المقالات

تسجيل وزارة الكهرباء باسم ال عفتان!!

871 06:23:00 2012-08-23

بقلم: حيدر عباس النداوي

لم نغادر بعد حكم القرية والعشيرة والعائلة رغم انهار الدماء التي عبدنا بها طريق الحرية ورغم مرور تسع سنوات هي بعمر الزمن كله ،لان كل يوم فيها كان سنة لما لاقى فيها شعبنا من الويلات والمصائب والمؤامرات والدسائس ،ومن المؤكد ان الطريق الى بناء دولة مدنية حديثة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات لا زال طويلا او لا زال مخبأ بين صفحات القدر والرجال.وما اعلن عن قيام وزير الكهرباء عن تعيين (1000) شخص من اقاربه يزيدون قليلا او ينقصون يمثل انعكاسا حقيقيا لواقع الحال الذي تعيشه الدولة العراقية وبناء المؤسسات الحكومية وهو واقع مزر ومخجل ولا يمت الى موازين العدالة والاخلاق والقيم والرجولة والشرف والغيرة بشيء وترتبط هذه الممارسات البائسة باخلاق الالتصاق والولاء للعشيرة والمحاصصة الطائفية والجهل والاستهتار واللامبالات والحنث باليمين والغش والكذب،واذا كان هناك من صفات هي اسوء من تلك التي ذكرتها فمن المؤكد ان كل مسؤول او وزير يتبع اسلوب وزير الكهرباء في التعيين هي ثوب ذله وعاره الذي يتجلبب به.والعجيب ان اي مواطن شريف يريد ان يعيش بلقمة الحلال ويريد ان يخدم بلاده لن يجد بابا مفتوحا له في كل وزارات ومؤسسات الدولة "الفاجرة"انما سيجد جميع الابواب موصده وسيجد جوابا واحدا وهو لا يوجد تعيين ولا توجد درجات وظيفية شاغرة ولا توجد تخصيصات مالية لهذه السنة اما الاقارب والاحبة والاخوال فمكانهم محفوظ في الوزارات وفي القلب وفي المقاولات وفي السرقات وفي الصفقات.ان وزارة الكهرباء ليس ورثا خالصا لوزير الكهرباء كريم عفتان او لجبهة الحوار او لصالح المطلك حتى يعين ما يريد ويبذل من اموال الشعب العراقي وكانها نحلة لابيه حتى يقوم بتوزيعها لكل من هب ودب،ولو ان عفتان يعلم ان ما يقوم به سيواجه بالرفض وبتحطيم كرسي الوزارة على راسه لما اقدم على هذا الفعل وعين شخصا واحدا خارج الضوابط وشروط التعيين ولكن عفتان يعلم ان الوضع سائب والاموال نهب والفرصة لازالت سانحة وقد يكون في صفقة عودة المطلك لممارسة مهامه كنائب لرئيس الوزراء وشق صف القائمة العراقية فقرة تؤكد على تسجيل وزارة الكهرباء باسم جبهة الحوار وال عفتان حصرا وهذا غير مستبعد من شخص رئيس الوزاراء (حفظه الله ورعاه) من اجل التمسك بكرسي الحكم وهزيمة منافسيه اصحاب وثيقة اربيل. ان على مجلس النواب ان يستفيق من سباته وان يحترم نفسه ويحترم القسم الالهي الذي قطعه على نفسه وان يكون ممثلا صالحا وليس طالحا لهذا الشعب وان يوقف كل التعيينات التي تخالف الضوابط والسياقات وان يحاسب اي مسؤول او وزير يتمرد على هذه الضوابط لان عدم ردع هؤلاء المنفلتين سيحول الوزارات الى مقاطعات وعشائر وبيوت، وسيحضى بملك الراي" السفهاء والحرامية" بينما سيعيش الشعب العراقي على صدقات هؤولاء وهو صاحب الحق والملك.الآن يمكن للجميع معرفة الاسباب التي تقف وراء عدم تحسن منظومة الكهرباء في العراق رغم مرور تسع سنوات على عمر التغيير وبعد صرف اكثر من (37) مليار دولار ،والشيء المؤكد انه لو بعد مائة عام وصرف كل اموال العراق فان الكهرباء لن تتحسن طالما يتم التعيين لكل من هب ودب بينما يبقى اصحاب الكفاءة والاختصاص ضمن جيوش العاطلين عن العمل وطالما كان هناك وزراء من امثال عفتان وايهم ووحيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم حاتم الزبيدي
2012-08-23
اعجبتني الطريقة التي استخدمتها وزارة التربية في الاعلان عن الدرجات الوظيفية والتقديم لها عن طريق الانترنيت وذلك بمليء استمارات الكترونية غير قابلة للتزوير وتحوي معلومات دقيقة وكانت العملية شفافة حيث تم اعلان النتائج عن طريق موقع الوزارة الالكتروني وكانت النتائج شفافة وبالرغم من ذلك فقد اعترض اعضاء في البرلمان على هذه الطريقة بدل ان يشجعوها
ابو سهى - الدنمارك
2012-08-23
لاتظلمون الرجل فهو لم يعين اي غريب فهم من اولاد العم والعم والخال والى كطع النفس 00المصيبه بمجلس النفط والكاز برلمانا الموقر اللي لايزال نائما وبتفوق الا في تخصيص مخصصاته وقطع الاراضي والوزارات هل يصح ان نقول على هذا اللملم برلمان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك