المقالات

يطالبون بالعفو عن أنفسهم ؟

692 17:26:00 2012-08-31

أسعـــد النــــاصر

تشهد الساحة العراقية حراكا ومخاضا عسيرا فيه الكثير من الجدية والإصرار من قبل بعض النواب والسياسين بالعفو العام عن المجرمين ويأتي هذا الأمر لنية مبيتة في أنفسهم ومكشوفة عند الآخرين .لازال قانون العفو العام فيه الجدال والممطالبة بين جانبين الأول من يريد تطبيق القانون وحفظ حقوق الضحايا ومحاسبة المجرمين والجانب الثاني من يريد إعادة مسرح الجريمة إلى سابق عهدها والتخلص من التبعات الشخصية والفئوية .من يطالع ملفات المجرمين المطالب بالإفراج عنهم يشاهد العجيب والغريب لوجود صلة مع كل ملف بأجندات وشخوص تنقطع عنهم الصلة بسبب المحاصصة سيئت الصيت وتتشابك فيها الخيوط وتتحول إلى مرحلة معقدة تصاحبها الحالات النفسية من التأوه على المطالبين بالعفو العام وتمثيلهم للشعب العراقي المظلوم .من يتابع المسيرة لهؤلاء منذ نعومة أظافرهم يجد فيها الحسن والقبيح فأما الحسن تؤكد هيمنة الكتل بالضغط عليهم من أجل المطالبة بقانون العفو العام وأما القبيح فحدث ولاحرج فبصماتهم لازالت تحاكي الواقع العراقي البسيط الذي تركوا فيهم الويلات والثبور من شرهم .المطالبون بالعفو العام هم بالأصل مجرمون ومن سنخية من يدافعون عنهم ولهم إرتباطات مباشرة معهم وتصريحاتهم والقتال من أجل إقرار هذا القانون يعود لحفظ المستور والتخطيط للمستقبل الذي سيشهد فيه نزاعات ثأرية إما القتل وأما الكشف عما فعله هؤلاء في حال عدم تنفيذ مطالب المجرمين ويعود هذا الوضع لتركة ثقيلة من النظام البعثي وديمقراطية حديثة لم يسيطر عليه القانون أبتداءا .إستعراض القانون يحتاج إلى جدية المخلصين والشرفاء وخصوصا الموقع المتميز للحركات الأسلامية التي قاتلت النظام قبل سقوطه وبعده من أجل الحرية وأزدهاره والتي لم تتحول من حزب البعث إلى حركات تسمى إسلامية .قانون العفو العام غير ملزم للشعب العراقي وعليه التحرك كل ضمن رقعته الجغرافية ومن خلال الوسائل المتعددة لرفضه والضغط على من يمثلوهم في البرلمان لئلا يكشف النور عنه لأنه إهانة حتمية لجميع الضحايا وسلبا لثروات العراق من أبنائه وخرقا لقانونه .المرحلة القادمة مرحلة حاسمة بين قوى الخير وقوى الشر وعلى من يملكون زمام القرار والمشروعية مواجهة هذا القانون ولو بأضعف الإيمان لأن العراق مقبل على وجهات متطلعة تحتاج ثبات الدستور والقانون لينهض بمؤسساته وفتح المجال لمئظمات المجتمع المدني مشاركة الرأي والمشورة وتحقيق تطلعات الغد المشرق لعراق يستشعر أبنائه بأن المؤتمنين عليه أدوا الأمانه بأفضل حالها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك