بقلم: عباس المرياني
ليس من عادته أن يتطير أو يبعث الرعب والخوف والقلق في قلوب أتباعه ومحبيه وأبناء جلدته وليس من طبيعته ان يتحدث بما لايعنيه او يتدخل فيما لا يعنيه ولم يؤشر عليه يوما انه تكلم في اشياء نقلت له دون ان يتاكد من صحة مصدرها وصدق وقوعها لانه باختصار واثق من نفسه ومن حديثه ومن المكان الذي يقف عليه والهدف الذي يريد الوصول اليه ببصره وبصيرته بعد التوكل والاستعانة بالله.ولم يسمع قبل اليوم من السيد عمار الحكيم ان تكلم بمثل هذه الصراحة وهذا التحذير رغم المأسي والمشاكل والحروب والمؤامرات والدسائس التي تعرض لها العراق خاصة وتيار شهيد المحراب ورجاله عامة ولا اذكر ان موقفا قد مر على السيد الحكيم اخطر من استشهاد اية الله العظمى السيد شهيد المحراب او رحيل عزيز العراق، الا ان القائد الشاب لم يتكلم بلهجة التحذير والقلق بمثل ما تكلم به بخطبته في صلاة العيد التي أوجز وأوضح فيها ابلغ الكلمات والعبارات واشار الى موضع الخطر وعظم المسؤولية التي تقع على الجميع دون استثناء،والجميع هنا هم اتباع اهل البيت (ع) لانهم هم الذين خاطبهم رئيس المجلس الاعلى محذرا ومتمنيا ان يعي الجميع خطورة المرحلة القادمة واهمية الاستعداد لها بما تقتضيه طبيعة خطورة الموقف.وتحذيرات السيد الحكيم لتنظيمات تيار شهيد المحراب خاصة ولشيعة اتباع اهل البيت بصورة عامة تنبع من مخاطر حقيقية اوجدتها الظروف السيئة التي تحيط بالعراق وخاصة الوضع السوري المتازم وما يترتب على هذا الوضع من مخاطر تهدد العراق وابناءه وبالذات شيعة العراق لان المواقف قد افرزت واعلنت ولم يبقى شيء مخفي او يجب التستر عليه لان اخفاءه او التستر عليه يعني الاستهانة بالخطر القادم والاستهانة بمستقبل وارواح اكثرية ابناء الشعب العراقي.ان على جميع الذين خاطبهم السيد الحكيم وعناهم بصرخته وتحذيره ان يتوقفوا ويتفكروا ولو قليلا بحجم المخاطر التي تحيق بهم لان هذه المخاطر ليست من الخيال او تهيؤات عابرة بل هي تهديدات علنية اطلقها ابناء اكلة الاكباد بكل صلف وخبث من ان وجهتهم القادمة هي العراق وليس كل العراق فما يعنيهم هو الكوفة وبغداد وما بعدها اما ما قبلها فهم خارج نطاق المعادلة الطائفية المستهدفة يدفعه حقدهم الاعمى وفتاوى التكفير واموال الخليج واحلام الدولة العثمانية الهرمة.وما اعلنه الحكيم من تحذير من خطر داهم انما يمليه عليه واجبه وتكليفه الشرعي وكان بامكانه ان يحذر تنظيماته ومريديه من خلال خطاب يوجه اليهم وكان الله يحب المحسنين لكن العدو كلب مسعور لا يفرق بين حكيمي وصدري ويعقوبي ودعوجي بل الجميع مستهدف لهذا عمم وحذر السيد الحكيم خطابه ووجهه لجميع الشركاء في الهم والمصير ملقيا الحجة عليهم امام الله وامام التاريخ والا فانه قد اخذ العدة وتهيء للمرحلة القادمة بعد التوكل على الله وابناء هذا الخط الجهادي الشريف.
https://telegram.me/buratha