المقالات

جعجعة وصال لقلب الحقائق

775 10:22:00 2012-08-31

حسن الهاشمي

ما تقوم به فضائية وصال وبعض الفضائيات المسعورة وكذلك وعاظ سلاطين الفسق والفجور الوهابية من تطبيل وتزمير وجعجعة حيث أقاموا الدنيا ولم ويقعدوها بشأن الإعدامات التي تقدم عليها وزارة العدل العراقية بحق الإرهابيين الذين يعيثون في الأرض الفساد قتلا وتدميرا وتهجيرا ضد أتباع أهل البيت في مناطقهم السكنية وتواجدهم المكثف في الأسواق والجوامع والحسينيات، ولكن الطغمة الوهابية الحاقدة تغظ الطرف عن جرائم القابعين في سجون خمس نجوم العراقية، وتزمر وتطبل بأن الإعدامات موجهة ضد السنة من العراقيين، وتسوق بتأجيج الصراع الطائفي، وتستنهض همم السنة في العالمين العربي والإسلامي ضد أتباع أهل البيت في العراق، حيث إن هذه التخرصات لا تنطلي على السنة المنصفين في العراق، وإنهم يعيشون في مدن الوسط والجنوب بكل حرية وأمان بالرغم من إنهم أقل الأقلية، خلافا لما يعانيه أتباع أهل البيت في مناطقهم الغربية من حالات التهجير والقتل على الهوية.والمثل العربي يقول إذا كنت لا تستحي فاصنع ما شئت وكذلك رمتني بدائها وانسلت، فإن المواقع والفضائيات الوهابية لا تستحي وإن عدم الحياء وصل بهم إلى قلب الحقائق، فأين تحصل الإنفجارات التي تحصد المئات من أبناء الشعب العراقي؟! أقولها بضرس قاطع والشواهد والأماكن تثبت ذلك، إن 95% منها تقع في مناطق شيعية، وأجلاف الوهابية ترتفع عقيرتهم بأن الشيعة يقتلون السنة على الهوية، أين عقولكم وأين إنصافكم والعراق والعالم يسمع ويشاهد، إن الفكر التكفيري والإقصائي هو محصور عند أتباع ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، ذلك الفكر المنحرف القائم على الأكاذيب وتزوير الحقائق والإيهام والأباطيل التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان.ونحن نعيش الآن زمن العهر السياسي الذي يدافع فيه الخونة عن المجرمين في السجون ويطالبون بالعفو العام عنهم وعن مختلسي المال العام، وكأن العراق يعيش أبناءه في بحبوحة لا مشاكل خدمات عندنا ولا مشاكل أمن ولا مشاكل سياسية ولا تحديات تضرب بأطنابها كل مرافق الحياة، بات هاجسهم الأول والأخير تفريغ السجون من الإرهابيين بدل إنزال العقاب الصارم بحقهم وأخذ الثأر لعوائل الضحايا وقوافل الأرامل والأيتام من أولئك العتاة القتلة، حيال ما اقترفوه من جرائم قتل وإبادة وتخريب للبنى التحتية، نعم إنه العهر السياسي الذي يدافع به المسؤول سيء الصيت سواء في مجلس النواب أو الحكومة ومن وراءهم برزخ من علماء السوء والتكفير في السعودية وقطر ومن لف لفها من دول الطائفية والقتل والتحريض، نعم إنهم يدافعون عن الإرهابي وينسون ويتناسون الضحية، ذلك الذي يقتل بشكل يومي في الأسواق والتجمعات السكانية الآمنة والتي غالبا ما تتمحور ضد أتباع أهل البيت عليهم السلام.عجيب أمر العراق إن الحكومة فيه تهاب من الإرهابيين والقتلة، ويخرج علينا رئيس الوزراء ويقول بمضض إن الإرهابيين وهم في السجون يوجهون أفرادهم لتنفيذ عملياتهم الإرهابية بواسطة أجهزة الموبايل، فكيف بهم إذا أخرجناهم من السجون؟! أي حكومة أضعف من هذه الحكومة، حيث إن أعلى سلطة تنفيذية فيه تقف عاجزة أمام جوقة المنافقين في الدولة العراقية وما يطلبوه ويضغطون لتمرير قانون العفو العام، ومحاولة إرجاع العراق إلى المربع الأول وزعزعة الأمن وعرقلة مشاريع التنمية، كل هذا يحصل بمؤامرات الدول العربية الطائفية وامتداداتها في العراق لعرقلة التجربة الديمقراطية، أو لنكن أكثر وضوحا لإفشال حكومة الأكثرية الشيعية في بلاد الرافدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك