تتوارد كثيراً هذه الايام الحكايا الطائفية معلنة عن تنظيمات مسلحة واخرى سياسية الهدف منها اعلان الحرب على المكوّن الشيعي بتمويل سعودي قطري تركي اميركي مشترك، وبات غاية هؤلاء الاولى والاخيرة الغاء الشيعة او قتلهم بجميع مستوياتهم المتشددة والمعتدلة على حد سواء. احالة هذه المؤامرات للاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط الجديد، ربما تكون ظلم يقع على الجانب الاميركي، فهم لا علاقة لهم بالدين وطوائفه انما مصلحتهم ان اقتضت ان يتعاونوا مع الشيطان واتباعه بالحفاظ عليها. لذلك ليس هناك اي مبرر لاعلان الاميركان عداءهم للشيعة، انما الحقائق تشير ان السلفيين والوهابيين والاخوان هم الذين يحرضون الاميركان على قتال الشيعة بتنازلات تتماهى تماما مع الاستراتيجيات اليهودية لحماية دولتهم العبرية ذات الاهداف التوسعية على حساب دول وشعوب المنطقة. المشتركات بين اليهود والنواصب تفوق المعتقد وان كان الاخير يتمحور حول العرش والملكية الاقطاعية عند الاثنين، الا ان النواصب اشد خطرا منهم اذا ما سلمنا الى ان اليهود الصهاينة يرفعون راية العداء لنا منذ اكثر من ستين عاماً وهو امر واضح لا ريب فيه، اما المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المكوّن الشيعي تكمن بالتناغم بين الاثنين اللذين استطاعا ان يؤسسا لحلف مشترك استطاع استقطاب تركيا واميركا لصالحه بالاغراءات المالية. الشيعة اليوم باتوا في وضع لا يحسدون عليه بالرغم من النجاحات المتحققة في ايران والعراق وجنوب لبنان لكن و في ظل هذا التكالب العربي الغربي عليهم، فأما ان يكونوا قوة لا تقبل المساومة واظهار الحدية واما الاستسلام والموت لا سمح الله.
21/5/904
https://telegram.me/buratha