خضير العواد
عندما ترفض الشعوب الحرة الحكم الظالم وتطالب بحقوقها ، عندها تحاول حكوماتها الظالمة الدفاع عن ملكها بمختلف الطرق والوسائل وفي كثير من الأحيان تحاول دفع الناس الى اشياء أخرى لكي تبعدهم عن هدفهم الأصلي وهو المطالبة بحقوقهم المشروعة ، وهذا ما فعله صدام حسين عندما طرح لعبة عدنان القيسي في العراق وكذلك أستعمل لعبة أبو طبر لكي يصفي منافسيه ومناويئه في نفس الوقت ، وهذا مافعله القذافي عندما ألقى مختلف التهم على الثوار من سراق أو أصحاب المخدرات وغيرها من التهم لكي يبعد الناس عنهم ، وفي هذه الأيام تقوم العائلة السعودية بنفس الأدوات ولكن بشئ من التغير ولكن الغاية واحدة وهو إبعاد الناس عن المطالبة بحقوقهم المشروعة وشغلهم باشياء أخرى ، حيث وجهت الداخلية السعودية مجموعة من المرتزقة كعصبات إجرامية مسلحة تعمل على سرقة الناس وإرهابهم في منطقة القطيف ، وتحاول هذه العصابات تخويف الناس وتجعل المشلكة الأمنية تنتشر مابين القطيفين حتى تصبح أكثر هم المواطن التفتيش على الأمن وليس الحقوق ومن ثم تدريجياً سوف يتنازل الناس عن روحية الثورة التي فجرها الشيخ النمر ( فرج الله عنه) ، ولكن هذه الوسائل القذرة تعطي مفعولها إذا كان الناس لم يكتشفوها أو يفهموها عندها بالفعل ستغير الوضعية ويصبح هم المواطن الأمن وليس المطالبة بالحقوق وهذا ما تبتغيه العائلة الحاكمة في السعودية ، ولكن الوضع في القطيف يختلف كلياً لأن المواطن قد كشف اللعبة وتأكد من هوية الذي يقود هذه العصابات الإجرامية وهي الداخلية السعودية ، وبذلك أصبحت هذه الوسيلة وباء على السلطة لأن المواطن أصبح على يقين إن السلطات لا تعتني بأمنه بل العكس هي التي تهدد أمن المواطن بأستعمال هذه العصابات الإجرامية التي تستعملها لتحقيق مصالحها وأهدافها ، أي الروابط سوف تتقطع ما بين المواطن والسلطة وتصبح من التباعد الى حد تدفع المواطن بشكل قوي لتحقيق مطالبه بالإضافة الى أن تحقيق المطالب يؤدي الى توفير الأمن والأستقرار بشكل أوسع واقوى ، علماً إن حالة الأمن المنتشرة في منطقة القطيف قبل الأحداث والعلاقة الأخوية التي تربط ما بين القطيفين هناك تجعل المواطن يرفض بشكل قاطع هذه العصابات الجرامية وعلاقتها بالمنطقة بسبب ظهورها المفاجئ على مسرح الأحداث في منطقة القطيف ، لأنها لو كانت من المنطقة فأين كانت قبل الأحداث ولماذا ظهرت بعد فشل السلطات السعودية بالسيطرة على الشارع القطيفي المنتفض هناك بالإضافة الى الصرخة العظيمة التي صرخها الشيخ النمر في المنطقة الشرقية وجعل أثارها تصل الى مسامع كل الأحرار في العالم ، فليس من السهل أن توقف السلطات السعودية إمتدادت هذه الصرخة الحرة التي ترن في عقل وقلب كل مواطن سعودي وخصوصاً أبناء المنطقة الشرقية بسبب ما يعانون من تهميش وظلم ، فالطريق الذي تسلكه السعودية هو نفس الطريق الذي يسلكه كل الطغاة في العالم عندما يريدون خلط الأوراق لكي يبعدوا المواطن عن طريقه الحقيقي وهو تحقيق كل مطالبه المشروعة التي تكفلها له جميع الأنظمة والقوانيين الدولية ، فالعصابات التي تنتشر هذه الأيام بالقطيف هي لعبة آل سعود الجديدة وسيوقفها عند حدها مواطن القطيف الواعي الذي لا تلبس عليه اللوابس .
https://telegram.me/buratha