جمال البغدادي
لست مجلسيا أو حتى متدينا واليوم أنا أقف عاجزا عن تقييم رجل عرفت الحق من خلاله ، رجل اثبت وطنيته منطلقا من ميراث يفخر كل إنسان بالانتماء إليه، وهو ينادي بكل شفافية خالية من أي سند شخصي فجاءت دعوته الأخيرة في تبني مبادرته الميسانية التي ليس له بها سوى إراحة ضمير ومشاركة هم ناسه وأهله متغلبا على نزعة الذات ناكرا لنفسه ناذرا روحه لأبناء الوطن وأصحاب الهم المشترك وهذا ما تربى عليه فهو سليل عائلة مجاهدة لطالما نذرت نفسها في سبيل وطنها وسهرت على راحة دينهم ودنياهم. لقد رايته وهو يتكلم والصدق يتطاير بين ثناياه وليس هو بمحتاج لعطف أو تأييد فما لديه يساوي الدنيا وما فيها فهو الورع المتأني الواثق في خطواته.هناك من يجبرنا بأن نحترمه بفعله ... بقوله ... بوطنيته ... كنت يائسا من وجود شخصية يلتف لها الجماهير ويحايدها في القبول والتأييد ، اليوم وانا أتواصل مع زملائي في صفحة التواصل الاجتماعي بداية ذهلت بما بالرأي من اناس كنت اتوقع منهم آخر من يعطي رايه في شخصية لربما هي محسوبة على التيار الديني ، حينها ايقنت بأن صاحب الدين يجب ان تتجسد فيه روح الشعبية والمقبولية من ناسه واهله لكي يصبح هو من يعول عليه الوطن والمواطن.لقد ترك سماحة السيد عمار الحكيم أثرا في قلبي وأسعدت كثيرا على وطني به وبإخلاصه واطمأنت نفسي وستنام قريرة بأن الوطن له رجال قلبهم على ناسهم.ليس جرأة من سماحته بان يقف ويقول قولته في المبادرة بل هي الثقة بالجماهير بأنها ستستوعبه وتلتف حوله وهي الواثقة بان زمام أمورها ستكون على خير معه.أقف اليوم لكي أقول ... كثيرة هي الرجال لكن قليل منهم من يعرف الحق لأن الحق يعرف بالرجال وبالرجال فقط.
https://telegram.me/buratha