الحاج هادي العكيلي
قد يتعرض أحد الى موقف مسىء أو الى أهانة مسيئة مقصودة أو غير مقصودة تصدر من أحد الاشخاص تمس شخصيته أو كرامته ،فاما أن يتخذ موقفاً حاسماً ورادعاً للحد من تهور ذلك الشخص ليس فقط بالكلمات بل بالاجراءات العملية التي تضع حداً لتلك التصرفات الرعناء ،واما ان يتخذ موقف السكوت وكما يقال (( يبلعها ... ويسكت )) تماشياً مع مصالح خاصة ترتبط مع هذا الشخص او المحافظة على المنافع الشخصية مقابل التنازل عن قضية الاساءة المقصودة أو غير المقصودة التي صدرت من ذلك الشخص .كان صالح المطلك رئيس كتلة الحوار المنضوية تحت القائمة العراقية قد وصف رئيس الوزراء نوري المالكي رئيس قائمة دولة القانون ب ( الدكتاتور) الذي يهدم ولا يبني لاكثر من مرة في تصريحات متلفزة .وقد حدث خلاف بين رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه صالح المطلك بسبب هذه التصريحات ، فشن رئيس قائمة دولة القانون وعدد من اعضاء القائمة بتصريحات نارية رافضة تلك التصريحات وواصفة المطلك بانه خادم لسجودة زوجة رئيس النظام البعثي الصدامي وانه الداعم الرئيسي لمنظمة خلق الاجرامية التي وجدت صورته في معسكراتها التي انسحبت منها المنظمة وانه داعم للارهاب في مناطق نينوى وغيرها من التصريحات التي (لايلبس عليها ثوب ) .فطالب المالكي من رئاسة مجلس النواب باستبداله بشخصية اخرى من القائمة العراقية التي رفضت ذلك مما ادى دعوة القائمة العراقية العراقية طرح الموضوع امام مجلس النواب لتصويت عليه ،ولكن هذا الموضوع لم يأخذ طريقه في مجلس النواب لوجود الازمة السياسية المتصاعدة بين الكتل السياسية المتنازعة على المنافع الشخصية والحزبية والتي اخذت مسار استجواب المالكي في مجلس النواب ثم التصويت على سحب الثقة عن حكومته ،التجأ المالكي الى لقاء المطلك بواسطة كتلة الحل والهدف من ذلك هو التحاور معه لاضعاف موقف القائمة العراقية من عملية الاستجواب بدعوة المطلك للعودة لحضور جلسات مجلس الوزراء ورفع الحصار المفروض عليه من قبل رئيس مجلس الوزراء ،لتتحول تلك التصريحات النارية الرافضة الى (( تصريحات هادئة متوسلة )) بعد حالة التوتر الشديد بين العراقية والقانون ويكون اللقاء الذي وصف بانه (( الوردي )) بين رئيس الوزراء ونائبه بصدد الاتفاق على العفو العام عن البعثيين المجرمين وضرورة انهاء الخلافات بين الكتل السياسية والاسراع بطرح بورقة الاصلاح التي تبناها التحالف الوطني على الكتل السياسية عن طريق الفيس بوك وهو الاسرع من طريق الحوارات العقيمة التي لاتجدي نفعاً عدا تأزيم المواقف السياسية وتصاعد سقف المطالب الشخصية والحزبية على حساب مصلحة الوطن والمواطن وسواء كانت متماشيه مع الدستور أو غير متماشيه معه .وعلى كل حال ففد عاد المطلك لحضور جلسات مجلس الوزراء التي حرم من حضورها بعد ان وصف المالكي بالدكتاتور حيث المالكي (( بلعها .... وسكت )) ومن اجل التشبث بالكرسي الذي قد يفقد الانسان كثير من القيم الاخلاقية مقابل ان يبقى على ذلك الكرسي اللعين .
https://telegram.me/buratha