قلم : سامي جواد كاظم
هنالك مؤتمرات يعد لها قراراتها سلفا بحيث ان اجتماعهم تحصيل حاصل كما هو عليه الحال في الامم المتحدة والبرلمان العراقي ، وهنالك مؤتمرات اشبه بمقهى الغاية منه التعارف واقامة بروتوكولات القاء الكلمات ، والبعض منها فيها مغز سياسي، قبل اشهر عقد في بغداد مؤتمر قمة العرب واليوم في طهران مؤتمر دول عدم الانحياز، وبين هذين المؤتمرين مشتركات ، المشترك الاول ان المؤتمرين عقدا على ارض يحكمها الشيعة وهذا يعني ان هنالك تداعيات واجندات تكون جاهزة لقذف سمومها قبل واثناء انعقادها ، وقد سعت امريكا جاهدة بان لا يشارك بعض رؤوساء الدول في مؤتمر عدم الانحياز بل انها صراحة اعلنت اسفها لمشاركة امين عام الامم المتحدة ، المشترك الثاني ان هذه المؤتمرات لا فائدة منها ترجى فلا العرب استطاعوا او يستطيعون ان يتخذوا قرارات تهز الكنيست وترعب البيت الابيض ونفس الامر بالنسبة لعدم الانحياز والذي اغلب اعضائه منحاز الى المعسكر الامريكي وعليه فلا نتوقع ابدا صدور قرارات تقلق الامم المتحدة باعتبارها تستطيع ان تثبت جدارتها في التاثير على السلم العالمي اكثر من قرارات الامم المتحدة ، المشترك الثالث ان هذه المؤتمرات مكسب سياسي بحت للدول التي انعقدت هذه المؤتمرات على ارضها فقمة بغداد منحت بغداد مكسب سياسي كبير جعلت من العراق رئيسا لهذه الدورة واثبتت للعرب والعالم الدور الذي يمكن لبغداد ان تقوم به مستقبلا وهو يعيش مؤامرات دول الجوار في ضخ الارهاب الى العراق ، والامر ذاته بالنسبة لطهران فانها تعلم علم اليقين ان المجتمعين لا فائدة ترجى منهم ولكن الفائدة المتحققة الوحيدة هي صفع القوى المتامرة على ايران في محاولتهم لعزلها فكان مؤتمر عدم الانحياز طفرة سياسية لايران وفي نفس الوقت استطاعت من خلال هذا المؤتمر ان تعقد اللقاءات الثنائية مع بقية الدول اضافة الى تحريك بعض الملفات الجامدة والتي تخص علاقة ايران ببعض الدول .المشترك الرابع هو الاحتقان والغيظ والحقد الذي يحمله كل من لديه مواقف متشنجة اتجاه العراق وايران والتي سخرت اعلامها واقزامها للانتقاص من عقد هكذا مؤتمرات في بلدان تحكمها حكومات لا تتفق وسياستها العرجاء في المنطقة .المشترك الخامس هو اثارة ملفات خلف الكواليس تخص اصحاب العلاقة وتكون المكاشفة فيها اكثر وضوحا مما يعلن عنه من على وسائل الاعلام .
https://telegram.me/buratha