهى في العراق ولله الحمد على هذه النعمة ،
نعم هي كذبة نيسان كان ابطالها عوائل الشهداء الذين نصبوا سرادق العزاء وتقبلوا عزاء الاخرين لهم وهم يذرفون الدموع على شهدائهم وتوجهوا بجثث ابنائهم الى مقبرة السلام في النجف الاشرف لدفن شهدائهم ،
ماجرى من تفجيرات يوم امس من الصباح حتى المساء في عدد من محافظات العراق ولا سيما تفجير الكوت وافطار الصائمين على شضايا وقطع السيارة المفخخة وتناثر اشلائهم في كل مكان ايضا كان كذبة المراد منها المزحة ليس الا ،
لذلك خرج المتحدث باسم عمليات بغداد ليصرح بأن المعركة مع الارهاب انتهت باعتبار ان سقوط العشرات من الشهداء والجرحى لايعني شيء ويفترض ان يسقط المئات لكي نقول ان المعركة لازالت مستمرة مع الارهاب ،
اي متحدث هذا واي حكومة هذه التي تتبجح بانتهاء المعركة مع الارهاب ونحن نشهد يوميا القتل الجماعي بالسيارات المفخخة والقتل الجماعي بكواتم الصوت ناهيك عن الاختطاف وترويع الاهالي ساعة بعد ساعة ،
هل وصل التبجح بهؤلاء المسؤولين ان يستهينوا بعقول الشعب بهذا الشكل وكيف لشعب العراق ان يسكت على مثل هذا الاستهار الفاضح وهذه التصريحات الكاذبة والمخجلة بل تصريحات تستهين بالدم العراقي المراق ،
كيف للمعركة مع الارهاب قد انتهت ويوم امس تطايرت وتناثرت الجثث في اكثر من خمس محافظات ولا زال الارهاب هو من يملك زمام المبادرة في التحرك والتوقيت والهجوم متى ما اراد ومتى ما شاء دون ان تستطيع الاجهزة الامنية من افشال اي عملية نوعية تذكر ،
التصريح الذي ادلى به المتحدث بأسم عمليات بغداد هو في حقيقته استهانة بالدماء واستخفاف بالعقلية العراقية وكأن لسان حال المتحدث يريد ان يقول انني اتعامل مع همج رعاع وليس شعب قدم الكثير ووقف بوجه طاغوت العصر وحزبه الكافر ،
لم ولن تعترف الحكومة العراقية ومؤسساتها الامنية بالفشل والانهزام امام الارهاب ولايعني لها شيء سقوط العشرات من الشهداء يوميا ولايعني لها شيء قتل وخطف الجنود العراقيين وقتلهم بدم بارد وكأننا نعيش صولات وبطولات جرذ العوجه المقبور .
https://telegram.me/buratha