المقالات

كبر الصمونة وصغر الصورة

1806 15:42:00 2012-08-29

عادل مزهر الجابري

كم هي جميلة عبارة الزعيم عبد الكريم قاسم عندما رأى صاحب فرن الصمون يبيع الصمون لكن حجمه صغير وصورته كبيره بنفس الفرن لذلك كانت سرعة بديهية الزعيم في محلها عندما قال لصاحب الفرن كبر الصمونه وصغر الصورةواذا عملنا مقارنة بين هذه المقولة وبين ما يقدم من خدمات للناس وخصوصا اغلبها صغير قياسا بصورهم الكبيرة التي ملات الطرقات والجسور وكل البنايات والاحياء والازقة ولم يسلم اي شيء من صور الدعاية ولم يبقى شبر في العراق الا وطالته صور المرشحين كم هو جميل ان تقدم خدمات بقدر توزيعهم لصورهم كم هو رائع لو انهم زاروا كل المناطق التي وزعت فيها صورهم كم هو راقي وممتع لو انهم اهتموا بالمواطن مثلما اهتموا بهندامهم وطريقة وقوفهم بالصورة وكيف يتم تجميلها وكم سيكون العراق والعراقيين سعداء لو ان المسؤول يثابر بالحصول على السلعة الجيدة من المنشئ الجيد مثلما يبحث المسؤول عن ملابس مصنوعة في دول معروفه بصناعتها وتناسب وضعه ومسؤوليته المقارنات كثيرة اذا عددناها سوف لن ينتهي بنا المطاف الا الى نتيجة واحده وهي ان التقصير والقصور هو سيد الموقفنشاهد ونراقب الوضع وكيف تهتم الاحزاب والشخصيات بطريقة كسب ود وصوت الناخب وكيفية الدخول لقلبه وعقله وبغض النظر ومع كل الاسف اذا كان هناك تنازل عن الثواب او حتى القيم لا لشيء الا من اجل الحصول على صوته ليضمن بقائه اكثر فترة ممكن على كرسي زائل مهما طال الزمن الكرسي الذي لا يقدم الخدمات للناس يقف ضاحكا على اهات الناس ومصائبهم يقف مبتسما على احزانهم يقف شامخا منتصبا على فقر الناس يقف صاحب الكرسي مرتديا نظراته السوداء بابتسامه تطفوا على وجهه المسؤول يقول لا توجد عندي عصى سحرية لكي اغير سوء حالكم وقلة الخدمات والعرقلة تأتي بسبب الروتين القاتل لكن اذا اراد المسؤول شيء نرى قلة الخدمات تتحول الى وفره بالخدمات له وللمنطقة التي يسكنها ويتحول الروتين الى اسرع من البرق والله وانا ارى بأم عيني عندما تأتي سيارة بيع النفط وتقف امام شارع المسؤول وبنفس الطريقة تقف سيارة بيع الغاز وهكذا حال دائرة البلدية تترك شوارع الفقراء وتهتم بشوارع المسؤولين نحن نحتاج الى وقفه مسؤولة من كل المسؤولين وان يتنازلوا كثيرا من منافعهم الشخصية او على الاقل صغروا منافعكم الشخصية وكبروا وكثروا خدماتكم للمواطنين وكذلك قللوا حماياتكم الشخصية ومواكبكم وسيارتكم ومرتباتكم الشهرية واكثروا من الخدمات واكثروا من التواضع واللقاء مع الناس بكل طبقاته لان التاريخ سيكتب عنكم مثلما كتب عن غيركم والتاريخ يكتب الصالح والطالح السلبي والايجابي لان ثنائية التاريخ الازلية هي الخير والشر والتكبر والمتواضع والخ....... فكونوا مع الصالحين والخيرين وكونوا مع الفقراء هذه هي زكاة مناصبكم

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك