بقلم: هادي العكيلي
قد تصاعدت هذه الايام التصريحات بالمطالبة بتطهير شامل للاجهزة الامنية من العناصر البعثية المندسة التي دخلت القوات المسلحة بشكل مشبوه وغامض وفي ظل عوامل سياسية معينة بعد ان صرح النائب عن دولة القانون علي العلاق لقناة الالم الاخبارية ان الاجهزة الامنية مخترقة من قبل بعض العناصر المندسة وهي بحاجة الى عملية تطهير لتلك الاجهزة التي قد تكون متعاونة مع الارهابيين البعثيين لتنفيذ بعض الاجندة السياسية والمحمية من قبل بعض الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية .ان مشروع المصالحة الوطنية الذي تحمست له دولة القانون ورفعه رئيس الوزراء كورقة كسب وشعار مراوغة وسياسة الانفتاح باعادة البعثيين الى وظائفهم وخاصة في الاجهزة الامنية .واليوم تتعالى اصوات الذين بالامس يطالبون بارجاع البعثيه الى مناصبهم بتطهيرهم وخاصة من الاجهزة الامنية بعد ان ثبت بالملموس الدور الفاعل لهم في العمليات الارهابية وبالحقيقة انهم يقودون الارهاب في العراق والحكومة والبرلمان يعرف حقيقة الامر ولم يتخذ اي قرار اتجاه تنظيمات البعث والعناصر المتنمية له عدا تطبيق قانون المساءلة والعدالة الذي اصبح حبر على ورق اتجاه العناصر التي تعلن ولائها الى رئيس الوزراء لاستغلالهم ورقة ضاغطة اتجاه خصومه وتنفيذ مشاريعه التسقطيه ومبين لهم بانه الحاضن الامين لهم من اعداءهم .ان التصعيد الارهابي في العراق تقوده اجندات خارجية دولية واقليمية وترعاه كتل سياسية مشاركة في العملية السياسية وتنفذه عناصر متوغلة في الاجرام البعثي لكي لا يكون هناك استقرار امني في العراق املا باعادة المعادلة السياسية من جديد الى ما كانت عليه سابقا باظهار الحكومة بانها غير قادرة على ضبط الامن واستقراره .ان لعبة استخدام المالكي بجذب وتقريب العناصر البعثية الى جانبه باعتبارها وسلية للي ذراع خصومه داخل التحالف الوطني اولا الذي سانده واعطى له الاصوات من اجل ان يصل الى منصب رئيس الوزراء بالرغم من ان بعض الكتل غير مقتنعة بالتصويت له .وتأتي بعدها العراقية والتحالف الكردستاني الذي وقع معهم صفقة اربيل المشؤمة التي اوصلته الى منصب رئيس الوزراء وهذا التقارب كما يدعي المالكي هو لخلق التوزان مع الجهات المعارضة لسياسته الانفرادية بالاستقواء بالعناصر البعثية المجرمة التي يرفضونهم خصومه ويستخدمهم ورقة ضغط لتمرير ما يريد من خلال سياسة لي الذراع .وبالحقيقة ان المالكي يثق بالبعثيين اكثر من ثقته ببعض الكتل في التحالف الوطني والتحالف الكردستاني والعراقية .وما اعادة بعض الضباط البعثيين في الجيش العراقي السابق الى المؤسسة لامنية هو خير دليل على هذه الثقة الممنوحة لهم .ونحن نذكر عسى ان تنفع الذكرى ان تاريخ البعث الاسود لم ياتي يوما الى السلطة الا عن طريق الانقلابات العسكرية الدموية والتاريخ شاهد على ذلك .فهم يتصيدون بالماءالعكر وينتهزون الفرص من اجل العودة مرة ثانية .فان عودة هولاء البعثيين الى مناصبهم وفي الاجهزة الامنية بانه جرس تحذير الى العملية السياسية في العراق .فعلى رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ابعاد وتطهير الاجهزة الامنية من هولاء البعثيين فقد قتلوا وعذبوا وشردوا وسجنوا وجوعوا ابناء الشعب العراقي على مدى اكثر من ثلاثين عاما واليوم تحتضن عودتهم الى مناصبهم فلا تجعل المثل القائل ينطبق عليك (( القط يحب …. خناكه))
https://telegram.me/buratha