الى السطحين الذين لا يفرقون بين الناقة والجمل، والى الخشبٌ المسندة الذين يحسبون كل صيحة عليهم، والذين في قلوبهم مرض والذين لا يقرأون التاريخ، ولا يفهمون استخدامات المفردات اللغة العربية، ولا يفقهون السياسة ويدفعون بنا بعيداً عن التفقه في ما يدور حولنا وبعيداً عن قرأءة التاريخ ، أنصاف المتعلمين الذين لا يفرقون بين التصريح السياسي والمحاضرة التاريخية والدروس العقائدية، اليهم أوجه خطابي، فقد يكون بعضهم قد وقع في سوء الفهم أو عدم دراية بغير قصد..
ما نقل عن الشيخ جلال الدين الصغير من أنه تعرض بما يسئ للإخوة الكرد في العراق أو القومية الكردية هو كذب رخيص متعمد، ومحض افتراء وتشويه للحقائق يتناوله المغرضون الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا ( إنّما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بأيات الله وأولئك هم الكاذبون، والعتب كل العتب على المخضرمين من الساسة الكرد كان عليكم (أذا جاءكم فاسق بإنباء فتبينوا00)، وأما الذين روجوا الافتراء فهم000 بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير00هولاء قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم أكبر000) أو هم وبأحسن الظن الذين يقاطعون المتشهد ويتهمونه باللإلحاد قبل أن يتم الشهادة، أو الذين تختلط لديهم الاوراق بسهولة.. أما أذا كانوا من الذين أنشأوا دورا للنشر الاعلامي ومواقع الكترونية للدعاية على نظرية كذب كذب حتى يصدقك من لا عقل له، والذين يتصيدون في الماء العكر، والذين هم دعاة التفرقة مهما كان ردائها، والذين يجدون متعتهم في شق الصفوف ودق طبول الحرب، والذين يحملون اجندة الارهاب والخراب والدمار ولا أريد ان استمر في وصفهم فلقد كفاني القران الكريم في العديد من آياته 000 قد بدت البغضاء من افواهم 000 لا يألُونكم خبالاً ودوا ما عنتّم000
أن أمثال الشيخ الصغير كمفكر وباحث ومحلل إستراتيجي، أو ككاتب ومحاضر فأنه عندما يلقي محاضرة في موضوع تاريخي عقائدي، فأن ما يبدو منه لا يعتبر تصريحا سياسيا، هذا أولاً، وثانياً أنه لا يأتي بإضافات على ما في عقائد المسلمين لدى اتباع مدرسة آل البيت أو غيرهم، وكل الموضوع موجود في كتبهم أو في باقي كتب المدارس الفقهية والعقائدية الاسلامية، وكل كتب المسلمين التي نقلت احاديث رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، تحدثت عن المستقبل وما سوف يأتي من الفتن والحروب ونشوء حضارات واضمحلال اخرى، وتحدثت عن الامام المنتظر الذي يأتي في أخر الزمان (عج)، وكثير جدا، كما أن كتب غير المسلمين التي تحدثت عن المنقذ والمخلص ونهاية العلم او تصادم الحضارات وهي تُدرس في الجامعات وفيها بحوث وتنشر في المواقع الكترونية، وهنا أحذر الذين لم يعرفوا ماذا في كتب العقائد وكتب التاريخ ويتسرعون في الرد والتعليق على الكتابة بمثل هذه المواضيع التي تخلق الحساسيات وتثير الفتن الخطيرة جداً مستفيدين من انعدام الرقابة والفلتان الثقاف ,
أن الشيخ الصغير يقول ما يفهم وعليكم أن تفهموا ما يقل ولا تعتذروا بأن ما يقال لا يفهم0000 ولماذا لا تفهم ما يقال !!!
وعلى قدر متابعتي، فإن الشيخ الصغير عندما يتكلم في خطب الجمعة وعندما يحاضر وخلال الملتقى الثقافي ينتقي عباراته بدقة، ولم ولن يتحدث في موضوع المارقة من جهة الترك أكثر من نقل نصوص تاريخية، ولم يتحدث في تضعيف أو تصحيح سند الروايات، رغم أنه باحث متخصص، بل ترك ذلك للمدون في كتابه (علامات الظهور) وقد يكون احد اسباب ذلك كونه سياسي وكون الظروف الواقعية لا تتحمل بعض العبارات, وهنا أرجو من الاخوة في كردستان وهم جزء من شعوب هذه المنطقة ومن المؤكد أنهم يدرسون تاريخها ومهتمون جداً بما يجري هذه الايام فيها من احداث جسام فاليحللوا رواية ( مارقة من جهة الترك) ورواية (مارقة الروم) ولا ضير في اختلاف التحليل إذا كان بناءاً على دليل ناهض واقعي ينسجم مع الرواية غير مختلق ولا بعيد عن جنس الرواية عدا ذلك فلا صحة لما قيل بأن هنلك حرب للقومية الكردية في العراق أو غير العراق، يتبناها قائد أو إمام تؤمن به الشيعة ونحن نرد ونكذب من يقول بذلك كأن من كان وقبل غيرنا..
وما تشهده الساحة المناطقية من تصريحات واحداث على الارض، تجعل كل انسان فضلا عن القائد والمفكر والسياسي الاستراتيجي يحلل ما يعيشه ويسمعه من الاخبار والأحداث، ويعطي قرأءات قد لا يقبل بها الكثير من السطحيين، وقد لا تتفق مع قرأءات كاتب أخر..
ثم ،أليست توجهات وأحلام الشعب الكردي في اقامة وطن قومي في كل يوم يتكلم فيها ويكتب فيها العديد من الكتاب، اما آليات تحقق هذه التطلعات فبدون شك تستجلب الفائدة من أحداث المنطقة والمتغيرات العالمية، وقد يسميها البعض الفرص المتاحة ويخرجها صاحب اللب بأنه أرادة الشعوب..
إن هنالك خلط متعمد من قبل البعض بين كون الشيخ جلال الدين الصغير من قيادي المجلس الاعلى الاسلامي فهو بدون شك سياسي وكونه كاتب وباحث ومحلل استراتيجي..
وأتسائل أين الجامعات ومراكز دراسة التاريخ والبحث الإستراتيجي في إقليم كردستان لترد على هولاء الذين يدعون الحرص على الشعب الكردي، ويزايدون على الاخرين المعرفين بعلاقتهم التاريخية بالكرد والنضال المشترك طيلة عقود من الزمن والمصير الواحد؟!
أعود الى الذين إلا يكفيهم ما حل في العراق، من عدم الثقة بين القيادات السياسية وسوء الظن والتفسير الخاطئ لما يقال ويكتب، وأحذرهم من اللعب في النار فهم أول المحترقين لأنه ليست من منهج وتاريخ المجلس الاعلى ولا شيخ جلال الدين الصغير بأن يتعرضوا للشعب الكرد،ي وهم صادقين في علاقاتهم ومبدئيين في تحالفاتهم وعميقين في توجهاتهم, تحكمهم أصول وعقائد قل مثيلها..
إن الذين لا يتورعون في تسمية الاخر بالشيفونية والشعوبية والطائفية والعنصرية جربوا مختلف السبل بأكثر من طريقة وطريقة ولكنهم لم يفلحوا والحمد لله اقول لهم خيرا لكم من جمع التواقيع وزرع الحقد وتلقيح الفتن.. لموا شباككم فأن طيرنا لا يخدع..
https://telegram.me/buratha