المقالات

العيدية السياسية ام العيدية النقدية ؟؟

633 21:18:00 2012-08-20

عباس المرياني

ابتداءا هي امنيات كل مواطن عراقي غيور شريف وطني مخلص ان يرى بلاده يسير في طريق الاستقرار والعدالة والامان بعيدا عن كل المنغصات والمنزلقات والحافات الحادة التي تسبب الخراب والدمار وتجعل الشعب يعيش حالة من التوتر والقلق بسبب عدم استقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية وما يترتب على هذه الاوضاع من تقصير في حقوق المواطن ومنجزات الوطن من قبل النخبة السياسية الحاكمة.وما يشهده العراق اليوم من وضع استثنائي خطير بسبب طبيعة التحديات التي كانت ومازالت تقف بوجه المشروع والمشاريع الرامية الى اعادة العراق الى حضيرته العربية والاقليمية والدولية والتي تجاوزت حدود الوطن الى مشاريع اقليمية ودولية معقدة ومتداخلة ،تتطلب من السياسيين للمحافظة على مشروع الدولة والتمسك بالوحدة والحرص على التماسك والتلاحم والتعاضد بين ابنائه وقواه السياسية لانه هذه المقدمات تمثل الضمان الاكيد والوحيد لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.ويمكن اعتبار التحزب والتمحور الطائفي والسياسي والتنازع على المصالح الحزبية والشخصية من اهم عوامل الفشل التي تقود الدولة الى الانهيار والانكسار لانها بالنتيجة تؤدي الى العمل الفردي وهذا ما يسهل على العدو الذي يقف على الابواب امكانية الوصول الى اهدافه واحلامه والعبث بمقدساتنا وثوابتنا وتمزيق وحدتنا لانه عدو مسعور ومصاب ومعبأ بامراض الحقد والضغينة والكراهية.والشيء المؤكد ان الخطر الداهم يحيط بالجميع ولا يستثني طرفا دون اخر واذا ما حدث لا سامح الله وانقلبت المعادلة من جديد فان الجميع سيكون خاسرا ولا يوجد طرف افضل من الاخر وليس هذا المنطق من تنبوءات الغيب بل هو مصداق لما يجري اليوم من استهداف لابناء الشعب العراقي من اطراف كركوك الى حدود الفاو فهو لم يفرق بين عربي او كردي او تركماني ولم يستثني المسلم دون المسيحي ولم يفجر الشيعي ويترك السني بل اختلطت الاشلاء وامتزجت الدماء وشكلت بمجموعها نهرا من دجلة والفرات يرتوي من دماء جميع العراقيين. ان الوقت لم ينتهي بعد وان كنا في مراحله الحرجة وبامكان السياسيين ومن يتصدون الى العمل ان يقولوا كلمتهم ويترفعوا عن صغائر الامور والحقد الشخصي والسياسي ولا يتعاملوا مع الظروف الحرجة على انها فرصة عندما تكون التحديات مصيرية ،واعتقد ان هذا المنطوق ليس للاستهلاك الاعلامي او للمزايدات بل تجسد على ارض الواقع من قبل كتل سياسية ديدنها خدمة المواطن وبناء الوطن ومن هنا فان بامكان الكتل الاخرى ان تحذو حذوها للوصول الى ضفة الامن والامان.ولاننا نعيش ايام عيد الفطر المبارك فاننا نجد ان دعوات وامنيات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم للسياسيين بتكثيف الاتصالات واللقاءات بين القيادات السياسية للوصول الى حل حازم للازمة الراهنة بين القوى السياسية وتقديم عيدية سياسية للشعب العراقي بدل العيدية النقدية تمثل افضل العيديات لان العيدية النقدية يمكن الحصول عليها اذا ما استقر الوضع السياسي والاقتصادي والامني لابناء الشعب العراقي وتصبح من البديهيات ،لكن ما فائدة العيدية النقدية في بلد كل شيء يسير فيه الى الهاوية والاحتراق؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك