حيدر عباس النداوي
تناقلت في الأسابيع والأيام الأخيرة الفائتة المواقع الخبرية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي أخبارا مفادها ان جهات عراقية معارضة وبالتنسيق مع دول عربية وإقليمية قررت تشكيل مليشيات تسمى الجيش العراقي الحر على غرار تشكيل الجيش السوري الحر الذي تشكل بمباركة وإشراف أمريكي بريطاني فرنسي وتمويل سعودي قطري ودعم تركي. ومن خلال قراءة بيان تاسيس هذا الجيش الارهابي القائم على فلسفة الانتقام وقتل الروافض دون غيرهم من اجل اعلاء كلمة الاسلام ونشر ربوعه في انحاء المعمورة يكتشف ان من وراء هذا الاعلان وهذا التشكيل الجماعات الارهابية السلفية التي تنتمي في عقيدتها الفاسدة الى الفكر الوهابي الذي يسيطر على مملكة نجد والحجاز .كما ان من اسباب تاسيس هذا الجيش هو الوقوف الى جانب الجيس السوري الحر في حربه ضد حكومة الاسد الرافضية وتخليص سوريا منها واقامة الحكومة الاموية التي ستعيد امجاد الاسلام وفتوحاته وصهيل خيوله وهي تجوب الصين والهند وتركمنستان وبلاد القوقاز وربما التوجه الى استراليا وامريكا لكن بعد التخلص من الروافض العملاء في العراق وايران ولبنان اما اسرائيل فلا يجوز الحديث عنها وعن خطرها او سبها او الدعاء ضدها لان هذه الاعمال رجس من عمل الروافض المبتدعين"أي من البدع والضلالة".ومعلوم ان اسباب تشكيل هذا الجيش طائفية محظة وقد اعلنت عنها الجهات التي تقف خلف هذا التشكيل دون تردد اوخجل وهذا الاعلان تسبب بردة فعل عكسية في الشارع العراقي عامة والشارع الشيعي خاصة والذي اعتبر ان اعلان تشكيل هذا الجيش يشكل استفزازا وتعديا على حدود الاكثرية من ابناء الشعب العراقي وان اعلانه ياتي في اوقات تشهد فيه المنطقة حالة من الغليان والخطر المحدق بسبب تازم الوضع في سوريا من جانب وتصاعد الحرب الاعلامية بين ايران وامريكا واسرائيل ودول الخليج من جانب اخر ونحن احوج ما نكون فيه الى التهدئة واطفاء نار الفتن.واستقراء المواقف وردود الافعال يضع على الحكومة العراقية المنتخبة وقواتها الامنية واجب كبير واساسي لحفظ ارواح المواطنين وحمايتهم من أي اعتداءات طائفية او خارجية لان الشعب العراقي تحمل الكثير من الماسي والويلات وليس باستطاعته ان يتحمل اكثر مما تحمله وانه على استعداد للدفاع عن نفسه بل ان من حقه الدفاع اذا ما وجد ان الدولة عاجزة في القضاء على هؤلاء الشراذم الاوغاد.يبقى ان يعلم الجميع ان شرارة النيران اذا ما اشعلها مجنون او صبي او مستهتر فانها ستحرق الجميع ولن تبقي ولن تذر ولن يكون هناك رابح بل سيكون الجميع خاسرا وسيكون مأل امر العراق الى التقسيم لان الحياة بعدها تصبح مستحيلة في ظل هذا الشحن الطائفي الدموي وليس من حق أي احد ان يتم الاخرين بالعمالة او الخيانة لان الخائن من يشعل النيران او يمولها او يسعى لتوسيعها دون ان يعنل على اطفائها.وقد يكون من النكات اللطيفة التي لم يعرفها العالم قبل اليوم ويعود الفضل في اظهارها الى الجيش العراقي الحر ومن يقف وراءه خلف الحدود وفي ممالك الشر والرذيلة وهو ان اسلمة العالم تمر من الكوفة الشيعية وليس من القدس المحتلة،لان الشيعة غاصبين ومحتلين ويدينون بالولاء لاهل بيت النبوة وال الرسول الاطهار
https://telegram.me/buratha