صكر محمد عكاب
استبشرت عناصر البعث الصدامي بخطوات حكومة "المالكي" "الإسترضائية" الضرورية!!.. بعد أن غدر به رفاق دربه وطائفته!! وبعد أن زاد ضغط بعض القيادات الكوردية العميلة! عليه؛ أن يسد هذا "النقص"!! بالتوجه إلى أعداء الأمس قتلة الشعب العراقي وطالبي الثأر منه لما لحق بهم من خسارة مادية ومعنوية! بعد أن عجزوا من تحقيق أهدافهم الشريرة المجرمة عن طريق التآمر والغدر والقتل والتعاون مع القتلة المجرمين من حثالة دول الجوار من السلفيين والمنتمين إلى ما يسمى بتنظيم القاعدة وعاثوا في البلد فسادا وقتلا وتفجيرا وإغتيالات لا زالت مستمرة رغم كل استعدادات الحكومة وأجهزتها الأمنية الملوثة بالعناصر المتآمرة والخائفة والمنتفعة! والتي تتراجع أمام هجمات الصداميين والإرهابيين في مواقع ووقائع عديدة! وحققوا هجمات ومحاولات نوعية! باختراقهم لخطوط الدفاع الواهية للسلطة ومؤسساتها الفاسدة!والآن فلقد حانت الفرصة الذهبية لعودة هؤلاء إلى وظائف ومواقعهم ولو أنهم بعيدين عن المراكز الحساسة إلا أنهم سوف يشكلون رصيداً مهما لعصابات الإجرام والتآمر والغدر وسوف يجبرون هؤلاء على التعاون معهم ولو بأدنى درجات التعاون في المجال الإستخباراتي ونقل ما ينفعهم من الأخبار والإجراءات والخطط التي تضعها الحكومة وخاصة في مؤسسات الجيش والشرطة والأمن لتبنى عليها تحركاتهم وهجماتهم لا بل تحضيرهم للقيام بضربة كبرى ترقى إلى مصاف الإنقلاب العسكري المسلح المدعوم بعصابات وتجمعات أعدت وتعد لمثل هذا اليوم وغيره من الأيام فهم سوف لا يكفون عن المحاولات المستمرة والمغامرات من أجل السيطرة على الحكم بالكامل ولا يرضيهم هذه الوزارة وتلك الإمارة التي تعطى لهم!! فهدفهم الأسمى هو "الجمل بما حمل", ومما يزيد الطين بلة والنار اشتعالا هو ترشيح القائمة العراقية عضوا منها لتسلم وزارة الدفاع! كخطوة من خطوات "االإسترضاء" الضرورية!!, وهنا تكتمل عناصر الإستيلاء على الحكم والسلطة والشعب والوطن!! سيما إذا قدم البعثيون الصداميون أنفسهم وخدماتهم و"ولاءهم " للأميركان الذين يعتبرون أن عهد حكم الشيعة وتسلطهم قد إنتهى وأصبح "أكسباير" وعليهم تغيير الوجوه والرؤوس! لتلاءم المرحلة الحالية في المنطقة ولإرضاء عملاء آخرين معتمدين في المنطقة!! وخاصة حكام الحجاز وقطر والخليج كله!! فهم عملاء بامتياز وكلمتهم "ماشية" لدى الأميركان, وهذا الوضع والسيناريو خطير جداً إذا لم ينتبه إليه "الشيعة" وقياداتهم التي مزقت صفهم بالخلافات المستمرة والتي أضعفت موقفهم في كل تحرك سياسي أو إتخاذ أي قرار يخدم مصالح الشعب والوطن, واستغل أعداء الشعب هذا الوضع والذي أضاف إليه قرار إعادة ضباط الجيش الصدامي إلى الوظائف ومنحهم حقوقهم كاملة غير منقوصة هزة أخرى وتراجع خطير سوف يؤدي إلى وضع أخطر وربما حرباً أهلية طائفية نتائجها معروفة وهي خسارة الشيعة وهزيمتهم ثم إبادتهم!! ولقد تناول هذا الوضع الجاري الآن الكثير من المحاورين والخطباء وأشبعوه تحليلا وتحذيرا وتوضيحا؛ ولكن لا نجد أثرا للتحرك الجدي والحازم إلى تدارك ما سوف يحصل إذا تغلغل هؤلاء إلى مفاصل القطعات العسكرية والمؤسسات الأمنية الملوثة الآن ببعضهم وعملائهم لتكتمل الصورة ويبدأ التحرك شيئاً فشيئاً حتى يستطيعوا الوصول إلى الرؤوس التي يبدو لهم بأنها "أينعت وحان قطافها"!!؟ بالمقابل على الجماهير العراقية وخاصة الشيعية منها وعلى أبناء السنة الشرفاء أيضا؛ أن يقدروا خطورة الموقف والنوايا الخبيثة ويمنعوا سيطرة الصداميين وأعوانهم من الإرهابيين السلفيين الذين لا سمح الله إذا سيطروا فسوف يعيثوا بأرض العراق فساداً وتنكيلاً وقتلا واعتداء على الأعراض وسرقة للأموال وإهانة وجهاء القوم ورؤساء العشائر وكرام الناس صنوف الإهانات والإعتداءات باسم الإسلام "السلفي" وسوف يقلبوا عاليها سافلها, والسد المنيع بوجه هؤلاء وأمثالهم هو الوحدة الوطنية والتآخي والتعاون الشعبي المخلص ولملمة الصفوف وتجاوز العقبات بوجه هؤلاء ومساندة الحكومة الحاضرة على "علاتها" لأن القادم رهيب وبشع تهون أمامه ما يجري اليوم من تقاعس وفساد وحرمان الناس من الخدمات الضرورية, وبعكسه فسوف لا نرى خدمات ولا تقدم ولا عمران ولا سعادة, بل تخلف وتأخر وخراب وتعاسة ما بعدها تعاسة... فهل أنتم واعون... وقد أعذر من أنذر ... ولا تلوموا "المالكي" على خطوات "الإسترضائية" الضرورية!!؟وفي هذه المناسبة ندرج بعض الأبيات للمرحوم الشاعر الكبير "الجواهر":والجيش خلفك يُمضي من عزيمته ** فرطُ الحماس ويذكيها فتستعرأقدم فأنتَ على الإقدام منطَبِعٌ ** وابطُشْ فأنتَ على التنكيل مُقْتدروثقُ بأن البلادَ اليوم أجمعها ** لما تُرجيه من مسعاك تنتظرلا تُبق دابر أقوام وتَرْتَهم ** فهم إذا وجدوها فُرْصة ثأرواهناك تنتظر الأحرار مجزرة ** شنعاء سوداء لا تُبقي ولا تذروثم شرذمة ألفت لها حُجُبا ** من طول صفح وعفوٍ فهي تستترتهامس النفر الباكون عهدهم ** أن سوف يرجعُ ماضيهم فيزدهر!!
https://telegram.me/buratha