المقالات

صدام حسين لم يترك للجيش الحر شيئا يتاجر به

700 10:26:00 2012-08-30

هادي ندا المالكي

لم يجد الجيش الحر العراقي خطرا مرعبا ،لا يمكن القبول به او التعايش معه يستطيع من خلاله اقناع الناس بالتهيأ له ومنح فروض الطاعة والولاء له لان يكون منقذ ومخلص للامة اليعربية ،اكثر من الخطر الصفوي الايراني الفارسي القادم والذي استطاع ان يكتسح مناطق شاسعة ومتفرقة من العالم السني "العربي والاقليمي والدولي" واذا لم ينتفض السنة بوجه هذا الخطر فان مستقبل العرب والمسلمين الحقيقيين(السنة)مأله الى الانقراض والانتهاء والانزواء.وفكرة خطر الشيعة الصفوية على الاسلام العربي ليست وليدة اليوم بل هي قديمة قدم التشيع ولكنها تخمد وتثور بين فترة واخرى تبعا للوضع السياسي والتوافقي الذي تعيشه المنطقة،ويمكن الاعتراف بان الطاغية صدام كان اكثر الحكام تسخيرا لهذا المبدأ واستغلالا له بعد ان استطاع ان يقنع بطريقة ساذجة ابناء الشعب العراقي بحجم المؤامرة التي تواجهه من قبل الدولة الصفوية وفي حال عدم وقوفه بوجوههم فان القومية العربية والاسلام سيكونون في خطر ما بعده خطر ربما ستعود معه نار المجوس الى الظهور من جديد والتهام كل الدول العربية. ويمكن القول ان صدام بما كان يمتلك من ماكنة اعلامية هائلة مدعومة من قبل دول الخليج وقدرات ومهارات وخبرات الدول المتقدمة نجح نجاحا كبيرا في تضخيم حجم العدو الوهمي الذي اوجده واوجد الحاجة للوقوف بوجهه ،ةقد استطاع بهذا التوصيف من شن حرب طاحنة استمرت ثمان سنوات قتلت مئات الالاف من العراقيين ومثلهم من الايرانيين وخلفت مئات الالاف من الارامل والايتام والمعاقين ولم يكتشف الكثير من العراقيين خطر هذا العدو الوهمي الا بعد فوات الاوان واعلان الدول العربية عن نواياها التي وقفت وراء اشعال هذه الحرب الطاحنة. ولان تحفيز اي شعب شرقي يحتاج الى عدو وهمي خارق يصعب الوقوف بوجهه فكان ان تفتقت قريحة مؤسسي ما يسمى الجيش الحر العراقي عن اعتبار الصفويين العراقيين عدو مجنون ومرعب يجب الوقوف بوجهه ومنع توسعه شرق البلاد وغربها بعد ان ظهرت نواياه وبدأ يوسع من نشاطه فيها.ولا اعرف بالضبط مقدار التاثير الذي سيتركه مثل هذا الطرح في اوساط الشعب العراقي الذي لم يعد يصدق مثل هذه النظريات التي تختلق المؤامرات بعد ان انكشف الصبح وبان بياض الفجر ولم يعد بالامكان تصديق مثل هذه الترهات التي اكل الزمن وشرب عليها وانقرضت بانقراض مكتشفها. غير انه يمكن القول انه بامكان ما يسمى بالجيش الحر العراقي ان يعلن عن اهدافه الحقيقية دون اللجوء الى المكر والخديعة لان العدو الذي يتحدث عنه بيان هذا الجيش الكر يمثل اكثرية الشعب العراقي ولا يمثل جهة اخرى وليس باستطاعته تسويق مثل هذه المخاوف الا لمن يدورون بفلكه وهؤلاء لا يحتاجون الى خلق عدو وهمي لانهم مهووسين بهذا العدو من اللحظة التي ولدوا فيها،وهم على استعداد لقتل هذا العدو الذي لم يتوقفوا عن قتله منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا،ويمكن ان تكون دعوى الغداء مع الرسول في الجنة افضل عند الكثير من البهائم لان تكون حافزا افضل لقتل الروافض الصفوية من الخطر الذي يشكلونه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك