المقالات

مخرج دستوري

556 11:19:00 2012-08-29

جواد العطار

منح الدستور في مادته الثالثة والسبعين صلاحيات بروتوكولية وتشريفية لرئيس الجمهورية ، لكن هذه المؤسسة سرعان ما تحولت الى قوة اعتبارية لها القول الفصل بين السلطات الثلاث ، ويعود السبب في ذلك الى :• مجلس الرئاسة الذي اعتمد في الدورة الانتخابية الاولى ، والذي امتاز بطابع المحاصصة وتمثيل المكونات فاكتسب قوة؛ من ثقل كل واحدة منها في المجتمع .• شخصية الرئيس طالباني واستمرار رئاسته لدورتين متتاليتين .هذه القوة الاعتبارية التي منحت لمؤسسة الرئاسة كانت عامل توازن؛ في التوسط بين السلطات والدعوة الى حل الازمات وطرح المشاريع والمبادرات والتي كان آخرها المؤتمر او اللقاء الوطني .. لكن سفر الرئيس طالباني ورحلاته العلاجية المتتالية حالت دون عقد المؤتمر وكانت سببا في تعليق تنفيذ دعوته وتعطيل مؤسسة الرئاسة واتجاه الكتل السياسية للبحث عن منفذ آخر .ووفقا لهذه الصورة التي تضر بالمشهد السياسي فان العودة لتطبيق المادة 75 ثانيا من الدستور والتي تنص : ( يحل نائب رئيس الجمهورية محل الرئيس عند غيابه ) اصبحت واجبة ، لذا فان تخويل نائب الرئيس بمهام الرئاسة لحين عودة الرئيس من علاجه ومشفاه بالسلامة؛ خير وسيلة لتفعيل عقد اللقاء الوطني الذي طال انتظاره ، وهو خير بديل عن زيارات السياسيين المتكررة للطالباني في مشفاه بالمانيا تحت عناوين الاطمئنان على صحته تارة .. والتباحث في الشؤون السياسية والازمة الحالية تارة اخرى ، وهي في الاخيرة غير طبيعية ولا مبررة بالمرة .. لعدة اسباب منها : 1. ان فيها خروجا عن المألوف ، فاذا كانت الازمة لا تحل والرئيس سالم معافى في بغداد فكيف لها ان تحل وهو في المانيا وفي فترة نقاهة وعلاج .2. ان فيها خرقا لروح المادة 75 ثانيا من الدستور المذكورة اعلاه .والاحرى بمن يريد التباحث في الشأن السياسي مع مؤسسة الرئاسة؛ الاجتماع مع نائب الرئيس خضير الخزاعي الذي عرف عنه التوازن والاعتدال بشهادة الخصوم قبل الحلفاء وبما يبعث على الاطمئنان لرئاسته اللقاء الوطني؛ بديلا عن السفر لالمانيا ان كان حقا .. يبحث عن مخرج دستوري من الازمة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك