المقالات

ورقة الاصلاحات"تحميلة اكسباير" انتهى وقتها

652 15:09:00 2012-08-23

بقلم: هادي ندا المالكي

في كل الحسابات ،فان اطلاق ورقة الاصلاحات من قبل اطراف في التحالف الوطني في وقت اشتداد الازمة بين حكومة المالكي وبين اطراف اجتماع اربيل قد جاءت بنتائج وثمار كبيرة تمثلت بخلخلة اجماع اطراف اربيل اولا وزرعت بينهم الشك والفرقة ثانيا ومهدت الطريق للمالكي لكسب الوقت المطلوب للخروج من مأزقه الخانق ومن ثم القيام بعمليات تقسيميه لاطراف اربيل نجح فيها الى حد كبير ثالثا،لكنها لم تنهي المشكلة الى الابد رغم ان نوايا بعض اطراف التحالف الوطني من اعداد ورقة الاصلاحات هي نوايا صادقة ومخلصة لاجراء عمليات اصلاح شاملة ومراجعة دقيقة للاخطاء ومعالجتها بجدية واخلاص،الا ان هذه النوايا وجدت امامها جمود ولا مبالات رئيس الحكومة نوري المالكي الذي لا زال يعتقد ان اربيل واجتماعها والنجف ومراسلاتها لن تتمكن من زحزحته او سحب الثقة عنه وانه ماض بتحطيم راس هذا وتكسير اقدام ذاك الطرف وما على التحالف الوطني الا الابتعاد عن هذه المعركة وعدم التدخل وانتظار نتائجها النهائية التي سيحسمها المالكي بصولة جديدة على الكرد والتيار الصدري والقائمة العراقية المفككة.ولان المالكي يؤمن بنظرية خلق الازمات اكثر من ايمانه بنظرية الاستقرار وتقديم الخدمات لابناء الشعب العراقي الذي انهكته الحروب والصراعات والارهاب والفساد وانقطاع الكهرباء ،لانه عاجز اصلا عن تقديم الخدمات من خلال الاذرع التي تعمل معه لانها اذرع مشلولة وعاجزة وجاهلة وكل ما تعرفه هذه الاذرع السرقة والنهب والجهل وتحشيد الاهل والاقارب في الوزارات والمؤسسات وكانها ملك لهذا الوزير وتلك الكتلة او الحزب او الشخص،وبالتالي فان هذه المكونات وهذه الحكومة ستظهر عوراتها ومن ثم سيتم المطالبة باسقاطها من قبل الشارع العراقي اذا هدأت الاجواء بينما سيكون تاثير الازمات على الشارع وعلى استمرارية الحكومة كتاثير مصل الحياة او الاوكسجين للمريض الراقد العاجز يمده باسباب الحياة الى اجل مسمى.ويبدوا ان ورقة الاصلاحات قد انتهى وقتها ولم تتمكن بان تعطي كل ما اريد لها من قبل المالكي ومن قبل اطراف التحالف الوطني الراغبة بالاصلاح حقا وباتت بحكم "تحميلة اطفال"اكسباير لا يمكن الاستفادة منها بعد اليوم لان اطراف اربيل ايقنت ان المالكي غير جاد بتفعيل هذه الورقة وان كل ما تحقق من اعلانها هو استهلاك الوقت وتمييعه وبالتالي فان اطراف العراقية والتيار الصدري والتحالف الكردستاني اعلنت ان هذه الورقة اصبحت بحكم المنتهية وانها ستبحث في الخيارات الاخرى لتصحيح مسار العملية السياسية.ورغم حالة انعدام الثقة التي بدأت تغلف تحركات اطراف اربيل بعد تخلي التيار الصدري عن وعوده والتحاق اطراف من القائمة العراقية بركب المالكي وانفراد التحالف الكردستاني وخاصة مسعود بارزاني بمطالبه باقالة المالكي الا ان الموقف سيبقى سائبا الى نهاية المرحلة الانتخابية المقبلة ولن يكون لمبادرة الرئيس طالباني او سحب الثقة او الاستجواب اثر في تغيير مسار الاحداث ويمكن تعميم توصيف ورقة الاصلاحات على كل المبادرات والفعاليات الاخرى واعتبارها اكسباير لا ينفع لاي علاج فعال. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك