بقلم : الاستاذ ماجد محمد
لا تزال الصورة تملأ ذاكرتي ...المكان : متوسطة الكـرخ للبنين ..الزمان : الأيام التي تلت إنقلاب شباط الأسود عام 1963 ... الحـدث : شـاب يرتدي بدلـة خاكـي ويحمل عصا من الخيزران يهـدد بهـا المعلمين والطـلاب متوعـدا كل من يكـره البعـث .....ثـم يرتفـع صوتـه مـرددا أناشيـد بعثيـة ومعـه شلتـه المتحمسـة تـردد .....إحنا طليعة أمـة عريقـة ..إحنا الجيل إل يبني طريقـة ..مهما كان طريقتة طويل ...إحنا البعث ..البعث ...وويل لكل من لا ينشـد معـه ....تـدور الأيـام ....ويصبـح الشـاب رئيسـا لتحـرير مجلـة أسمهـا "ألف بـاء " ....ثـم السكرتير الإعلامي الملازم لطاغيـة العـراق ....لكن الأيـام تنقلـب لتكشـف لنـا دواخل هـذا الشخص المنافـق ...
صـدام ينقلـب على رفاقـه ويعـدم شنقـا ورميـا بالرصاص كل من طالـت يـداه ...ومنهـم نسيـب المنافق إيـاه وقـد كان في إيفـاد الى لنـدن ...حاول بشتى الطـرق أن يخلي طرفـه من القرابـة التي تجمعـه بعضو القيـادة ( عـدنان حسين ) دون جـدوى ..فصـدام ديكتاتور بطبعـه ولا يأمن جانـب أحـد ..وبعـد يـأس ٍ وإستجـداء ..يرتحـل صاحبنـا الى سوريـا أشـد خصوم الطاغيـة ليتخـذ منهـا حصنـا لمهاجمـة الطاغيـة الى حين سقوطـه .....ذلك هـو حسن العلـوي ...
وبعـد السقـوط ....نـزع جلـده وجـاء الى بغـداد ليشـق طريقـه بالنفـاق ، تـارة بالكتابـة وتـارة بالتزلـف الذي لا يُجيـد سواهمـا ، قاتـل قتالا كي يصبـح وزيـرا للثقافـة ، وتصارع مع الموج ليكون رقمـا في المعادلـة الجديـدة ، وحين يئـس أيضـا عـاد الى سوريـا ومكث فيهـا دون أن يقطـع إتصالاتـه برفاقـه البعثـيين الذين ظهـروا الى الواجهـة بدعـم أمريكي وإقليمي لا يخفى على أحـد ! حتى أصبـح فجـأة عضو مجلـس من المفترض أنـه يمثـل النخبـة لشعـب قـُتـل منـه الملايين على يـد حـزب البعـث !! ولـم تنتـه قصـة هـذا الأفـاق !؟ فعـاد من جديـد ...
في مقـال كتبـه من أربيـل - وأكـرر من أربيـل وليـس من دمشـق - ينبـري قلمـه الوسـخ ليتهجـم على علـم ٍمن أعـلام الكلمـة الصادقـة والمواقـف الشجاعـة التي ما إنحرفـت يومـا عن عقيـدة تؤمن بهـا - باطنـا أو ظاهـرا - علـم ٍ يحلـم العلـوي أن يناطـح سفحـه ويُجـاري قـدره ويرتفـع لكعـب نعلـه ذلك هو شيخنـا وحبيبنـا في الله جـلال الدين الصغـير .
وتأبـى النعـاج أن تـُغـير ثغاءهـا ...ويستمـر العلـوي كعادتـه في تحريـف التأريخ ..وكأننـا ولدنـا اليـوم والعلـوي ولـد مع التـأريخ ..ليس فينـا من لـم يعـرف درجـة العـداء التي كان يضمرهـا المقبـور عبدالسلام عـارف للمرحـوم الشيـخ علي الصغـير والـد شيخنـا الجليـل إلا حسن العلـوي إذ يكـذب قائـلا : حتى ان الرئيس عبد السلام عارف كان لا يفضل رجلا من علمـاء الدين الشيعـة على الشيخ علي الصغـير والـد الشيخ جلال الدين !؟ ومع أن التشريـف لعبـد السلام وليس لوالـد الشيـخ جلال الدين إلا أننـا نقـول لهـذا الأفـاق خسئـت ورب الكعبـة ..فما ألتقـى الرجلان لا فكـرا ولا عقيـدة ولا منهجـا ولا سلوكـا إلا في عقلك المريض ! وإن حاولـت أن تستعـرض بعض صفـات " الشيـخ علي " فلإن الحقيقـة تجبرك على نطقهـا ، ولإن دس السـم في العسـل وسيلـة لغايتـك المريضة ،
وأما قولك إن المنطقـة فرضت على " الشيخ علي الصغير" ليكون معتـدلا فهـذه قمـة السفاهـة والصفاقـة ! فآل الصغـير لا تحكمهـم المناطق ولا تفرض عليهـم الظروف كي يهادنـوا ويداهنـوا كما تفعـل أنت وأمثالك ! فمثلهـم الأعلى علي إبن أبي طالـب صلوات الله عليه وسلـم الذي كـان لا يخـاف في قـول الحق لومـة لائـم ولا يمـارئ ولا يداهن حتى تركـه المنافقون والوصوليون ! فكيـف بمن أعتنـق مذهبـه وأرتضى أن يكون إمـامـا لشيعتـه بأن يخالفـه ؟ إنـك بذلك تستهـزئ بعقول الملايين التي تسير خلـف آل الصغـير لتحـاول القـول بأنـك أذكى منـا جميعـا لأنـك ببساطـة قـد إكتشفـت ما كان عنـا غائبـا ؟؟
ويستمـر العلوي ليفـرغ سمـه الزعـاف ...ويتنـاول موقع الحصن المنيـع "براثـا " ويدعي أن الشيخ الصغـير قد فقـد دوره وتحول الى شتـّام !! يا الله .....من هذا العلـوي كي يعطينـا المقيـاس في إنحسـار دور قادتنـا ؟ من هـذا العلـوي الذي يريـد أن يكون وصيـا على عقولنـا ؟ رحـم الله أبـا ذر حين قـال : أتعلمنـا ديننـا يا إبن اليهوديـة !!
للحديث تكملـة إن شـاء الله ......
https://telegram.me/buratha