خضير العواد
من مئات السنين وأغلب الشعب العراقي يعاني ما يعاني تحت ظل الحكومات الجائرة ووصل ذروته في زمن البعث الكافر وقائده المجرم صدام ، الذي قتل من الشعب العراقي الألأف من خيرة شبابه وملء العراق بالمقابر الجماعية والعالم بأسره وفي مقدمته الدول العربية وشعوبها لم تستنكر أو ترفض أعمال صدام الأجرامية بل على العكس أعطته على هذا الإجرام أعلى الأوسمة حيث جعلته سيد الشهداء ، تعساً للشهداء الذين سيدهم صدام المجرم ، وبعد إزالة الصنم فقد نهض الشعب العراقي لكي يبني مستقبله بدون الطاغية صدام ولكن العربان قد ثاروا من كل حدب و صوب وشمّروا عن سواعدهم وأخذوا يقتلون بهذا الشعب الجريح من عام 2003 الى هذه الأيام ولم يخلص من إجرامهم الطفل أو الشيخ أو المرأة بل حصدوا جميع الفئات بالتساوي إنهم بحق كانوا عادلين بتوزيع القتل على الشعب العراقي ، بحيث لا يأتي يوم إلا وتتقدم نشرة الأخبار العمليات الإرهابية في العراق ، ولكن الذي يحز في النفس لاتوجد أي ردة فعل عالمية إتجاه هذه الأعمال بل مجرد تصريح من هنا وإشارة من هناك وخصوصاً الدول العربية وشعوبها فأنهم صامتون وفي قرارة أنفسهم أنهم فرحون من جريان الدم في العراق بل وصل الأمر في بعض الدول العربية ومنها السعودية أن تتبجح في رصد المليارات لتهديم العملية السياسية في العراق ، والحكومة العراقية لم تكن حازمة مع الأرهابيين الذين غزو العراق من أغلب الدول العربية ، بل كانت تضع الإرهابين في السجون وبين فترة وأخرى تهرب مجموعة منهم ، ولكن بعد أستيقاظ هذه الحكومة التي كانت تراعي وتحاول العض على الجراح من أجل قيام علاقات جيدة مع دول هؤلاء الأرهابين ولكن جميع الطرق لم تنفع مع هذه الدول وأرهابيها ، فأخذت الحكومة بتنفيذ القصاص العادل ضد كل من تلطخت يداه بدم العراقيين من الإرهابين ولكن بعد أن نفذت الحكومة بعض أحكام الإعدام بهؤلاء المجرمين القتلة حتى قامت الدنيا ولم تقعد فمسؤولة الخارجية للإتحاد الأوربية عبرت عن أسفها لتنفيذ أحكام الإعدام والدول المصدر للإرهابين (ليبيا والمغرب ) تصارخت وهددت الحكومة العراقية إذا نفذت أحكام الإعدام بحق مواطنيها الإرهابين علماً أن هذه الدول من المجموعة التي تدعي بأنهم أشقائنا وأم أحد الإرهابين السعوديين أصبحت مريضة نفسية لأن ولدها قد نفذ بحقه حكم الإعدام ، نقول لكل هؤلاء هل أنتم وشعوبكم تمتلكون حق الحياة والعراقي لا يمتلك هذا الحق وهل أنتم تمتلكون حق الدفاع عن أنفسكم والعراقي لا يمتلك هذا الحق هل أنتم تمتلكون قانون لا يمكن لأحد أن يتدخل فيه والعراقي لا يمتلك هذا ، فأين كنتم والشعب العراقي يذبحه أبنائكم في كل يوم وبشتى الطرق الإجرامية وأين حقوق الإنسان يا مسؤولة الخارجية الأوربية يا من تبكون على الكلاب إذا شعرت بالإرتفاع درجات الحرارة أين كنتم والدماء العراقية تجري كل يوم في الشوارع حتى اصبح كل أيام الأسبوع عندنا دامية فقل أي يوم شئت فأنه دامي ، ولكن كل هذه التصريحات والمواقف قاسية ولكن ليس بقساوة تصريحات مسؤولة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي أشواق الجاف ، هذه المسؤولة التي يجب أن تسمى بحق مسؤولة حقوق الإرهاب في البرلمان العراقي ، أين أنت يا جاف من الجرائم اليومية التي يقترفها الإرهابيون في شوارع محافظات الوسط والجنوب من العراق وأين حقوق الإنسان العراقي الذي يقتل ويعذب بسبب جراحه كل يوم وأين مسؤولة حقوق الإنسان من ضحايا الإرهاب كألأيتام والأرامل التي أصبحت أعدادهم مخيفة ، لماذا لا تدافع مسؤولة حقوق الإنسان عن حياة الأنسان العراقي وتقدم الدول التي تدعم وتدافع عن الإرهابين كالمغرب وليبيا الى المحاكم الدولية التي تعتني بمثل هذه القضايا ولماذا لم ترفض مسؤولة حقوق الأنسان اشواق الجاف تدخل مسؤولة الخارجية الأوربية بالشأن العراقي ، كان أولى بمسؤولة حقوق الأنسان أن تدافع عن حقوق الأنسان العراقي أولاً ومن ثم تدافع عن حقوق الإرهابين في العراق إذا شاء ضميرها ، المواطن العراقي يتسأل إذا لم نطبق القانون على الإرهابين الذين يقتلوننا في كل يوم من أجل الدفاع عن أنفسنا ، فأرجوا من كل الذين دافعوا عن حقوق الإرهابين ورفضوا أعدامهم أن يخبرونا كيف ندافع عن حياتنا ونحمي أبنائنا من إرهاب الأرهابين .
https://telegram.me/buratha