الحاج هادي العكيلي
كان العراقيون لايفارقون حالات الشكوك في العملة النقدية العراقية التي طبعها النظام الصدامي البائد ايام الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب العراقي بسبب سياسته الرعناء.فلتجأالى طبع العملة النقدية داخل العراق وادخل بها بعض التقنيات حتى لاتزور ،ومن هذه التقنيات والمشهورة عند العراقيين هي(( خط ونخلة وفسفوره )) وبعد سقوط النظام سقطت عملته معه وتم استبدالها .وقد يتصور القارىء الكريم بان النخلتين والخيمة هي من التقنيات الجديدة التي سوف تدخل في العملة الجديدة او احدى الشعارات او الرموز التي سوف تطبع على العملة النقدية الجديدة التي تنوي الحكومة باصدارها بدلا من العملة النقدية الحالية لتمثل شعار لاحدى المحافظات التي تسعى بمطالبة بان يدرج احد رموزها في العملة النقدية الجديدة وكأن مشكلة الازمة السياسية العاصفة في البلد هي بسبب عدم تمثيل المحافظة باحد رموزها في العملة النقدية ،أو كان الحكومة تريد ان تساهم في بناء الكعبة ولابد لكل محافظة ان تساهم في رفع الحجر الاسود .بل نجد المطالبة بذلك هو الهروب من الواقع الخدمي المتردي الذي تعيشه المحافظات ظنناً من الساعين الى ذلك ان يحسب لهم مكسباً سياسياً .ان الرمز النخلتين والخمية هو الوصف الذي اطلقه الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر على دويلة قطر عندما اتسع الخلاف بين مصر وقطر واعلنت قطر مقاطعتها انذاك للقمة العربية التي عقدت في حينها في مصر فقد علق الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قائلاً (( الله.... نخلتين وخيمة تقاطع مصر )) .واليوم دويلة قطر المسترجله ليس فقط كانت تقاطع مؤتمرات القمة العربية بل تحوك المؤامرات ضد الصف العربي المقاوم للاحتلال الصهيوني لتنفذ اجنات صهيونية واستكبارية عجزت الاستكبار العالمي من تنفيذها في العالم العربي فدعمت بما يسمى الربيع العربي في كل من تونس وليبيا واليمن ومصر واليوم في سوريا وغدا قد يكون لبنان والعراق وبعدها ايران دون ان تدعم الشعب البحريني الذي يطالب بالتحرر من زمرة ال خليفة المتسلطة عليه لكون الاغلبية الشعب شيعة اذن المعركة باتجاه المد الشيعي في المنطقة .ان وجود دويلة قطر المسترجلة في المنطقة هي خطر على المصالح الامة العربية وحقوقها في تحرير ارض فلسطين من الكيان الصيهوني الغاصب وضرب لحركات المقاومة ضد ذلك الكيان .بل اصبحت سكين في خاصرة الامة العربية بوجه حركات التحرر العربية والدول المقاومة للاحتلال الصهيوني واسهامها في اسقاط النظام السوري ومحاصرة حزب الله في لبنان ودعم الارهاب في العراق تمهيداً لاسقاط الحكومة الحالية والغرض من كل هذا هو ايقاف المد الشيعي المتنامي في المنطقة .وللحد من دور دويلة قطر المسترجلة في اضعاف الصف العربي وتنفيذ المخططات الاستعمارية في المنطقة فعلى العراق ان ياخذ دوره الحقيقي في التصدي الى هذه المؤمرات التي تقودها دويلة قطر المسترجلة بدعوة الجامعة العربية لاجتماع طارىء على مستوى الزعماء لكون العراق رئيس للقمة العربية الحالية لاتخاذ موقف تجميد عضوية دويلة قطر في الجامعة العربية او طردها ليكون رادعاً لكل من يريد ان يشق الصف العربي ويحوك المؤمرات ضده وفرض الحصار الاقتصادي العربي عليها وقطع العلاقات الدبلوماسية .فان بقى النخلتين والخمية بهذا المد الدبلوماسي والمالي سيحرق المنطقة من اولها الى اخرها .
https://telegram.me/buratha