بقلم : الأستاذ محمد الكناني
تصويت قد يراه البعض غريبا ً إلا ّ أن الواقع يزداد ويتضخم في المجتمع العراقي في أحدى الشرائح الأساسية والتي تكوّن عصب الحياة وأساسه ومرتكزه ألا وهي شريحة الأطفال وبراعم المستقبل فحينما تشبح العين وترمق تلك الزهور المتفتحة فتستبشر بالخير القادم والنصيب الوافر ولكنها أحلام اليقظة وياليتها تتحقق وتضع بصماتها على ارض الواقع , فمما يزيد القلب حزنا أن أحلامنا تذهب هواء في شبك فبراعم المستقبل الّذين ننتظرهم وننتظر لكي يأتي اليوم الذي تورق أشجارهم نراهم في مفترقات الطرق وعند زحام الناس فهذا الذي تراه بائع للمناديل وهذا بائع للمياه وهذا وهذا والأرقام كُثر والنتيجة أنهم قتلوا مستقبلهم وأراقوا أحلامهم المشروعة وسمعتهم وأيامهم والحكومة العراقية مشغولة عنهم فنهب الخيرات وسرقة أموال الشعب ونفطه والاحتيال على الفقراء والمساكين عوامل عديدة تجعل حكومة السرقات لا تفكر إلا ّ بنفسها وعدم الاكتراث لأطفال العراق فلا ندري أيها القارئ الكريم فكثيرا ً ما تنطق الألسن وتكتب الأقلام أن لهذا البلد ولأهله خصوصيات ومزايا تميزه عن غيره فهل يا ترى إستجداء أطفال العراق والشمس تلهب وجوههم البريئة مكتوب في تراث هذا البلد ؟؟؟ وهل من خصوصياته أن يلجئ الطفل العراقي إلى ترك المدارس والسعي وراء لقمة العيش من تراث هذا البلد وأهله ؟؟؟ وهل مكتوب في هذا السِفر ِ ايضا ً أن ينهب المسؤولون ثروات العراق وأبناء العراق بلا مدارس جيدة ومكانات للطلبة غير متوفرة قد جعلوا من الأرض مجلسهم وعليها يكتبون ؟؟؟؟؟؟ ويبقى المشهد العراقي يتساءل أين الحكومة العراقية من ميثاق الأمم المتحدة طيلة تلك السنوات ففي عام 1924 تم َّ إعلان حقوق الطفل الأول ثم إعلان حقوق الطفل الثاني في نوفمبر 1959 ثم إعلان عام 1979 عاماً للطفل ولم يتم إقرار اتفاقية حقوق الطفل الا في 20 /نوفمبر من عام 1989 في الذكرى السنوية الثلاثيين لإعلان حقوق الطفل الثاني والذكرى السنوية العاشرة للسنة الدولية للطفل . ودخل حيز التنفيذ في 29 -30 من عام 1990 ولا ندري هل العراق العظيم مشمول بتك الاتفاقية الدولية أم لا زلنا خارج القوس ؟؟؟ فهذا حال أطفال العراق ولهذا الأمر وغيره أتفق سياسيو العراق على أن يصوتوا على جعل ورود العراق في مفترقات الطرق .
https://telegram.me/buratha