المقالات

الدم العراقي يسحب الثقة

662 09:55:00 2012-08-18

أبو طه الجساس

الدم لا يعرف المجاملات الدم حقيقة صارخة لا يسدل عليها ستار ويبقى راسخ الأثر في القلب والعقل وعلى الأرض ويكون لصيق الذكر للقاتل والمقتول ودم الشهداء هو اعلي درجات الشرف ودم المظلوم هو دوي وصرخة الإنسانية الصادعة والباكية .والدم العراقي يحمل درجة الشرف والمظلومية ، الدم أمانة في أعناقنا فهو يمثل عنوان الحياة والشرف ، فعلى كل إنسان إن يوفر وسال الأمان وديمومة تدفق الدم في العروق لأنه يحمل بين طياته أسباب الحياة والعمل والنجاح قال نبي الرحمة " إن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة بغير حق "، وكيف حالنا والحكومة العراقية تتعامل مع قتل إفراد الشعب العراقي المظلوم بكل برود وعدم شعور بالمسؤولية وأي مسؤولية هي اعلي من مسؤولية الدم ،فالحكومة لم توفر وسائل الأمن وحفظ الحياة الكريمة للشعب العراقي وتركته بين أنياب الإرهاب وكماشة تصريحات السياسيين التي تصب الزيت على النار، ولا من شعور وإجراء ولا من دمعه، فلم تخزن ذاكرتي ولم ترى عيني دمعة سقطت من سياسي أو وزير مسئول على حادث انفجار أو قدم احد الوزراء استقالته وأعلن تقصيره، بل إن رئيس الوزراء لم يعتذر من الشعب العراقي ولو لمرة واحدة عن سقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى "ولكن لا حياة لمن تنادي" ،بل إن المضحك المبكي إن تعلن عمليات بغداد عن انتهاء تنظيمات الإرهاب من القاعدة وغيرها، والدم العراقي يعلن في نفس اليوم إن أيام عيد شهر الرحمة توشح بالأحمر والسواد لدى العائلة العراقية ، آه أنها حقائق اغرب من الخيال ففي المجتمع الغربي نسمع بصورة مستمرة عن استقالات وزراء وسياسيين بسبب انقلاب قطار او موت حيوان !! او لقيام مظاهره بسيطة او سرقة مئة دولار!، فهل نحن أموات بأجساد متحركة ؟، نعم هذه الحقيقة نحن أموات والشهداء هم ألإحياء لذا هم يعلنون سحب الثقة من الأموات الجاثمين على أنفاس الشعب العراقي من رئيس وزراهم إلى اخر مسئول فيهم بعد فشلنا في سحب الثقة ، فيا ترى هل استوعب الشعب العراقي الدرس وهل تستطيع هذه الحكومة حماية الوطن من التهديد الخارجي القادم من سوريا بكل شراسة ووحشية لقد سافرت معظم اسر المسئولين إلى خارج البلد وقبلهم ذهبت الملايين من الدولارات والجنسية المزدوجة جاهزة لهروب المسئول، تاركين الشعب في مهب الريح فهل استوعب الشعب الدرس ؟ من يتدارك الموقف ويسحب الثقة عن حكومة فاشلة وفاسدة، لحماية الأجيال القادمة على اقل تقدير ولتكن دماء الشهداء هي منارا إلى تحقيق أهدافنا لحياة كريمة للوطن والمواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الكورجي
2012-08-18
احسنتم كلام في صميم القلب عسى وان يترك المقال معنى في القلوب الضعيفة
كلمة
2012-08-18
عنوان المقال يختزل الكثير جزيتم خيرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك