بقلم: سليمان الخفاجي
سليمان الخفاجي لم يمض نظام العفالقة الكافر عن وجه هذه البلاد الكريمة الا وقد ترك ابنائها في اتعس حال والديار في خراب ودمار, فلا تجد مؤسسة ولا وزارة الا ونخرت من الداخل ولعل اكبر مؤسسة نالها الخراب والدمار هي النظام الاجتماعي والخلقي والمنظومة البنيوية للمجتمع العراقي والتي كرس النظام كل جهده وطاقاته للنيل منها حتى وصل الى مراحل متقدمة يصعب اصلاحها الا بجهود وعمل سيستمر الى عقود مما شكل عقبة كبيرة بعد سقوط الصنم المقبور ونظامه الفاسد بعد 2003 ولعل اكبر خطر يداهم المجتمع هو رواج تعاطي الحبوب المخدرة والحشيشة بين صفوف الجيش السابق والذي صار علامة فارقة ولا يختلف الضباط عن المراتب في هذه الحالة اضافة الى رواج الامراض الخلقية والشذوذ الجنسي وهو مايفسر الانحلال الذي وصل اليه بعض طبقات المجتمع كون الجيش السابق كان يشكل غالبية المجتمع تماشيا مع سياسية العسكرة ومن ثم الانخراط في المجتمع لتشكل اداة هدم ذاتي له ويذكر كل من كان في الجيش كيف ان الضباط والجنود كانوا يتعاطون المخدرات ولاكثر من سبب وكيف انتشرت ظاهرة اللواطة بين صفوفه وانا متأكد ان هذه الكلمات ستعيد شريط طويل لما تحمله مخيلة كل منا من فرق الطلائع الى الفتوة والشبيبة والجيش الشعبي ثم الجيش الى جيش القدس منتهيا بالفدائيين والاشبال ولست هنا في صدد الحديث والبحث عن اسماء هولاء او اسباب الحالة بقدر ما اريد اعيد تاريخ ترويج المخدرات وتبنيه من قبل المؤسسة العسكرية كونها ممر امن وفوق الشبهات والعبور بسيارات الجيش ومن قبل الضباط وضباط الامن خصوصا لما لديهم من حصانة حتى تشكلت مافيات وعصابات من ابسط مروج الى اعلى درجة او الرأس الكبيرة كما في الافلام المصرية وهذه الحلقات تنتشر وتتسع من قلب المعسكرات الى المدن والاحياء الى ان تصل الى الحدود وخاصة الحدود الايرانية والسعودية هذا كان سابقا اما اليوم فهنالك معلومات وكما كانت تتواتر في تلك الايام فهي حالة طبيعية اليوم وهي بان ضباط الحدود وخاصة ضباط الاعاشة النقل والتموين يستخدمون سيارات نقل الارزاق لنقل المخدرات والحبوب والحشيشة بانواعها وباتفاق مكشوف مع السلطات السعودية على الحدود بحيث اصبحت الامور بسيطة والطرق سالكة في البداية كانت من الداخل الى الخارج اما الان ومع ما نراه من رواج وانتشار هذه السموم في المقاهي والحانات فيبدو ان الاتجاه قد تغير من الخارج نحو الداخل والغريب في الامر وحسب ما نقله كثير من جنود الحدود وبعض الضباط المخلصين ان هذه الامور تحدث وجميع الضباط مشخصين والسيارت معروفة مشخصة من قبل قوات الامن والداخلية وتاكدت من بعض هذه المعلومات في محافظة المثنى فوجدتها اكبر واخطر من ان تذكر في مقال فالجميع يخشى ويخاف ولا بد من ان يكون حلا ويضيف الجنود باننا مهما قلنا وتحدثنا وكم اوصلنا معلومات الى مراجعنا العسكرية الا ان الحال لم يتغير بل بات يتطور ويستشري اكثر فاكثر حتى يئسنا وصرنا لانثق باحد وهمنا ان لاننجر في احدى الصفقات المشبوهة ويتكلمون عن مواعيد مرتبة بين الحدود السعودية وهؤلاء الضباط وان البيع يتم عبر الحدود السعودية كما ينقلون مشاهد جنط واكياس الاموال التي بحوزة هؤلاء الضباط في كل مرة يصلون فيها الى الحدود وهو ما بات يشكل افة واداة جذب للغير حتى اصبحت الدائرة تضيق على المخلصين لهذا البلد ومن يخافون الله ومن يخشى على ابناءه رسالة حملني اياها كثير من جنود الحدود في محافظات 000؟؟؟لماذا السكوت عن هذه المافيات مع العلم بهم وتشخيصهم ولااريد ان احلل واخوض اكثر الاشارات التي وردت في هذا المقال اولياتها وتفاصيلها واسرارها لدى وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ولعلها وصلت الى مكتب القائد العام اللهم اني بلغت اللهم فاشهد
https://telegram.me/buratha