بعد صدورالبيان التأ سيسي لما يسمى بجيش العراق الحر الذي يدعو الى اشعال نار الفتنة الطائفية ويحرض على قتال العراقيين ، ويشجع ويفتي بقتل العراقي لأخيه ، بات في حكم شبه المؤكد : ان مايحدث في سوريا من احداث مختلقة تحت مسميات مختلفة ، ومدعيات متنوعة ، ومن قبل جهات متعددة ،وكلها على بعضها باطلة مشبوهة ، ما يحصل يراد به العراق اولا وماسوريا الاّ ممر وقنطرة واسقاط النظام فيها تحصيل حاصل ومسالة توقيت مبيت وخطوات مرسومة وخارطة مثبتة !. والاّ بماذا تفسر التهديدات المنطلقة جهارا نهارا على لسان الجهات المناوئة للنظام السوري من قادة الارهاب ، وقادة مايسمونه الجيش الحر ، وقادة فصائل المعارضة ، وقادة المرتزقة ، عبر الفضائيات وكأنهم متفقون على هدف واحد مع اختلاف اهوائهم وميولهم وتوجهاتهم ، بماذا تفسر تهديداتهم للعراق وللعراقيين يوميا وتفصيليا وبسبق اصرار وترصد مع كل تصريح وتلميح وفحيح ؟!. وبماذا تفسر فتاوى شيوخ الضلالة في بلدان الخليج الممولة للعمليات الارهابية في سوريا للدرجة التي تضمن الجنة لمن يقتل شيعيا مع ان العلويين ليسوا بشيعة ؟!. وغير هذا وذاك ما هذه الدعوات الصريحة المعلنة الداعية الى تشكيل جيش حر في محافظات معينة على غرار الجيش السوري الحر ؟ دعوات صحبتها موجة مسعورة على شراء الاسلحة ومن مناطق معينة وباسعار خرافية يدفعها ممولوا الحرب في سوريا ؟!. اعتقد ان هذه علامات وادلة تعدل صيغة ( شبه المؤكد ) وتجعلها مؤكدا . موجة الاحتراب الطائفي التي تجاوزها العراقيون لايراد لها ان تقبر ، فمشعلوها بالامس لم ييئسوا ، ولن ييئسوا ، وهاهم يجربون اسلوبا مغايرا غير مباشر ، وسيحبط الله مسعاهم ويقلب تدبيرهم ويأخذهم بشر اعمالهم ، شريطة تنبه العراقيين جميعا لما يراد بهم ويحزموا امرهم ويوحدوا صفوفهم ويخلصوا النوايا ولا يصغوا لنعيق غربان الضلالة وفحيح افاعي الصحراء . ومثلما يقع على عاتق الحكومة مسوؤلية اتخاذ اقصى حالات التأهب والاحتياط والحذر ،والتصدي بحزم وبلا هوادة وتساهل مع مثيري الفتن والساعين بها والمحرضين عليها ، مثل هذه المسوؤلية يتحملها مراجع الدين من كل الاديان والطوائف والملل ، ويتحملها شيوخ العشائر الاصلاء ووجهاء المناطق ، ويتحملها اشراف العراق واخياره من دون استثناء ، كون الخطر الداهم يستهدف وجود العراق ارضا وشعبا ومقدسات ومقدرات ومصير .
https://telegram.me/buratha