بقلم الكوفي
لا ندري ولا نعرف هل هو جبن لدى عشائرنا ام ان سكوت عشائرنا فعلا لدرء الفتنة الطائفية وتفويت الفرصة على الارهاب الاعمى الذي يسفك دماء ابنائنا واهلنا يوميا ،
اذا قلنا وسلمنا ان موقف عشائرنا فعلا لدرء الفتنة واحترام القانون فهذا بلا شك مخالف للواقع الذي تشهده البلاد باعتبار ان القانون مشلول ومكبل والارهاب يصول ويجول وهو من يمسك زمام المبادرة في غياب وضعف كامل للحكومة العراقية التي اتخذت من المنطقة الخضراء ملاذا لها وترك الشعب عرضه لهذا الارهاب ،
اتخاذ العشائر لمثل هذا الموقف لايفسر اطلاقا وفق المعطيات على الارض انه جاء من اجل درء الفتنة باعتبار ان القتل مستمر بل في تصاعد دائم ومستمر يقابل ذلك عجز تام للاجهزة الامنية العراقية والاعتراف من جميع الاطراف ان المؤسسة العسكرية مخترقة بشكل لايمكن السيطرة عليه ،
هنا لابد لنا ان نعترف بأننا سكتنا عن حقنا اما جبنا واما تقصيرا واما لامبلات او ان البعض من شيوخ عشائرنا قد قبض الثمن وسكت على اراقة الدماء وهذا ليس ببعيد فكثير من شيوخ العشائر قد اتخذت نفس الموقف في زمن الطاغية المقبور ، منهم من قبض الاموال وسكت ومنهم من سكت خوفا من سطوة النظام وهناك القلة القليلة جدا من تمردت على النظام ولم تداهن وتسكت على سفك دماء ابنائها ،
نعود الى عنوان المقال ونطلع القارىء العزيز على عشيرة ( ال المقداد ) وهي عشيرة شيعية تسكن لبنان وقصة هذه العشيرة التي اربكت دول الخليج خلال ساعات قليلة وذلك بعد اختطاف احد ابنائها في سوريا من قبل القاعدة التكفيرية المتمثلة بالجيش الحر الارهابي السوري ،
عشيرة ال المقداد وبعد سماعها بخطف احد ابنائها سارعت وعلى الفور باختطاف مجموعة من عناصر الجيش الحر الارهابي وكذلك مواطن تركي اضافة الى شخصية معارضة سورية كبيرة وهددت وعلى الفضائيات مصالح دول الخليج في لبنان وبالخصوص مصالح السعودية وقطر في لبنان وغير لبنان وجندت خمسة الاف مقاتل دون ان تلتفت الى الحكومة اللبنانية مما دفع بدول الخليج الطلب لرعاياها الخروج من لبنان وعدم السفر اليه ،
هذه العشيرة لم تكتفي بهذا القدر بل انها امهلت الجهات المعنية والتي قامت بعملية الاختطاف والجهات الداعمة لها ( السعودية وقطر ) مهلة لا تتجاوز 48 ساعة باطلاق سراح ابنها والا ستقوم بالرد وتدخل المعركة بشكل مباشر غير ابهة بموقف الحكومة اللبنانية ،
هنا نتوجه بالسؤال الى عشائرنا العراقية اين هي من موقف هذه العشيرة علما ان هذه العشيرة تم اختطاف شخص واحد منها لاغير وعشائرنا العراقية خطف الالاف منها وقتل مئات الالاف منها وقتل ابنائها شر قتلة وتفنن الارهاب في قتلهم وتعذيبهم والتمثيل بهم ناهيك عن التجاوز على الاعراض بشكل يندى له الجبين في ظل غياب كامل للامن والحكومة العراقية دون ان تحرك ساكنا ولا ادري تحت اي عنوان نعنون موقف عشائرنا ؟؟؟؟؟ ،
ربما البعض من المطبلين والمغفلين سيقولون ان مثل هذا الكلام يدفع للطائفية ويقلل من هيبة الحكومة فنقول ، ان مثل هذا الكلام حجة العاجز الذي لايستطيع ان يمسح العار وقبل على نفسه الذل والهوان باعتبار ان القتل لم ولن يتوقف لان الطرف الاخر يرى في ذلك جبن حقيقي اضافة الى ذلك ليس هناك حكومة تستطيع ان تحمي نفسها فكيف لها ان تحمي ابنائها ،
في الختام اطالب ومن خلال هذا الموقع الموقر الجهات المعنية لكشف الارقام الحقيقية لعدد الابرياء الذي قتلوا والمعاقين والارامل والايتام الذي خلفة الارهاب الطائفي ومن طرف واحد وعند ذلك سنعرف الحقيقة التي يحاول البعض اخفائها على الشعب العراقي وحجم الكارثة التي يتعرض لها هذا الشعب على مدار الساعة وما تفجيرات اليوم وامس بغائبة عن الانظار ناهيك عن التصفية الجسدية بالمسدس الكاتم وبدم بارد مقابل سكوت مخزي لعشائرنا العراقية التي سمحت لنفسها ان تكون تحت رحمة حكومة فاشلة وعاجزة بل وغير ابهة بهذا الشعب المظلوم ولكم في عشيرة ( ال المقداد ) اسوة حسنة .
ملاحظة :: لمتابعة موقف عشيرة ( ال المقداد ) متابعة الفضائيات من خلال الشريط الاخباري والتعرف على موقف دول الخليج من خلال تصريحاتها بالطلب لجالياتها بمغادرة لبنان والنصح لشعوبها بعدم السفر الى لبنان .
https://telegram.me/buratha