لاادري حتى اعداد ساعة هذا البيان هل السيد المفتش العام في وزارة الصحة يعمل وفق قاعدة(خيركم في الجاهلية..خيركم في الاسلام)!،وهل وظيفة المفتش العام في وزارة الصحة الديمقراطية تختلف عما كانت عليه في زمن الساقط صدام حين كان يتحول الشخص الذي يحمل ولو قليلا من الفهم والمعرفة الى عدو للدولة والحكومة والبرلمان لسبب واحد انه مستقل حزبيا!؟المعالج الفيزيائي (حكمت فرج نعوم)كان موضع غزوة المفتش العام في الصحة،هذا الرجل الذي يشهد له الاشخاص الذين يغص فيهم بيته المتواضع واثاثة المتواضعة اكثر بانه الله العزيز جعله سبباً في علاجهم من الكثير من الامراض التي استعصت على اطباء وزارة الصحة من الباب الى المحراب،الرجل الذي اكتشف طريقة فيزيائية لتحويل قوة التيار الكهربائي المميتة الى قوة معالجة،الرجل الذي طرق ابواب وزارة الصحة الصدامية التي طردته وهددته بالسجن،والان تطرق بابه الحكومة العراقية الديمقراطية لتغلق باب بيته وتهدده بالسجن وفق قاعدة( خيركم في الباطنية...خيركم في تكسير العظام)!.المعالج الفيزيائي حكمت فرج نعوش من اخوتنا المسيحيين الذين تقل نسبتهم في العراق حسب انخفاض منسوب الوطنية الحقيقية،وجد نفسه مستقلاً لاينتمي الا للفقراء الذين يطرقون باب بيته،لوسمح له دينه لدخل في حزب السيد المفتش العام حتى لايقطع رزقه حسب قاعدة(كل حزب بمالديهم فرحون)،المفتش العام في الصحة لايؤمن بقاعدة(قطع الاعناق ولا قطع الارزاق)،المفتش العام نفسه يعلم قبل غيره ان السيد نعّوم لم يستورد ادوية اكسباير ليبيعها على مرضى الوطن،لم يوقّع على مناقصة لاستيراد الادوية والاجهزة الطبية من دول العالم ليكتشف المفتش العام الدكتور عادل محسن ان هذه الاجهزة مخالفة للمواصفات المتفق عليها مع تلك الدول،وهو متأكد اكثر لو ان المعالج الفيزيائي فعل هذا فلايحدث تماس كهربائي داخل غرفة المناقصات لتطير الارقام فوق عش الوزارة،يعلم المفتش العادل المحسن انه لم يفقد احد حياته تحت يد المعالج الفيزيائي طيلة حياته،ولم ينس المعالج اي اداة جراحية داخل بطن المريض و"تطمطمت" القضية وقيدت ضد مسؤول من العشرة المبشرة في التفتيش،لم يستخد نعّوم اي مخدر حيواني في داره كما استخدمها بعض اصحاب المستشفيات الخاصة في الديوانية وخرجوا من المسائلة في العفو الطبي العام!.التقيت بكثير من المرضى الذين كانوا يعالجون في بيت حكمت فرج نعوش،ليس العراقيون هؤلاء مجبورين على الكذب،كل صاحب حالة يشرحها لك بالتفصيل الممل حتى تتيقن انهم يأتون طواعية بعد ان غسلوا اياديهم وارجلهم من الكثير ممن يحمل الشهادات الكبرى في الطب العراقي الذي تحوّل الى شورجة وسوق عربي في البلدان الاجنبية.هؤلاء المرضى الذين اكتب لاجلهم دفاعا عن هذا الرجل يطالبون الحكومة العراقية بالسماح لهم بالعلاج ليس خارج العراق،لايطلبون تحميل العراق ولا ميزانية السيد عادل محسن اي مبلغ من جيبه الكريم،انما يريدون العلاج في منطقة المعلمين ببغداد خشية ان تتوقف حياتهم لسبب يتعلق بهذه بطريقة الفيزيائي الذي حرّمه وكفّره مفتي وزارة الصحة الدكتور عادل محسن،وها انا اقول امام الناس ان كل عراقي مريض يعالجه السيد نعوم يعيش الان في خطر حقيقي لايعلم به حملة حيل الثور وقوة الـ(60)حصان،انا أحمّل مسؤولية موت اي مريض منهم برقبة المفتش العام في وزارة الصحة لانه كان السبب في منعهم من دوائهم الذي لايكلف الدولة والحكومة البرلمانية شيئاً سوى اقناع السيد المفتش العام الذي ارهب هذا المسيحي الكبير السن وجعله "يطكَطكَـ حرمل"ليالي الاحد في كنيسة القديس موزان،واتصور ان انهاء هذا المسلسل اللاانساني يحتاج الى اتصال صغير من مسؤول كبير وعلى وجه السرعة لاقناع سيادة المفتى بابطال فتواه وعودة المرضى الى علاجهم الطبيعي على يد مسيحي لانفرح ان يترك العراق اتقاء لعيون المفتش العام عادل محسن قبل ان يتحول بموت المرضى الى مفلّش عام لصحة العراقيين .
https://telegram.me/buratha