المقالات

الجيش العراقي الحر بين الحقيقة والوهم

779 20:13:00 2012-09-04

ماري جمال

أوردت شبكات المواقع الالكترونية أخبارا متباينة حول ما يسمى ( الجيش العراقي الحر) إذ قام هذا التنظيم بإصدار بيانا للانضمام إليه وعده جيشا نظاميا يحل محل القوات الأمنية العراقية, وقد أثار ذلك جدلا واسعا حول تنظيمه وقيادته وأهدافه وحتى تزامن ظهوره وهل هو تنظيم حقيقي أم انه إحدى التمثيليات المفبركة التي تظهر بين الحين والأخر لإلهاء المواطن الكادح أم انه تنظيم جديد سيغير دفة السياسة في العراق؟ وأورد الجيش العراقي الحر في بيانه انه امتداد لجيش سوريا الحر وهنا تجلت النوايا أن هذا التنظيم يرغب بإعادة العراق إلى دوامة الطائفية والعنف وهذا ما أعربه عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية (حاكم الزاملي ) قوله إن إعلان تنظيم ذلك الجيش يعد إعلانا لحرب طائفية جديدة في العراق وان لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ترى أن البلاد تتجه إلى مرحلة خطرة وبرز ذلك بوضوح في النشاطات المسلحة للجيش الحر والتي نفذها وبثتها على الانترنيت وكانت إحداها استهداف مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية أليس واضحا للعاقل ما هي أهداف ذلك التنظيم ؟ أما الأدهى والأمر من كل ذلك هو تنظيمه إذ تواردت أنباء حول تولي أعضاء من حزب البعث المنحل في الانبار وتكريت ونينوى وديالى قيادة وتنظيمه و بمشاركة بعض من شيوخ عشائر الانبار ووصل الحال إلى التنازع حول قيادته! وقد وشهدت بغداد حملة منظمة لشراء أسلحة للمجاميع المسلحة والتي هي ممولة من دول الجوار لتأسيس جيش العراق الحر والتي قامت بزرع تلك الفكرة وتنفيذها لزعزعة امن واستقرار البلاد 0 وشكك الخبير بشؤون الجماعات المسلحة ( إبراهيم الصميدعي) انه لا يوجد ما يثبت تأسيس ذلك الجيش رغم أن الجماعات المسلحة في الآونة الأخيرة قامت بتوحيد جهودها بالقيام في عمليات واسعة ضد الجيش والشرطة وحذرت الحكومة شيوخ العشائر العراقية بمنع بيع الأسلحة لتلك الجماعات ومن جهة أخرى لم تعلن قيادة عمليات بغداد من جهتها أي تعليق عن ذلك الموضع معللتا أن هذه القضية لا تعد سوى شائعات مغرضة وان مجرد الحديث في ذلك الموضوع يعد ترويجا له وانه جاء لتقويض العملية السياسية والاصطياد في الماء العكر وانه مجرد إشاعات بثتها المجاميع المسلحة وحزب البعث المتسللة عبر الحدود مع سوريا لإعادة العراق إلى المربع الأول من أحداث عام 2005 من أعمال عنف طائفي 0 أن ما نرجوه من الحكومة العراقية هو التصدي لمثل تلك تنظيمات وقبرها في مهدها في سبيل الحصول على الأمن المنشود من حكومتنا الموقرة وقد عززت حكومتنا السيطرة على الحدود وشددت على ذلك وقامت بعقد عدد من الصفقات لشراء أجهزة الكشف عن المتفجرات لتركيزها على الحدود لحفظ امن البلاد من الجماعات المتسللة من حزب البعث الذي يتمادى في طغيانه وممارساته التي لا تمت للدين بأي صلة في زرع الفتنة والطائفية واستهداف المناطق الشيعية والهجوم على الجيش والشرطة الذين هم العين الساهرة التي تحمي مدن وشوارع بغداد ويعد هذا منافيا لأهداف ذلك الحزب الظالم الذي كان ومازال يسفك دماء أبناء وطننا الغالي 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك