بقلم السيد علي الياسري
في خضم التصاعد الخطير على المستوى الدولي والإقليمي ووجود عسكرة دموية ضد اتباع اهل البيت ( عليهم السلام ) لابد من وجود مرجعية سياسية لأتباع آهل البيت تكون قطب في التوجيه واتخاذ القرارات السريعة في الأوضاع الحرجة ...ولرب معترض يقول بوجود المرجعية الدينية التي تأخذ على عاتقها هذا الدور ....نقول له : ان للمرجعية الدينية حيثيات وشخصية اعتبارية لاتسمح لها ان تزج نفسها في المحتركات السياسية والدخول في صغار وكبار الأمور على حد سواء ولا ضير بوجود مرجعية سياسية تعمل بخط طولي مع المرجعية الدينية وتكون ذراعها ومرتكزها في هذا المجال ..ومن اجل ان نستطيع ان نكون دقيقين في تشخيص هذه المرجعية التي لا بد من تشخيصها من خلال تسليط الضوء على محورين اساسيين وهما : - أ 0 مميزات هذه المرجعية : حيث ان هنالك عوامل يجب توفرها بمن يقع عليه الأختيار حتى يكون محصن من الناحيتين الشرعية والسياسية ومن اهم هذه المميزات : - 1 0 يجب ان يكون محل رضى من قبل المرجعية الدينية في النجف الأشرف لأن خلاف ذلك يعني شق عصى الأمة وتفريق السواد حيث ان أتباع أهل البيت في العراق وبمختلف توجهاتهم ومرجعياته يعطون لمرجعية النجف وبالخصوص لسماحة السيد السيستاني ( دام ظله ) المقام الكبير والزعامة الروحية من حيث يشعرون او لايشعرون وهذا ما كان جلي في عيد هذا العام حيث ان الاغلب الاعم كان مفطر من دون ان يعيد بسبب ان افطارهم كان ملزم حسب مرجعيات تقليدهم ولكن حالة العيد الحقيقية لم تتحقق الا بعد ان كان العيد الذي أقره سماحة السيد السستاني ( ادام الله ظله ) 0 2 0 يجب ان تكون لديه القاعدة الجماهيرية الكبيرة المؤمنة بمرجعيته السياسية والملتزمة بتوجيهاته حتى تكون المنطلق لتوحيد الأمة خلف رايته .3 0 يجب ان يكون موجود على الأرض وله واقع في جميع المناطق التي يتواجد فيها اتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) 4 0 يجب ان لا يكون طارئ على العمل السياسي وان يمتلك تاريخ ومقومات يعترف بها القاصي والداني من التضحية والدفاع عن العراق بصورة عامة وعن أتباع مذهب أهل البيت بصورة خاصة . 5 . ان يمتلك مؤسسة واسعة من الخبراء وأن تكون لديه شورى من ذوي الخبرة في الجانب السياسي والشرعية كي تكون القرارات صادرة من عصارة عقول لا من تهورات وانفعالات شخصية 0 6 . أن لا يكون متورط في دماء أو اموال الشعب العراقي وأن تكون يده بيضاء .ب . السناريوهات المطروحة : تمنيت ان اترك هذا الشق من الموضوع الى المتتبع كي ينظر بعين التجرد ويقيم الواقع ومن تنطبق عليه المميزات كي يكون القطب وتلتلف حوله الآمة ولكن لابد من لابد منه ان نمر مرور سريع على هذا الشق ونقرأ أهم السيناريوهات وهي : - 1 0 حزب الدعوة : وهو تيار سياسية يمتلك شخصيات لابأس بها ولكنه لايمتلك الرمزية الدينية السياسية 02 0 التيار الصدري تيار سياسي عقائدي ممكن ان يكون مساند وجزء ولكن لا يمكنه ان يغطي الساحة ويكون مرجعية سياسية شاملة . 3 . التيارات السياسية الدينية الأخرى مثل حزب الفضيلة والمرجعيات الأخرى تقريباً تنطبق عليها نفس مواصفات التيار الصدري او اقل من ذلك .4 0 تيار شهيد المحراب : هو التيار الوحيد الذي يجمع بين النفوذ السياسي والشعبي والقبول المرجعي .ومن هنا نأمل ان يكون لآهل البيت كلمتهم ويجمعوا شتات أمرهم لأن المرحلة خطيرة والأحداث متسارعة ولايمكن ان يبقى اتباع آهل ( عليهم السلام ) في هذا التقاطع والتفرق لأن القادم يتطلب التوحد تحت راية واحدة 0
https://telegram.me/buratha