سليمان الخفاجي
عندما تصبح الحرب علنية فلا مكان للحديث عن السياسة والمفاوضات, او حسن الظن بالمقابل فهو يطلب راسك ولا شيء يردعه الا ما تبديه من تدابير لافشال ما يطمح اليه فعندما تدق طبول الحرب تسكت جميع الاصوات فيرتفع صوتها ولا يسمع الا صوت المدافع وازيز الرصاص فهي اللغة الوحيدة.ان ما يحدث في سوريا ومنذ الايام الاولى له موجه نحو العراق بصورة مباشرة او غير مباشرة فهو داخل في اتونها شاء ام ابى وبغض النظر عن تدابير الحكومة العراقية والتي تعد من افضل المواقف تجاه الشعب السوري ومصلحته بالحفاظ على استقلاله وسيادة ارضه فلم يساهم هذا الموقف الا بتاجيل الحرب المعلنة وتاخير ساعتها.اما في الفترة الاخيرة وبعد ان اصبحت الاوراق مكشوفة واللعبة واضحة من خلال تصريحات وشعارات الاوباش واعداء الانسانية من الوهابية والسلفية وتربية القاعدة بات الامر اكثر جدية وعلى كل السياسين العراقيين من برلمان وحكومة وقوات امنية ان تعد العدة والاستعدات لحرب مفروضة على العراق فلا تنفع بعد سياسة الترقب والانتضار والمفاوضات والخوض في مواقف وسطية, فالامر لايتعلق بما يريده العراق او طموحات الشعب العراقي بالامن ورغبته في السلام وعدم الاعتداء بل يتعلق بما يخطط ويدبر ونية القوم الواضحة والعلنية بالحرب على العراق والتي باتت لاتحتاج الى دليل من 2003 والى الان فنحن في حالة حرب وتهديد دائم من قبل دعاة الحروب والطائفيين والقتلة والمجرمين والمدعومين من دول التطرف والقصور الفكري والبداوة في امارات الخليج والتحالف مع تركيا واسرائيل وبغطاء دولي وغربي رغم كل الادعاءات من حماية الديمقراطية وتاسيسها في العراق.ان ما نشاهده اليوم في سوريا هو استنساخ لما مر به العراق طوال السنوات الماضية واي تحول وتغيير فيها لجهة الجماعات الارهابية سيجعل الحرب ممتدة الى الداخل العراقي بصورة تلقائية وبدون انذار ولا يحتاج الى تبرير او حجة لانهم يعلنونها كل يوم وعلى الملأ ويبدوان او بوادر تلك الحرب والتدخل او المباشرة بالمؤامرة والحرب المرتقبة قد بداءت خاصة ونحن نسمع عن اخلاء الوسط والجنوب من الاسلحة بدفع اموال طائلة لشرائها وتجميعها بكميات كبيرة ثم عبورها عبر الحدود السورية لتصل بيد قتلة وارهابي ما يسمى بالجيش السوري الحر.فما يحتاجه العراق اليوم اكثر وعي واكثر حيطة واتخاذ اجراءات تحد بل تمنع تدفق هذه الاسلحة ومحاسبة ومعاقبة كل من يتورط بهكذا مؤمرة مشبوهة أيا كان اسمه ووضعه ومكانته ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى اولا للتدخل في شؤون دولة مجاورة وتخريب علاقات العراق الخارجية وثانيا التعامل مع اعداء ومجرمين يناصبون الشعب العراقي العداء بالاضافة الى المحاذير الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من ممارسة هذه الاعمال ويجب ان يقف الجميع وبجهد موحد وتكاتف فلا يقف الحد عند شخص او هيئة او مؤسسة او حكومة او مواطن للوقوف ضد هذه الحركة وهذه المؤامرة وعلى القوات الامنية ان تكون اكثر دقة واستعداد وحزم مع سراق ومهربي ومافيات بيع الاسلحة عبر الحدود السورية لان ما نمر به اليوم من ظرف يختلف عن أي وقت اخر ولا بد ان تجيب الحكومة العراقية عن تساؤلات المواطنين هل نحن في حالة حرب فان كان كذلك اين خطوات الاستعداد لتلك الحرب المرتقبة والمعلنة من طرف لحد الان ..
https://telegram.me/buratha