المقالات

لماذا تهمش الكفاءات ياوزير التربية ؟

574 16:33:00 2012-08-25

بقلم /كريم الجعفري

نحن نسمع اليوم في بعض بلدان الربيع العربي عن خطط شهرية وخطط كل ثلاثة أشهر وخطط نصف سنوية ، وكلها خطط انقاذية تركز على مهام محددة ، وفعلاً بدأت الشعوب تلمس نتائج سريعة لهذه الخطط منذ أول أسبوع لها .. وهذا للأسف ماعجزت عنه حكومة العراق التي أريد لها أن تتوقف عن العمل والحركة حتى إشعار آخر !! فظل العراق مرهوناً بهذه الإرادات ، وظلت المؤسسات بكل هياكلها الإدارية والوظيفية عاجزة عن تقديم أي شيئ . كنت أتوقع ويتوقع معي الجميع أن الحكومة الحالية ستقوم بإجراءات وحلول سريعة من خلال إعطاء الفرصة للكفاءات الشابة القادرة على وضع تصورات وحلول سريعة وخطط انقاذية قادرة على إنقاذ الاقتصاد الوطني ألمنهار ، ومواجهة المشاكل الأساسية اليومية للمواطن ، وإصلاح جزء من البنية الأساسية المتهالكة من خلال رؤية علمية واقعية ولكن الشعب العراقي وجد أن هذه الحكومة مغيبة تماماً لهؤلاء الكفاءات والقدرات التي تترقب الفرصة وتنتظر اللحظة التي يناديها الوطن لتقدم خلاصة تجاربها وأفكارها .. وأنا هنا لا استطيع أن أجد مسوغاً ولاسبباً مقنعاً لعدم قيامها حتى اللحظة بإجراء تغييرات جوهرية في العديد من الوزارات والمؤسسات والمفاصل الحيوية في الدولة ، وإحلالها بكوادر كفؤة لإدارة المرحلة الراهنة. إننا بحاجة لأن نصارح أنفسنا ولو لمرة واحدة : أن شعبنا ووطننا بحاجة إلى ثورة تغيير وتطوير وتجديد وتفكيك لمنظومة الفساد التي لاتزال تعشعش في مؤسساتنا وأجهزتنا الحكومية ، وأن جهازنا الإداري بحاجة إلى عملية إحلال جذري بكفاءات مؤهلة ومدربة كي تنهض بهذا الوطن .. فالوطن بحاجة إلى أصحاب الكفاءات والمواهب الذين غيبهم النظام السابق .. فرفعة العراق وتقدمة لن تتم إلا من خلال سواعد شابة مؤهلة .. فالعراق اليوم بحاجة إلى استغلال وتوظيف الكفاءات أكثر من استغلال النفط والغاز ، الوطن اليوم بحاجة ماسة لصياغة رؤية جديدة لمستقبل هذا البلد الغارق بالفساد والمتخلف عن الآخرين بعشرات السنين.. رؤية يتم من خلالها التخلص من كل العوامل التي تعيق مسيرة التقدم ، وتعمل على إعادة الخبرات والكفاءات التي هاجرت بعد أن شعرت أنه لامكان لها وسط هذا السباق والزحام السياسي الغير بناء. الكل يدرك أن هناك العديد من القيادات التي شاخت في مناصبها وهي بحاجة إلى قسط من الراحة ومغادرة هذه المناصب حتى تعطى الفرصة لغيرهم من أصحاب الكفاءات الذين يتألمون وتضيق صدورهم حسرة وندماً لعدم قدرتهم على خدمة وطنهم .. ولكن اصحاب الكفاءات يتفاجئون من جديد بتهميشهم وتنصيب اشخاص غير قادرين وغير مؤهلين للمناصب المهمه ليس بعيدا قام قائد القوات البرية علي غيدان بتنصيب بن عمه خالد عبد الحسن مجيد مدير عام تربية في احد اقضية محافظة ديالى غلما انه لايملك أي مؤهلات تربوية ولاعلمية. . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك