ابو ذر السماوي
لا يرغب البعض من سماع كلام يغاير مصالحهم, او ان تصدر كلمات بعيدة عن توجهاتهم او ان تطرح في الساحة اطروحات جديدة تختلف عن ما ويريدون فما اعتادوا عليه ان يقولوا والجميع يصفق او يسكت. ولابد ان يتبنى الجميع الخطاب برغبته او رغما عنه اما الطريقة فهي بالترغيب و بالترهيب فتكميم الافواه ومحاربة الفكر والسيطرة على العقول سياسية الضعفاء, ومن يتصورون ان قوتهم تاتي بهذه الطريقة وان سيادتهم ستكون منقوصة مع وجود فكر حر ورأي مغاير ومع عدم امتلاكهم القدرة والشجاعة على تقبل الاخر او محاججته فالطريقة الكلاسيكية هو البطش والارهاب الفكري والغاء الاخر.
ولا اعتقد بان طاغية قد حاد عن هذا الطريق كما لايوجد صاحب فكر سليم ومنطق صحيح وعقل راجح او مصلح قد استسلم لهذه الاساليب, لذا فغالبا ما دفعوا انفسهم اثمانا رخيصة لمبادئهم ومعتقدهم حتى عاشوا وخلدهم التاريخ كمشاعل تستضيئ بها الاجيال وتقتدي بها الشعوب وذهب الطواغيت الى مزبلة التاريخ تلحقهم وتتبعهم لعنة .ولا يخلو شعب عبر مسيرة تاريخ الانسانية الطويل من هذين الخطين المتوازيين ولااريد هنا ان استرسل في حالة وظاهرة سادت في الفترة الاخيرة وبصورة مفبركة ومضخمة من المحسوبين على القلم ومدعي الفكر على الشيخ جلال الدين الصغير امام جامع براثا بتناوله القضية المهدوية وما ذكره بخصوص اوضاع الاكراد ودورهم في ذلك الوقت فمنهم من طبل واجج وذهب بعيدة وحمل الحاضر ركبه الماضي رغما على المستقبل وخلط واول واستنطق
فلا اريد ان ادافع عن الشيخ الصغير بقدر ما اريد ان اوضح قضية هي عقيدتي ثابته عندي ولن اسمح بان تدار بهذه الطريقة او يذهب بها هذا المذهب واول عقيدتي هو القران وابدا من اول كلمة ومن اول سطرفيه "بسم الله الرحمن الرحيم" الحمد لله رب العالمين" واكتفي بسورة البقرة بعد البسملة "الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب"
00 وهنا السر والحقيقة التي اؤمن بها ان الله هو رب العالمين ولا ينفرد به احد خطاب واسع الكل يدين له بالعبودية ولا يشذ احد عن ذلك والكل مدين له بالحمد وما عداه فهو الكفر بالنعمة والجحود الذي لايغفره الله ويعذب عليه بان يخلد صاحبه في النار وان القران الكريم المعجزة الخادة للنبي محمد صلى الله عليه واله لاشك فيه وهو الدستور والطريق السليم وهو الهدى لكن من يستفيد منه ومن يحمله ولايطبقه الا المتقين واهم صفاتهم الايمان بالغيب فالقضية واضحة الايمان يجب ان يكون بالغيب اولا ومن لم يتحمل عقله تلك الحقيقة فمن المؤكد بانه سيكون محاربا معاندا لما ينتجه الغيب ومن يدعي بان القضية المهدوية والحركة المباركة لصاحب الامر نفسي لتراب مقدمه الفداء الا الغيب نفسه فستبقى اسرارها وتفاصيلها مخفية حتى على الخواص رغم كثرة الاشارات والروايات الا انها ضبطت بضابط وهو امر الله وحكمه و باننا من امة لانوقت
فماذا يريد المرجفون من ركوب موجة التهجم على شخص الشيخ الصغير سوى قال الاكراد سيحاربون الامام او لم يقل قصد ام لم يقصد الا الاطاحة بهذه الاحاديث والعبث بها والتقول عليها وخلط الاوراق, والغريب اغلب هؤلاء من من لايؤمن بالدين كهوية له ويترفع عنه كما ان سلوكه لايؤهله للخوض في هذا الحديث اصلا ناهيك ان ينصب نفسه حاميا للدين او مدافعا عنه كما انهم منكرون للغيب يعدونه خرافة من الخرافات او اسطورة.
فهل ان الدولار بدل احوالهم ام رائحة البترول حفزتهم ليفيقوا من سباتهم ليجدوا انفسهم من المتقين والذين امنوا بالغيب ام رياح درعا وروايات العربية والجزيرة نصبتهم ليكونوا سيوف وسكاكين تقطع السن من يتحدثون بحديث المخلص من زوبعتهم وضجيجهم وافتراءاتهم كي يبقى الجميع تحت تاثير مخدر اسمه زحف الجيش السوري الحر وشبح التطرف ومسخ السفياني والذي ربما سينصبونه قريبا كي ينتهوا من رفض الشيعة وامامهم وهم يتغنون ما ان للسرداب ان يلد الذي صيرتموه بزعمكم انسان ...
https://telegram.me/buratha