المقالات

النتيجة النائمة..! بقلم :قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

861 08:33:00 2012-09-03

 

بعد تناكف وتباغض وتباعد وصراعات كادت أن تودي بحياة العملية السياسية، وصل الجميع الى محصلة مؤداها: أن التعددية السياسية هي محور هام في العملية الديمقراطية، وأن هذه العملية  يجب ان يشارك فيها  جميع المكونات، ولا يمكن ان تشكل سلطة تنفيذية ـ بمعناها الأوسع ـ  تنفذ المهام التي كلف الشعب الطبقة السياسية بها عبر صناديق الأقتراع، دون ان يشارك فيها الجميع، والمقصود بالجميع ـ في هذه المرحلة على الأقل ـ ليس المكونات الإجتماعية بل المكونات السياسية: ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني والقائمة العراقية وائتلاف الكتل الكردستانية وبقية الكتل السياسية . لأن مشاركة الجميع أمر حيوي في هذه المرحلة من البناء الوطني، ليس بدواعي الحصول الى المكاسب السياسية، وإن كان هذا مشروعا في بعض جوانبه.

ولكن لكي يكون للجميع دور فاعل وليس إطاراً ديكورياً.. لأن المرحلة التي يستثنى فيها مكون من مكونات شعبنا يمكن أن توصف بأنها مرحلة عرجاء.. وتوصلوا ـ أي الجميع ـ  أيضا الى نتيجتين فرعيتين أخرتين:

 الأولى؛ هي أن عملية البناء السياسي بعيد التغيير النيساني الكبير في عام 2003 إنطوت على أخطاء مؤسسية لا يمكن إلا العمل على إصلاحها في هذه المرحلة بالذات، لأن بقاءها يرسخ تلك الأخطاء ويحولها الى تقاليد بفعل التقادم ومن بينها مسألة الصلاحيات ومسألة عدد مرات التجديد للرئاسات الثلاث، والوصول الى تفاهم أو تعريف لمعنى "التوافق السياسي" ومدى دستوريته، وفي النقطة الأخيرة ، الشارع السياسي يعتقد أن الساسة يفضلون العمل خارج الأطر الدستورية في أغلب الأحيان..

أما النتيجة الفرعية الثانية؛ فهي أنه وبالرغم من الزيارات التي قام بها أغلب ممثلي الكتل السياسية أو قادتها الى دول الجوار والى دول لها تأثيرها أو لنقل لها مصالحها في العراق، إلا أن الجميع باتوا مقتنعين بأن حل ازمة تشكيل الحكومة لن يكون إلا حلا داخليا، ومن دون اللجوء الى تدخلات خارجية لانها شأن عراقي بحت. مع الأخذ بعين الإعتبار المشورة والاستشارة النزيهتين من الدول الاقليمية والتي لديها تاثير على الواقع العراقي على ان يكون هذا التأثيرإيجابياً .

كلام قبل السلام: ...وثمة نتيجة ثالثة نائمة كخلايا الأرهاب النائمة، هي أن مفتاح فشل العملية السياسية يكمن في محاولة إرضاء الجميع...!

سلام...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك