المقالات

متى سيطيح المالكي بالقائد العام للقوات المسلحة والقادة الامنيين

678 17:03:00 2012-08-18

هادي ندا المالكي

لم يتوقف القتل بانواعه في العراق ولم تتمكن الحكومة بكل جيوشها ومؤسساتها الامنية وقف العمليات الارهابية التي تحصد يوميا عشرات بل مئات الضحايا من الابرياء وكانهم اضاحي او قربان يقدمون على منحر استمرار حكومة فاشلة لا تزن لدماء ابناء شعبها اي وزن او قيمة مادية او معنوية ، في حالة من الاستهداف لم يحدث ان جرت على اي شعب في العالم مثل ما يجري طوال السنوات الماضية على ابناء الشعب العراقي من استهداف بالمفخخات والانتحاريين والعبوات اللاصقة والناسفة والاسلحة الكاتمة غير اعمال القتل اليومية التي تقوم بها عصابات الجريمة المنظمة والتي تسرح وتمرح على هواها لتقتل هذا وتسرق ذاك وتبيد عوائل باكملها.والشيء الذي انكشف صبحه الاسود ولم يعد بالامكان تسويقه او اعتباره من البديهيات والمسلمات هو ان الحكومة انكشفت عورتها امام المجاميع الارهابية ولم يعد بمقدورها الحديث عن تلك النجاحات المزعومة في تقليل قيمة هذه المجاميع او القضاء عليها او انتهاء خطرها والدليل ان المجاميع الارهابية التي تنتمي الى عصابات القاعدة والبعث الصدامي ودولة العراق الاسلامية والطريقة النقشبندية وطيور الجنة والجيش الحر القادم لحسم الصراع بامكانها ان تنفذ تهديداتها في الزمان والمكان المحددين والدعوة عامة للجميع..الحكومة والمعني بالحكومة بالضبط هم القائد العام للقوات المسلحة بصفته المعنوية "وبصفته وزيرا الداخلية ووزيرا الدفاع" والقادة الامنيين الميدانيين هؤلاء جميعا يعتبرون ان الموت حق والحياة حق ومن لم يمت بالمفخخات والناسفات والاحزمة الناسفة والكواتم مات حتف انفه والنتيجة واحدة وليس هناك من داع لان يشكك البعض بقدرة القوات الامنية على مسك الارض الا ان يكون جاسوسا او مدسوسا او حاقد طائفي او منافس سياسي يسعى الى التسقيط والتشهير لكن سهمه سيرتد الى نحره لان الشعب يعرف حجم المؤامرة وهو على استعداد لمواصلة تقديم الاضاحي في كل يوم وليس في كل عام واحد جرت العادة،لانه مؤمن بقدره وقضاء المجاميع الارهابية وحنكة القادة والمؤسسات الامنية.قبل ايام حدث خرق في سيناء مصر ادى الى مقتل عشرين جندي مصري والجهة الفاعلة مجهولة ومن قبل ذلك قتل (16) قروي في البارغواي والنتيجة اقالة وزير الدفاع طنطاوي بكل هيبته وعظمته والقادة الامنيين في الاولى واقالة رئيس الحكومة في الثانية لماذا..الجواب ببساطة لانها دول تحترم شعوبها وتحافظ على ارواح ابنائها ولا تطلب النصر بالجور ولا تريد ان تبني كراسي سطانها باشلاء الضحايا ممن يسقطون يوميا.انتهت كل كلماتنا وصرنا نخجل من الكتابة في هذا الموضوع وعجزنا عن المطالبة من الجهات ذات العلاقة بان تحترم الدم العراقي وان تتوقف عند حد معين وتعلن فشلها وتمنح فرصة ايجاد الحلول لاطراف اخرى وهذا مالم يحدث ولن يحدث لان من يرفض تعيين الوزراء الامنيين سوف لن يقبل باقالة نفسه او اقالة الاخرين وسيكون الضحية دائما ضابط صغير هنا وضابط اخر هناك والسبب بكل بساطة هو ان الشعب هو من يريد ان يبقى نعجة او خروفا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك