هادي ندا المالكي
لم يتوقف القتل بانواعه في العراق ولم تتمكن الحكومة بكل جيوشها ومؤسساتها الامنية وقف العمليات الارهابية التي تحصد يوميا عشرات بل مئات الضحايا من الابرياء وكانهم اضاحي او قربان يقدمون على منحر استمرار حكومة فاشلة لا تزن لدماء ابناء شعبها اي وزن او قيمة مادية او معنوية ، في حالة من الاستهداف لم يحدث ان جرت على اي شعب في العالم مثل ما يجري طوال السنوات الماضية على ابناء الشعب العراقي من استهداف بالمفخخات والانتحاريين والعبوات اللاصقة والناسفة والاسلحة الكاتمة غير اعمال القتل اليومية التي تقوم بها عصابات الجريمة المنظمة والتي تسرح وتمرح على هواها لتقتل هذا وتسرق ذاك وتبيد عوائل باكملها.والشيء الذي انكشف صبحه الاسود ولم يعد بالامكان تسويقه او اعتباره من البديهيات والمسلمات هو ان الحكومة انكشفت عورتها امام المجاميع الارهابية ولم يعد بمقدورها الحديث عن تلك النجاحات المزعومة في تقليل قيمة هذه المجاميع او القضاء عليها او انتهاء خطرها والدليل ان المجاميع الارهابية التي تنتمي الى عصابات القاعدة والبعث الصدامي ودولة العراق الاسلامية والطريقة النقشبندية وطيور الجنة والجيش الحر القادم لحسم الصراع بامكانها ان تنفذ تهديداتها في الزمان والمكان المحددين والدعوة عامة للجميع..الحكومة والمعني بالحكومة بالضبط هم القائد العام للقوات المسلحة بصفته المعنوية "وبصفته وزيرا الداخلية ووزيرا الدفاع" والقادة الامنيين الميدانيين هؤلاء جميعا يعتبرون ان الموت حق والحياة حق ومن لم يمت بالمفخخات والناسفات والاحزمة الناسفة والكواتم مات حتف انفه والنتيجة واحدة وليس هناك من داع لان يشكك البعض بقدرة القوات الامنية على مسك الارض الا ان يكون جاسوسا او مدسوسا او حاقد طائفي او منافس سياسي يسعى الى التسقيط والتشهير لكن سهمه سيرتد الى نحره لان الشعب يعرف حجم المؤامرة وهو على استعداد لمواصلة تقديم الاضاحي في كل يوم وليس في كل عام واحد جرت العادة،لانه مؤمن بقدره وقضاء المجاميع الارهابية وحنكة القادة والمؤسسات الامنية.قبل ايام حدث خرق في سيناء مصر ادى الى مقتل عشرين جندي مصري والجهة الفاعلة مجهولة ومن قبل ذلك قتل (16) قروي في البارغواي والنتيجة اقالة وزير الدفاع طنطاوي بكل هيبته وعظمته والقادة الامنيين في الاولى واقالة رئيس الحكومة في الثانية لماذا..الجواب ببساطة لانها دول تحترم شعوبها وتحافظ على ارواح ابنائها ولا تطلب النصر بالجور ولا تريد ان تبني كراسي سطانها باشلاء الضحايا ممن يسقطون يوميا.انتهت كل كلماتنا وصرنا نخجل من الكتابة في هذا الموضوع وعجزنا عن المطالبة من الجهات ذات العلاقة بان تحترم الدم العراقي وان تتوقف عند حد معين وتعلن فشلها وتمنح فرصة ايجاد الحلول لاطراف اخرى وهذا مالم يحدث ولن يحدث لان من يرفض تعيين الوزراء الامنيين سوف لن يقبل باقالة نفسه او اقالة الاخرين وسيكون الضحية دائما ضابط صغير هنا وضابط اخر هناك والسبب بكل بساطة هو ان الشعب هو من يريد ان يبقى نعجة او خروفا .
https://telegram.me/buratha