المقالات

الشيعة يتمسكون بمبادرة ملك السعودية

694 15:11:00 2012-08-28

قلم / سامي جواد كاظم

منذ ان خلق الله عز وجل ادم عليه السلام بل قبل ان يخلق ادم كانت لغة الله عز وجل مع ملائكته لغة الحوار مع ما لله عز وجل من عظمة لا تدانيها عظمة بحيث ان اوامره تخضع لنظرية كن فيكون وحتى حواره مع ابليس الذي رفض السجود والامتثال للامر الالهي هي دليل على اروع صورة لثقافة الحوار، سمة القران الحوار وسمة الانبياء الحوار وكان لرسول الله (ص) حوارات عديدة مع المشركين ذكرها القران والسنة النبوية والائمة ورثة الانبياء وحجة الله على الارض نجد ان لغتهم مع الاخرين هي ايضا لغة الحوار وكم من يهودي اعتنق الاسلام بسبب الحوار والمنطق وفاطمة التي اغتصب حقها طالبت به بالحوار وعلي عليه السلام الذي اغتصبت بيعته ناقشهم بالحوار بل ان كل المعارك التي خاضها الرسول والامام علي تبدا بالحوار ، هذه الثقافة من الطبيعي تكون ثقافة اتباع اهل البيت عليهم السلام لهذا نجد ان كتب التاريخ غنية بحوارات اصحاب الائمة والعلماء والفقهاء على مر العصور وحتى عصرنا الحالي .مركز الحوار المذهبي الذي اعلن عنه ملك السعودية نجد ان شيعة السعودية هم السباقون لإعلانهم تأييده وإصدار بيانهم المؤيد لإنشاء هذا المركز وتعد هذه البادرة فرصة ذهبية لاثبات الفكر الاصيل عن الفكر الدخيل دعونا ان لا نتهم غيرنا لتكون حلبة مركز الحوار المذهبي هي ساحة الوغى لتصارع الافكار ، لا توجد بوادر قبول المركز من قبل بقية المذاهب وقد تكون هنالك كلمات خجولة من باب الثناء على الملك دون المبادرة ولكن يبقى تطبيق المبادرة هو الاهم ، لربما تحرج او تتهرب بعض المذاهب فعليه يجب ان يتم وضع اسس سليمة لالية عمل هذا المركز وان يكون برعاية مفكريين من كل المذاهب وان يكون لهم دستور حواري هو المرجع لفض الخلاف ، فالذي يتهرب عن الحوار سيحاول التاثير على الجهة المشرفة على المركز والافضل ان يطلع الراي العام الاسلامي على ما يتم من حوارات مذهبية .اغلب حوارات الفضائيات لم تكن بالمستوى المطلوب لان الذي يدير الحوار لم يكن محايد وبالرغم من ذلك فان هذه المناظرات كان لها الدور المهم في تغيير مذهب كثير من المتابعين لها، اعتقد ان هذا المركز سوف يكون غمة على المجتمع الذي يضع العراقيل باسم القانون ليمنع بعض الكتب الثقافية والدينية من التداول في مكتباتهم وتعتبر من الممنوعات بل ويجرم من يقراها او يتداولها.الحوار السليم لا يلغي احد الاطراف ولكن افضل ما يرجى منه ان تكف الاطراف من انتقاص الاخرين وكل مذهب ليحتفظ بمعتقده مهما يكن من غير ان يكفر الاخر، وانا اجزم ان هذا المركز سوف لم ولن يرى النور لان هنالك من يخشى ان تفتضح عوراته لان هنالك من يخشى محاورة الشيعة تحت ذريعة التقية او انهم سحرة فيجب ان يتجنبوا الحوار معهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك