المقالات

المجلس الأعلى والحكومة القادمة

704 23:10:00 2012-08-17

بقلم:كامل الاشتر

سألني احدهم هل صحيح انكم تعتقدون أن مجلسكم الاعلى قادم لتصحيح المسار وقيادة الدولة الى بر الامان ....فقلت نعم نعتقد ذلك جازمين فيما لو توفرت الظروف المناسبة وفق ما تم من تخطيط وعمل للمرحلة القادمة وأقصد اذا سارت الامور وفق الخطط التي وضعها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وبقية مؤسسات تيار شهيد المحراب مع التزام الشركاء بمبادىء العمل السياسي الحقيقي وترك الالاعيب والحيل والضحك على الذقون ومناغاة الشارع وأثارته طائفيا او قوميا من اجل مصالح حزبية ضيقة لاتخدم العراق ولا العراقيين وأنما مصالحهم الدنيوية الخاصة

أن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اثبت للقاصي والداني انه حامل مشروع بناء الدولة ومؤسساتها وأنه ضحى بمصالحه الخاصة لاجل ديمومة المشروع وأنضاجه وتطويره وبما يؤدي الى بناء دولة عصرية عادلة وناجحة

ويشهد لذلك كل متتبع للشأن السياسي العراقي ابتداءا من العزيمة وألاصرار والجهاد وقيادة مسيرة المعارضة ضد النظام البائد وحركة السيد الشهيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه مرورا بقوة وأصرار وشكيمة وجرأة عزيز العراق الذي ما انفك وطيلة ايام عمله في تأسيس الدولة العراقية الجديدة بعد عام 2003 .فمن ايام مجلس الحكم الى الحكومة الانتقالية الى الجمعية الوطنية وأقرار الدستور الدائم الذي نال تصويت العراقيين عليه عبر أستفتاء شعبي كبير الى مجلس النواب وتشكيل الحكومات المتعاقبة ورعايتها والحرص الشديد على الالفة بين الفرقاء والكتل السياسية

ولا ننسى هنا ونحن نتحدث عن عزيز العراق طاب ثراه أن نذكر وبفخر الدور الكبير له في اطفاء الحرب الطائفية في الوقت الذي انبرى أخرون الى تصعيدها ونفخ النار فيها وتمويل قواعد الارهاب وألاجرام ليعيثوا بارض العراق الفساد

المجلس الاعلى وبقياداته الكبيرة الواعية المنضبطة والتي تشهد لها سوح الجهاد والمنافي والغربة والتي لم تضع يدها بيد صدام كما فعلت قوى أخرى لها حضورها اليوم على الساحة السياسية عملوا وطيلة فترات الجهاد والبناء .ايام الجهاد ضد النظام في اهوار وجبال العراق وأيام العمل السياسي لبناء الدولة المنشودة التي تحترم الانسان وتهدف لتحقيق اهدافه وطموحاته في حقوقه المشروعة في السكن والتعليم والرعاية الصحية والعيش الكريم

لقد لاقى المجلس الاعلى وشخوصه حملات تسقيطية كبيرة ساهمت بها دولا اقليمية واجهزة مخابرات دولية وقوى سياسية محلية تركت التنافس الشريف والتجأت الى تسقيط رموزه عبر الاكاذيب والمغالطات وألادعاءات المفبركة للنيل منه وأبعاد الجمهور عنه وعن أهدافه .ثم ما لبث أن اعترف بعضهم بذلك بعد أنكشاف كذبهم ودجلهم بأنهم عملوا ذلك نكاية به.

ولا ريب ولا شك في أن هذه القوى راءت بأم اعينها الجماهير الكبيرة التي حضرت في احتفاليته الكبرى في ذكرى التأسيس ال 29 لولادته ثم ذكرى الاول من رجب يوم الشهيد العراقي فوقفت مبهورة امام رؤية هذه الحشود بمئات الالاف وهي في انتظام كبير قلما تستطيع جهة سياسية عراقية أن تعمل مثله

وماذا حصل بعد ذلك ...الذي حصل ان العديد من القيادات السياسية ابرقت مهنئة القائد لهذا التيار ذلك الشاب الذي خطف العقول وأثبت للجميع دقة رؤاه السياسية ومواقفه النبيلة ووسطيته وأعتداله حاله حال كبار قادة هذا المجلس فأصبح مكتبه مأوى المتخاصمين وأصبح قطب الرحى في نزع فتيل ألازمات المتلاحقة ولم تكن القوى الاقليمية ولا حتى الدول العظمى بعيدة عن هذين الحدثين الكبيرين فأارسلت سفراءها مهنئين ومباركين بغض النظر عن مواقفهم ومصالح بلدانهم

أنني يا صاحبي السائل على يقين أن المجلس الاعلى قادم قادم قادم بالرغم من كل الدسائس التي بداءت بالانكشاف وفاحت روائحها الكريهة وأخذ الجمهور يوما بعد يوم يكشف زيف المدعين واراجيف المبطلين وحسد الحاسدين .وستثبت جماهير المجلس الاعلى وكفاءاته ونخبه انهم سيقلبون الطاولة أمام الفاسدين والفاشلين لتعاد أمور الى نصابها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك