بقلم: العقيد علي حسن الخطيب
بعد سقوط نظام صدام نشرت صحيفة المدى العراقية اسماء المتورطين بفضيحة كوبونات النفط التي كان يمنحها المجرم صدام لضباط مخابراته وابواقه امثال الممثل المصري محمد صبحي والممثلة السورية رغدة والسورية الكاتبة حميدة نعنع والبعثي المخابراتي العراقي علي الشلاه الذي كان اخر منصب بعثي له هو رئاسة منتدى الادباء الشباب الذي عينه فيه الدكتاتور صدام شخصيا خلفا لمعلم الشلاه وقرينه البعثي لؤي حقي والمحامي ليث شبيلات وغيرهم من المرتزقة .نعم ... بعد سقوط نظام البعث في بغداد عام 2003 استدعت قناة الجزيرة البعثي العراقي علي الشلاه للمشاركة في برنامج الاتجاه المعاكس في مواجهه قرقوزية مع الكاتب المصري سيد نصار للحديث عن فضيحة كبونات النفط التي ظهرت بعد سقوط نظام صدام ، أي ان الشلاه ظهر في الجزيرة بعد سقوط نظام صدام وليس قبل سقوطه كما يدعي .في البرنامج تم فضح علاقة علي الشلاه ببرزان التكريتي عندما كان مقيما في جنيف وايضا علاقته بالسفارة العراقية في سويسرا وكوبونات النفط وغيرها من فضائح ، عندها هدد البعثي علي الشلاه مقاضاة الجزيرة وانه سيشكل لجنة وفريق من المحامين للدفاع عن نفسه...كل هذا وعلي الشلاه لم يصل بعد الى البرلمان العراقي بعربة نوري المالكي ، الان وبعد مرور اكثر من عامين على وجود علي الشلاه في البرلمان العراقي ، اين اصبح موضوع سمعته وتاريخه ومقاضاة قناة الجزيرة التي هو خصم قانوني لها ؟!الذي حصل ان نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء العراقي صالح بوقه سيء السمعة واليد مع الجزيرة وبذلك اصبح علي الشلاه ضيف دائم في الجزيرة لتلميع صورة ولي نعمته ! اليوم يعود علي الشلاه للضحك على الذقون من جديد ليقول انه سيقاضي وسائل الاعلام التي نشرت خبر تقديمه طلب الحصول على الجنسية السويسرية للسلطات المختصة في سويسرا وهو نائب ادى قسم الولاء للعراق وقد منحته السلطات السويسرية جنسيتها التي يسافر بجوازها لقضاء لياليه الحمراء هنا وهناك....هذه الوسائل الاعلامية التي تلاحق الفساد الذي يعيشه ويمارسه صاحب التأريخ البعثي الاسود رئيس تحرير مجلة اسفار البعثية...من تهريب الاموال والسموم والتهديد بتصفية فاضحي لياليه الملاح و..نقول للبعثي علي الشلاه الذي جعله حزب الدعوة ناطقا رسميا له هل ستقاضي وكالة روسيا اليوم التي نشرت احدى حلقات انحلالك ؟ ام سيتدخل المالكي ويصالحك مع بوتين ؟ الذي دفعني الى كتابة هذا المقال حال سماعي خبر ( المقاضاة الشلاهية ) لوسائل الاعلام هو الاسلوب البعثي في ترهيب الخصوم هذه الثقافة الصدامية التي يريد الشلاه اعادتها الى الساحة الثقافية العراقية ليتربع على مزيد من الكوبونات النفطية والامتيازات البرلمانية .اخيرا لابد ان اخبر القراء الكرام ان الشلاه ارسل لي قبل اكثر من عام رسالة يهددني فيها بالشكوى والمقاضاة في المحاكم العراقية عندما كشفت كذبه وتعمده التزوير في وثائق رسمية عائدة للنظام البائد يدعي فيها انه كان ضحية ومطارد من المخابرات العراقية وفي اللحظة التي قرأت فيها رسالته التهديدية بدأت بأعداد الملف الذي سأدافع به عن نفسي في المحاكم العراقية الا ان الاستدعاء من المحكمة لم يصلني وقد فات على التهديد اكثر من 18 شهرا زرت فيها العراق صيفا وشتاءا والى الآن انتظر وادعوا فيها الله تعالى ان يدفع الشلاه الى مقاضاتي لأكشف اكبر عملية تزوير يرتكبها برلماني عراقي في العراق الجديد .في الختام اود ان اظهر دهشتي امام الشعب العراقي ذو التأريخ البطولي المجيد واسأله مستغربا كيف هضمتم فكرة ابعاد المثقفين المناضلين الشرفاء امثال جابر الجابري واعادة البعثيين الجبناء امثال الشلاه ... والله انه لمن هوان الدنيا ان نقول الجابري ونذكر بجانبه الشلاه .... ففي تونس ومصر وليبيا يشتث ازلام الدكتاتوريات السابقة وفي العراق يكرمون بمنحهم الاصوات الفائضة ورئاسة لجنة الثقافة والاعلام !!
https://telegram.me/buratha