المقالات

عتب على جميع الاعلاميين و الوكالات الخبرية العراقية

626 00:03:00 2012-08-26

بقلم: حسن الكناني.

في جميع البلدان خاصة المتقدمة منها يلعب الاعلام الدور الأبرز في الحياة اليومية فهو الرقيب على الحكومة و مؤسساتها وهو المتابع لقضايا الشأن العام فنرى الاعلام بكافة فئاته يرصد و يكتب و يصور و يراقب أي خلل أو مسؤول ليس لفضحه انما لتغيير الواقع الخاطئ الى واقع أفضل منه.

إن إعلاماً كهذا و إعلاميين كهؤلاء ينطلقون من منطلق الدين أو الضمير او المبادئ التي يؤمنون بها لمتابعة مواضيعهم فنجد كل واحد منهم يحاول رصد أخطاء جانب من جوانب الحياة الفنية او الأدبية او السياسية او الاقتصادية او العلمية او غيرها للفت انتباه المتابعين والمعنيين وللحصول على رد من اصحاب الشأن والقرار.

ففي أمريكا مثلا لعبت صور انتهاكات سجن ابو غريب دوراً بارزاً في لفت انتباه الرأي العام وقد أثرت في الكثير من القرارات الامريكية اللاحقة و غيّرت رؤية العالم"للديمقراطية" الامريكية.

لكن في العراق الوضع مختلف تماماً. فمنذ عام 2009 و حتى لحظة كتابة هذه السطور كَتَب ويكتب العشرات من الكتّاب و الصحفيين في موضوع شغل بال جميع المواطنين العراقيين دون غيرهم وهو موضوع الاجهزة الوهمية لكشف المتفجرات التي قامت الحكومة العراقية بشرائها ضمن صفقات فساد كبيرة. لكن ما فات هؤلاء الكتاب و الاعلاميين و القنوات الفضائية هو متابعة الموضوع وايصاله للمعنين للوصول الى الحقيقة و ايقاف الجهاز الكارثة و الذي شكك بفاعليته السيد عقيل الطريحي المفتش في وزارة الداخلية.

إن تصريحاً خطيراً كهذا لو كان قد صدر من أي مسؤول في أي بلد متحضر لكان الإعلام في ذلك البلد أقام الدنيا ولم يقعدها حتى إحقاق الحق, لكننا نجد اعلان الحكومة العراقية و على لسان مسؤول بارز في وزارة الداخلية بخصوص عدم فاعلية جهاز تعتمد حياتنا و حياة عوائلنا عليه, نجده يمر مرور الكرام في الاوساط الاعلامية اذ لا نجد أي صدى يذكر له.

نعتقد جازمين أن تساهل الاعلام و الاعلاميين تجاه مواضيع حساسة كهذه يعكس حجم الترهل و الكسل و عدم الجدية في تلك اوساط الاعلامية غير المستقلة.

كان ينبغي على اصحاب الضمائر الحية من المثقفين و الاعلاميين و الكتّاب و القنوات الفضائية و الاذاعات المحلية و المتابعين للشأن العراقي اعطاء هذا الموضوع حقه عبر حملة اعلامية تطالب حكومتنا الموقرة بما يلي:

1- استبدال هذه الأجهزة ببديل متطور كما هو الحال في باقي البلدان التي تحترم مواطنيها و قبل اعداد الارهابيين لأي مفخخة أخرى.

2- فتح تحقيق فوري و جاد لمعرفة الجهات التي تقف وراء جريمة الابادة البشرية هذه.

3- إحالة المتورطين في هذا الموضوع الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.

4- نشر هذا الموضوع في كافة المحافل الادبية و الثقافية و السياسية بهدف توعية الناس لمخاطر هذا الجهاز

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك