المقالات

العمارة والجنوب كفى لطم على الجلاوي ...

751 20:37:00 2012-09-04

سليمان الخفاجي

اذا تحدثنا عن المظلومية وعن المظالم والفقر والعوز الفاحش فلا نستطيع ان نتجاوز الجنوب العراقي وبالذات مدينة العمارة. واذا اردنا ان نتحدث عن الخير والغنى والعطاء حيث الماء الوافر والارض الخصبة والبترول الذي يغطي كل ارض الجنوب وتغفو فوقه العمارة فلا نستطيع ان نتجاهل او ذلك طبعا مفارقة كبيرة ومعادلة غير متكافئة وغير متوازنه تلك التي يعيشها و يعاني منها الجنوب ارض الخير وبلاد المحرومين فمن فعل ذلك بهذه الارض ومن يريد ان يبقي اهلها في دائرة الفقر والمحرومية والعوز من كان وراء كل تلك المأسي والمظالم غير التسلط والدكتاتوريات المتعاقبة على العراق والتي وجدت في الجنوب عقدتها وحجر العثرة امامها اناس يحبون ارضهم متمسكون بها حتى النخاع لاتكاد تميز بين سنحة وجوههم ووجهها تحاكيهم يغارون عليها سقوها بدمائهم فكانت امهم وبلا شعر او نثر وبعيدا عن العواطف فللجنوب نكهة خاصة والولاء الجنوبي فيه ملح وطعم لانه نابع من القلب فلانها ارض الحسين وارض علي والولاء لعلي تجده طاغيا عليها من كلماتهم من امثالهم بفطرتهم السليمة بحزنهم محبين لال البيت مرتبطين بالمرجعية متفانين مندمجين معها توأم لاينفك احدهم عن الاخر. النجف وكربلاء جزء منهم ينتقل الجنوب كله اليهما حجيجا ويعود برحلات وبيعة سنوية وكانها رحلة الطبيعة وعودة الروح عبر ارتداد نهر الفرات وعكس التيار سواد يعم الجنوب وسواد العمارة يبقى ازليا بمحنتها بفقرها و بمظلوميتها المتاصله, فجاءت زيارة السيد عمار الحكيم بلسما لها ولاهلها ولجراحاتها ولانه الحكيم لانه ابن هذه الارض خبرها يوم كانت تلوذ الرجال بهمم الهور ويلوذ القصب بغيرة المجاهدين فكانوا سلاح ونار وسدا بوجه البعث الكافر الذي صب جام حقده على تلك الارض فاحرقوها جففوها جروااهلها ليفصلوا الروح عن الجسد لكن بقى الحنين وعاد الامل لكن بقت المعاناة وبقى الظلم وبقى كل شيء وكأن قدر الجنوب وقدر العمارة بيوت الطين ومشاهد المرض والعوز قدرهم ان يبقون بقرة حلوب او مصدر مالي للجميع ويحرم منه ابنائها ان تبقى العمارة كالعيس في البيداء 000, فأتت زيارة السيد الحكيم في وقت لايحسب الا وقت ضائع بالنسبة لاهلها بعد ان جحدها الجميع واستاثر بها الجميع الا اهلها والحكيم من ابنائها بل انه ابن الجنوب المهتضم و ابنها البار والذي اطلق مبادرة خص بها ابنائها واهلها لم ينس شيء فبدا بالارض الاصل وانتقل الى الاحبة والاهل واعطى العلاج الناجع بتخصيص نسبة 10% او 15% من ايرادات شركة نفط ميسان لتاهيل واعادة بناء ورفع غبار السنين عن مدينة العمارة وترك الامر لاهلها فهم اعرف الناس بها بعيدا عن المزايدات والمماحكات والبيع والشراء والمتاجرة بالمواقف على حساب الاصل فماذا سيحصل لو اعطيت العمارة هذه النسبة ماذا لو رفعت الالغام من الاراضي الشاسعة والتي حولت يوما الى سوح قتال وارض معركة ومقبرة جماعية لابنائها ماذا لو استصلحت تلك الاراضي والتي كانت تتغنى بها الدول المجاورة قبل اهلها ما الذي يمنع لما لم يتحدث بهذا الامر قبل الحكيم وهل سيقبل اصحاب الارادات والنظرة الضيقة فالبصرة عاصمة العراق الاقتصادية رغم مابه من خير للبصرة وللعراق ورغم كل التاييد والدعم والمقبولية من اهل البصرة لازال بين شد وجذب فهل ستواجه مبادرة الحكيم لمدينة العمارة بنفس النفس والضيق وكأن السيد عمار في قلوب القوم حين اطلقها صريحة ليس لنا ناقة ولا جمل ولا مصلحة ردا مبكرا على ادعاءات التسييس والمصلحية والمؤامرة والانتقاص. فالامر يعني المدينة وابنائها وهم اهل الفضل طيلة تاريخ العراق او اقلها طيلة تاريخ الدولة العراقية الحديثة فهم من سينجح وهم من يجب ان يطالبوا والا ستبقى مصدر مال وخزين دائم وبقرة حلوب او كما يحب اهل العمارة والجنوب مثل( شمهودة )الم يكف اللطم على الجلاوي طيلة التاريخ الم يحين الوقت للعمارة والجنوب وابنائه لان يمسك الخير بيده ويتحرر من ايدي اللطامات وخاصة ذوي القربى... فمن يعين الحكيم لانصاف الجنوب لا اجد غير ابناء الجنوب فاعينوه لاانفسكم لمستقبلكم لحقكم لكي يتغير الحال غير الحال

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك