أبو طه الجساس
نتيجة كل أمر ترتبط ارتباط وثيق ومحكم بمقدمته وهذا تشخيص عقلي ومنطقي محكم يرتبط بالحقيقة ،وإذا نظرنا إلى واقعنا العراقي الذي هو مقدمة لمستقبله فسوف نجد مستقبله يحمل صورة ضبابية وجو ملبد من اثر الواقع المؤلم والمرتبك .المقدمة الصحيحة تحتاج إلى خطط وأدوات عمل مناسبة وتنفيذ ومراقبة والى قياديين مختصين ويتمتعون بروح وطنية وإخلاص للوصول إلى نتيجة مثمرة للوطن والمواطن، والقيادة هي من تقوم بعملية وضع الخطط وتنفيذها ومراقبتها ، ومن أهم الواجبات الضرورية التي تقوم بها الحكومات هي توفير الحماية لأفراد شعبها والقيام بتوفير أسباب العيش الكريم والرفاهية للشعب ، ومنذ أكثر من عشرة أعوام ووضع العراق الأمني على كف عفريت والدم العراقي مثل الإعلانات التلفزيونية اليومية تتكرر مشاهده رغم أنوف المشاهدين ، والفشل هو العنوان الدائم لمعظم ألأمور الخدمية، فكيف نؤمن مستقبلنا ومستقبل ألأجيال القادمة بقيادات وبخطط أكل وشرب عليها الدهر.أن أول خطوة للسير نحو التقدم ولضمان مستقبل زاهر ولدرء الخطر هو التشخيص الصائب للمشاكل ووضع الحلول المناسبة التي تخرج من أرض الواقع وتبتعد عن المنافع الشخصية والفئوية والحزبية ،وتراعي مصلحة الكل وتبتعد عن مرض الأنا، ألا انه في خضم الصراعات والنزاعات الداخلية وانشغال الحكومة بها حال دون الوصول إلى حلول ، مما شتت فكرها وأعمها من النظر إلى المستقبل ، ومنه الخطر القادم من سوريا وانعكاساتها الخطرة على الواقع العراقي .فكان لا بد من تحذيرها وتنبيه الشعب العراقي من خلال أصوات شريفة وواعية ولها نظرة حكيمة وهذا ما تجسد في خطبة العيد للسيد عمار الحكيم الذي دق ناقوس الخطر وحذر من تأثير إحداث سوريا وانعكاساتها السلبية والخطرة على الوضع العراقي حاضرا ومستقبلا ، فيجب رص الصفوف وتجاوز الخلافات الداخلية والشد باتجاه الاستعداد للدولة والتعبئة الشعبية لتكون خير ساند لدفع الضرر وبناء مستقبل للدولة العراقية مبني على أسس علمية وعملية لضمان مستقبل زاهر ، وألا فان خسارة ستصيب الجميع بدون استثناء، المهمة صعبة لأكنها ليست مستحيلة والعراق حنكته التجارب وضاق ألأمرين فلا يحب تكرار ماسي جديدة ، دق ناقوس الخطر ألأكبر فلنكن على قدر المسؤولية والحدث .
https://telegram.me/buratha