قلم : سامي جواد كاظم
المعجزة الخالدة هو القران الكريم وخلوده هو تجدده مع الزمان الى ان تقوم الساعة وفيه تبيان لكل شيء وجعل قرينه اهل بيت المصطفى عليهم السلام وطبيعة الحياة هي ان يكون هنالك من الشواذ الذين يرفضون الحق ، ومن بين اوجه الشبهات هي المروق من خلال الايات المتشابهة للتمويه والتبرير لمعتقداتهم الفاسدة ، وطالما ان اللغة العربية فيها كلمات حمالة اوجه لا سيما التي لا قرينة لها تثبت احد معانيها الا ان الامر يختلف في القران الكريم فهنالك تفسير يسمى تفسير القران بالقران اي ان هنالك ايات تفسر بعضها البعض ومن بين اهم الايات التي اثارت الشبهات والاشكالات بين المذاهب الاسلامية هي هذه الاية ( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ)هذه الاية لها ستة عشر راي بخصوص المتشابهة حسب ما اورده تفسير الميزان وكلها ليس لاهل البيت راي فيها والبعض من هذه الاراء ردها مؤلف الميزان والبعض الاخر اشار اليها من غير تعقيب .اقول بخصوص هذه الاية لو كما ادعى السلفية ومن ينحو منحاهم بان تفسيرها مقتصر على الله عز وجل بدليل بقية الاية لا يعلم تاويله الا الله اي ان المتشابه من اختصاص الله عز وجل اصبحت كل تفسيراتهم وارائهم لهذه الاية غير صحيحة طبقا لما يدعون .الايات المحكمة التي لها تفسير واحد مهما اختلفت العصور والاجيال مثلا اية واقيموا الصلاة فعلى مر العصور يجب اقامة الصلاة وكذلك الحج والخمس والزكاة والصوم ، اما المتشابهة فلها اكثر من تفسير او تاويل بل ان هذا الوجه احد وجوهها اقول ان الايات المتشابهة هي التي لها مصداق على المجتمع البشري بغض النظر عن الزمان والمكان وهذا المصداق لايعلمه الا الله والراسخون في العلم وهم المصطفى وعترتهم وممن يرونهم العترة هم اهل للتاويل وتبقى كثير من الايات لم يصل الى معناها الفقهاء وكانها حصرت بالامام المهدي حيث ستكون له كلمة الفصل في توضيح مصاديق هذه الايات .ان الله يامر بالعدل فالعدل هو الاساس للحكم والاساس للراي والاساس للقول وترجمته على ارض الواقع مثلا سابقا الذي تسرق ناقته يقتص من سارقها فتعاد له والذي يختلف في دين مع صاحبه فالعدل ياخذ مجراها والذي يصطدم بسيارته مع اخر فالعدل ياخذ مجراها والذي يسرق حقوق الطبع والنشر من الغير ياخذ العدل مجراه والذي يقوم بسرقة المواقع الالكترونية او اختراقها بشكل غير قانوني فالعدل ياخذ مجراه .الايات التاريخية كثيرا ما يحجم معناها ضمن دائرة الحدث الذي نزلت بسببه الاية وهذا ما لا اتفق به مع من يذهب الى هذا الراي فالاية التاريخية هي ضمن المتشابهات حيث لها مصداق على الارض ما بقي عليها بشر مثلا على سبيل المثال الاية التي تتحدث عن المنافقين وهم مشركي قريش والتي تقول (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِءُونَ) ، نفس هذه الاية استخدمها عبيد الله بن زياد عندما استبطأ شبث بن ربعي في قتاله للحسين مدعيا المرض فارسل اليه عبيد الله بن زياد هذه الاية حيث جعل نفسه من المؤمنين والطرف الاخر من الشياطين .اليوم مؤتمرات القمة العربية والتضامن الاسلامي والتي اصدق تفسير لهذه الاية فالكل تجتمع ويدعون الاخوة وكل حاكم يقول للاخر عندما يلتقي معهم انا معكم وتبدا القرارات تترا واذا انفض الاجتماع عاد كل حاكم الى شيطانه ليقول له اني معكم انما نحن مستهزؤن .كثير من الايات القرانية هي على نفس هذا المنوال مثلا (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) جعلوها في اشخاص معينين بالرغم من خطأ التشخيص فهي مصداق لكل من يكون مع المصطفى وعترته في مواجهة الظالم فانها تنطبق على البدريين وعلى اصحاب الحسين في الطف وعلى كل من يتمسك بخطاهم لمواجهة الباطل في عصرنا هذا وفي عصر الظهور ، فكلمة معه قصد بها رسول الله وهو الرسالة السماوية وهو الدين الاسلامي وهو المبادئ الاسلامية فالذي مع الاسلام الحق هو مع محمد (ص)، للبحث مجال واسع اختصرت على هذه الجنبة فقط
https://telegram.me/buratha