بقلم: خميس البدر
من المخجل ان البعض يريد ان يعرفه احد على الاسلام وبعد مرور اكثر من الف واربع مئة عام مع انه يدعي الاسلام ويجعل من نفسه قيما على المسلمين ويخاطب بتعاليم الاسلام وما يؤلم اكثر بانه يتصرف بحماقة وينطلق بما يحمل من عقد و يريد ان يفرغها برؤوس الكل ويجعلها من المسلمات والمنطقيات بخلط الاوراق ودس السم بالعسل يدفعه لذلك حقد وحسد ولؤم وتوجهه لذلك اصابع قذرة فاسدة لا يهمها ولم يكن همها منذ الازل وبحكم صراع الخير والشر الا الفتنة والخراب والفساد وسيادة الضلالة بتعميم الجهالة, فلم يسلم نبي مرسل ولا ولي ولا عالم ولاصاحب منطق سليم ولا داعية خير, فلم تسلم المرجعية الشريفة من حرب وقذف وتسقيط فمكر الله اكبر اعظم من مكر الماكرين واهواء الضالين وهو الراقي من سموم المفسدين واراجيف المبطلين.ولا اعتقد بانه يحتاج الى دليل او اثبات او برهان فلم تشذ المرجعية الشريفة ورجالات الحوزة العلمية عن خط الانبياء في سلوك طريق الحق وقيادتها معسكر الخير وكذلك لم يشذ اعدائها عن اسلافهم من ابليس الرجيم وجنوده من الانس بسلوكهم نفس الاسالايب والطرق واستخدامهم لكل الحيل والألاعيب في حربها مع اختلاف مراحل التاريخ وتنوع تلك التطرق بما يلائم المرحلة وطبيعة الزمان. فما يلاحظ هذه الايام كثرة اقتحام ساحة المرجعية والهمز واللمز والانتقاص من مقامها وتهوين قدرها في نفوس انصارها ومريديها وتجريدها من كل شيء ونعتها بكل الاوصاف التي لاتصلح الا لانتهازي ودوني كمن اطلقها او يريد ترويجها مستغلين حاجة الناس, فقر الناس, مشاكل الناس, فمرة يلعبون على دور المرجعية السياسي ومرة على علاقاتها الاجتماعية واخرى يشككون بقدرتها العلمية ولا ينتهون عند حد كما هي لم تقف عندهم ولا تسمع لأباطيلهم وهي حالة طبيعية مع ما عاصرناه وشاهدناه من مواجهة المرجعية لنظام العفالقة الكافر وما قدمته من اروع الصور في الشجاعة والتضحية والصبر حتى النصر. وما نالها من هجمة شرسة وعنيفة بعد سقوط الصنم لما ابدته المرجعية من مواقف سياسية ودينية وانسانية وعلمية عجبت وعجزت العقول البشرية وكسرت ارادات دول عظمى ووتوجهات اذنابها بصبر ووضوح وقوة أراده وبتلاحم ابنائها وطاعتهم لها مع كل مالحق بهم من حيف وظلم سابق ولاحق.فليس غريب ان هذه الحملات والكتابات والهجمات في المواقع الاليكترونية وفي الاعلام ومن قبل واجهات وهمية وصريحة تتزامن مع اضطرابات الواقع العربي والاقليمي وسيادة المد الوهابي ووصوله في احداث سوريا الى قمته, فالمرجعية الشريفة وبتلاحم ابنائها وطاعتهم وصبرهم ومعرفتهم بها وتسليمهم لها باتت الخطر الوحيد و الاكبر على توجهات تحالف ارادات الشر البعثي العفلقي المقبور و القاعدة وشذاذ الارض ومشروع الاستكبار عالمي وكيانهم اللقيط اسرائيل والذي راح يدفع بدول التطرف الطائفي في الخليج ودعاة الديمقراطية في تركيا وكل من صرح بخوفه من هلال شيعي يجب ازاحته باي طريقة واي ثمن وان كان ادخال المنطقة بحرب اهلية وان استدعى حرب عالمية. وكنت اقول دائما بعد دخول امريكا العراق في 2003 اصطدمت بالواقع والذي اظهر عجزها وقصر نظرها ووضاعة قدرها امام المرجعية الشريفة ازدادت عنجهيتها وقناعاتها بان يجب القضاء علها فلم تجد الا اساليب النفاق ودس السم بالعسل وغيرت كل المخططات وكل التحالفات ولانهم لم يفهموا بعد ما معنى مرجعية ما معنى خلافة امام غائب موجود ورعايته فسيفشلون لسبب بسيط ان التاريخ الطويل للمرجعية لم يكن معبدا بالورود يوما ولم يكن الا طريق ذات الشوكة كتب بالدماء والتحديات ولانها طريق الله ستنتصر فالعاقبة للمتقين .
https://telegram.me/buratha