المقالات

مناصب امنية للبيع.... وسعر المنصب (35) شدة!!

1161 23:17:00 2012-09-05

هادي ندا المالكي

ما اتكلم عنه ليست قطعة ارض ولا عمارة تجارية ولا بيت في منطقة تستحق الاعلان ولا سيارة او معرض للسيارات يحتاج الى حملة اعلانية تجارية لغرض تسهيل عملية تسويقه وبيعه لان سعره كبير ولكن ما اتكلم عنه حقيقة واقعة جرت فصولها ولا زالت تجري في عراق القانون ابطالها مستشارين كبار وفرسانها قادة امنيين ادمنوا لعبة الكسب الغير مشروع على حساب مستقبل وامن شعب ساذج اوكل مهمة الحفاظ على حياته لذئاب مفترسة همها الاول والاخير المال ..والثمن هو حياة وارواح واموال ومستقبل هذا الشعب البسيط المتعب من امسه ويومه ومستقبله.ومن المؤكد فان الغطاء لو كشف للمواطن العراقي البسيط عما يجري خلف الكواليس من بيع وشراء للذمم وما هو حاصل فعلا من التربح الفاحش من قبل القادة الامنيين وكانهم معقبين اودلالين بما يقومون به من المتاجرة بحياته ودمه لهام على وجهه في الصحراء او فر الى بلاد الغربة عله يجد مأوى يلتجأ اليه ليحميه من سماسرة الدم والغدر والخيانة التي لا يوجد لها نظير في اي بلد من بلدان العالم.وحتى لا اطيل عليكم كثيرا فان عملية البيع والشراء للمناصب الامنية القيادية عملية قانونية ووفق الاصول يقوم بها مستشارين لاعلى هرم تنفيذي ولا يتحمل المشتري اي تبعات قانونية عن حالات الخرق التي تحدث في منطقة عملياته سواء كانت عمليات انتحارية او تفجير سيارات مفخخة او عبوات ناسفة او لاصقة او القتل بكاتم الصوت لان كل هذه الافعال لا تعتبر خرقا قانونيا على راي المتحدث الرسمي لقيادة عمليات بغداد وخطة فرض القانون ضياء الوكيل.وما يعاب على عملية بيع وشراء المناصب الامنية ان سعرها ثابت والمدة القانونية محدودة ولا يمكن المناقشة والمساومة في هذين الشرطين ولغرض كشف السعر فان سعر المنصب الامني هو ( 35 ) شدة اي (350) الف دولار بالتمام والكمال اما المدة القانونية فهي ستة اشهر قمرية اي (180) يوما لا تزيد ولا تنقص.ومن امتيازات هذه المواقع الامنية انه طوال فترة البيع فان المستشار يتعهد بعدم تعرض هذا القائد الامني السوقي الى اي مسائلة حتى لو تم تعيين وزير الداخلية او الدفاع وحتى لو سالت دماء العراقيين انهارا كما ان الطرف البائع لا يتحمل خسارة الطرف المشتري وكذلك فان الطرف المشتري له الحق باستخدام كافة الاساليب لاستحصال راس المال وما يعادله من الارباح. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف يتمكن القائد الميداني الذي اشترى المنصب بهذا المبلغ الباهض وخلال مدة قصيرة من تسديد قيمة المبلغ وتحقيق ارباح مضاعفة او مساوية لمبلغ الشراء ..والجواب هو ان قائد اي قاطع لديه خارطة طريق وجدوى لغفية تبين له مقدار الوارد اليومي الذي يحصل عليه من كل ضابط يشغل منصبا تنفيذيا في منطقته(سيطرات - دوريات- مداهمات ..الخ)مع ترك نسبة بسيطة لهؤلاء الضابط حتى تكون مصدر الهام وحافز مضاف على التسليب لانهم اصحاب عوائل ولديهم مسؤوليات مضافة وعادة ما يكون المصدر الاساس للموارد المالية من ادخال واخراج السيارات الكبيرة (الحمل والكاز والنفط) والمتفجرات والاسلحة ومواد الشم والهلوسة والبضائع الغذائية والصحية الفاسدة وقائمة تطول وتعرض وباسعار تتناسب مع طبيعة وحجم الحمل والمادة التي يراد اخراجها من السيطرة وكذلك من بدل الاكل الذي يتقاضاه من الضباط والمراتب. ومن مهام اي قائد عمليات منطقة هو التنسيق والتعاون مع بائعات الهوى والساقطات لان عملن يدخل في صلب مهام القائد المنفذ دون غيره ولا يجوز لاي جهة ان تقف بوجه هذه النساء اومنعهن من ارتداء اي لباس او ادخال واخراج اي بضاعة.ومن هنا فان عملية بيع دماء وارواح العراقيين قد ابرمت ولا يجوز التراجع عنها حتى تنتهي المدة المحددة وعلى الطرف المتضرر اللجوء الى القضاء الذي لا يحمي المغفلين لان من الحق الطرف المشتري استخدام كل الوسائل للوصول الى راس ماله والحصول على الارباح ومن المؤكد فان افضل طريقة للحصول على الارباح هي بيع الضمير والسقوط في مستنقع النذالة والخسة حتى لو تطلب ذلك مرور المفخخات والعبوات والاسلحة الكاتمة والاسلحة الذرية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مظلوم
2012-09-07
شوفو ايران شلون تطورت وراح تصبح دولة عظمى لابل اصبحت .من اول مااستلمت الحكم طردو جماعة الشاة كلهم وانطو القيادة للشباب اصحاب الولاء القوي للثورة,وطورو انفسهم واصبحو قا دة بمرور الوقت.امانحن يالعراق باقين لو الضباط القدامى اللي 99بالمية بعثية واحنة نعرف كلش زين اللي مو بعثي لو يموت ميصير ضابط لويموت لوهمة لو نستورد من المريخ عمي موصوجهم صوج الدولة....يعني السجين السياسي والمعتقل والمهجرايام هدام ليش محديكلبة واللة حتى السياسي وامهجول ايام هدام محد يكلبة البواسطة من الرووس الكباروانة واحد من هم
علوان جبر الجبوري
2012-09-07
ان هولاء الساقطين الذين باعوا ضمائرهم هم نفسهم الذين يبررون عندحدوث اي عمل ارهابي وبسهولة فائقه يقولون هولاء بقايا حزب العبث والقاعدة نعم ربما صحيح ولكن من سهل الطريق لهم هم ازلام المالكي وهم باتوا معروفين اي شخص عراقي غيور يعرفهم في كل منطقة اسئلو عن البيوت التي اشتروها في بغداد ودول الجوار وهذة سهلةجدا وباسم اولادهم ونسائهم وبعلم المالكي وحاشيته فاقوا اعوان صدام وبحجة الحكم بيد المذهب والمذهب برىء منهم اذهبوا الى المحافظات الجنبوبيه ومعيشتهم لا ابرء اي واحد منهم من شمالة وغربو وشرقه وجنوبه
محمد كاظم
2012-09-06
بيع المناصب الامنية ليس وليد اليوم فهو ازلي منذ ان استلم الفريق المدلل للمالكي ( رعد هاشم كاظم ) ابو الادارة لمنصبه بصفته هو الذي يرشح لهذه المناصب وفعلا فان سعر المنصب ينقص ويزيد حسب الموقع الجغرافي ومدة البقاء . والجماعة يخيطون ويخربطون ولا حاكم ولا حكيم والله ايساعدك ياعراقي ...
ابو ذر
2012-09-06
والله لاادري مااكتب لقد ضاعت الكلمات من هول الصدمة اذا المقال معلوماته صحيحة فانا سافكر جديا في ترك العراق مهما كانت النتائج وعلى قول الشاعر ولو رأينا المنايا في امانينا حتى زمن الجاهلية انا متاكد لم تكن فيها هكذا خسة ارجوكم نشر التعليق رجاء رجاء
جاسم مدلول
2012-09-06
عاش عاش البطل قائد دولة القانون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك