المقالات

المشترك بين عدم الانحياز وقمة بغداد

626 16:31:00 2012-09-01

قلم : سامي جواد كاظم

هنالك مؤتمرات يعد لها قراراتها سلفا بحيث ان اجتماعهم تحصيل حاصل كما هو عليه الحال في الامم المتحدة والبرلمان العراقي ، وهنالك مؤتمرات اشبه بمقهى الغاية منه التعارف واقامة بروتوكولات القاء الكلمات ، والبعض منها فيها مغز سياسي، قبل اشهر عقد في بغداد مؤتمر قمة العرب واليوم في طهران مؤتمر دول عدم الانحياز، وبين هذين المؤتمرين مشتركات ، المشترك الاول ان المؤتمرين عقدا على ارض يحكمها الشيعة وهذا يعني ان هنالك تداعيات واجندات تكون جاهزة لقذف سمومها قبل واثناء انعقادها ، وقد سعت امريكا جاهدة بان لا يشارك بعض رؤوساء الدول في مؤتمر عدم الانحياز بل انها صراحة اعلنت اسفها لمشاركة امين عام الامم المتحدة ، المشترك الثاني ان هذه المؤتمرات لا فائدة منها ترجى فلا العرب استطاعوا او يستطيعون ان يتخذوا قرارات تهز الكنيست وترعب البيت الابيض ونفس الامر بالنسبة لعدم الانحياز والذي اغلب اعضائه منحاز الى المعسكر الامريكي وعليه فلا نتوقع ابدا صدور قرارات تقلق الامم المتحدة باعتبارها تستطيع ان تثبت جدارتها في التاثير على السلم العالمي اكثر من قرارات الامم المتحدة ، المشترك الثالث ان هذه المؤتمرات مكسب سياسي بحت للدول التي انعقدت هذه المؤتمرات على ارضها فقمة بغداد منحت بغداد مكسب سياسي كبير جعلت من العراق رئيسا لهذه الدورة واثبتت للعرب والعالم الدور الذي يمكن لبغداد ان تقوم به مستقبلا وهو يعيش مؤامرات دول الجوار في ضخ الارهاب الى العراق ، والامر ذاته بالنسبة لطهران فانها تعلم علم اليقين ان المجتمعين لا فائدة ترجى منهم ولكن الفائدة المتحققة الوحيدة هي صفع القوى المتامرة على ايران في محاولتهم لعزلها فكان مؤتمر عدم الانحياز طفرة سياسية لايران وفي نفس الوقت استطاعت من خلال هذا المؤتمر ان تعقد اللقاءات الثنائية مع بقية الدول اضافة الى تحريك بعض الملفات الجامدة والتي تخص علاقة ايران ببعض الدول .المشترك الرابع هو الاحتقان والغيظ والحقد الذي يحمله كل من لديه مواقف متشنجة اتجاه العراق وايران والتي سخرت اعلامها واقزامها للانتقاص من عقد هكذا مؤتمرات في بلدان تحكمها حكومات لا تتفق وسياستها العرجاء في المنطقة .المشترك الخامس هو اثارة ملفات خلف الكواليس تخص اصحاب العلاقة وتكون المكاشفة فيها اكثر وضوحا مما يعلن عنه من على وسائل الاعلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك