المقالات

لانني هكذا فانا طائفي %100 !!!

753 14:12:00 2012-09-08

خميس البدر

كيف تعرف انك طائفي, وان كل ما تتحدث به او تحسه او تتنفسه يدور في فلك الطائفية, وبكل بساطة فان الطائفية يعرفها من يوزع التهم ويقسم البشر ويميز بينهم على وفق مايراه وما يتلائم مع عقليته وتصرفاته وما يؤمن به ويتبناه , فكل ما يحبه منطق وكل ما يدين به حق وكل ما يخالفه ومالا ينسجم معه ايا كان ومهما كان فهو طائفي وقد يتطور الامر الى الكفر ومن ثم الى استباحة دمه وكيانه وعرضه وحياته فمن لايتفق معه فهو كافر. هذا هو المنهج السائد والنموذج الذي يسوق للاسلام من قبل الوهابية والسلفية ليتحول الاسلام الى اجرام وقتل في ظل هذه النظرية وعلى يد هذه الفئة وبتعميمها نفسها على الجميع واختزال الاسلام بتصرفاتها وضيق افقها ومحدودية تفكيرها وللاسف ابتلي العراق بهذا المرض فاغلبية الشعب العراقي هم من اتباع ال البيت عليهم السلام ومدرسة ال محمد صلوات الله عليهم صافية المنبع وواسعة الافق ومستقيمة المنهج ومتحررة الفكر والروحية المتسامية والمعتمدة على الدليل والعمل به وعدم مخالفة الفكر والمنطق السليم بغض النظر عن الميول والمصالح الذاتية فالمصلحة العامة والعمل باتجاه الله لكن وعبر تاريخ العراق كانت المقاييس مقلوبة والعناوين معكوسة فلا حق لهؤلاء في بلدهم ورغم كل ذلك يتهمون بالطائفية مضطهد مقتول محروم ومستباح ومتهم.

كنا صغارا عندما كنا نسمع شتم علمائنا ومذهبنا ورموزنا وعندما نرجع لاولي الامر ومراجعنا الاعلام اعلا الله مقامهم احيائهم وامواتهم كانوا يقللون من وقع ذلك الضيم والقهر وتلك الحرب المعلنة بتصفية النفوس وبصدق يقولون ان هذا هو فعل المصالح السياسية وارادات دولية وان المسلمين مغلوب على امرهم وكبرنا وكبر معنا الهم وتفتحت عقولنا وتعددت مصادر ثقافتنا وكل منا ذهب الى ماذهب اليه واختار لنفسه طريقا في الحياة, فمنا امن بالدين وقيادته للحياة ومنا من راى عكس ذلك واخر خالف الدين وناصب العداء له لكن لم نسلم جميعنا من تهمة الطائفية لسبب وحيد فالعلماني اسمه مهدي والمتدين اسمه كاظم والليبرالي اسمه جواد والشيوعي اسمه عباس وبتعدد اسمائنا وباختلاف افكارنا تهمتنا واحدة طائفي فقط لاننا من العراق من الوسط والجنوب وخلفيات عوائلنا شيعية وان كنا بعيدين عن التشيع فلماذا ومن فعل هذا.

استوقفتني تعليق في احد المواقع " ردا على مقال الضاري واخر الوجوه البالية (مقال طائفي )" فعرفت السبب وان كنت اعرفه منذ كنت صغيرا يجب ان لا تتسمى بعلي ولا تحب علي ولا تتبنى فكر علي ويجب ان تتبرأ من علي ويجب ان تتفانى بهدر حقوقك وتتبسم لقاتليك وان تمد رقبتك وان تمجد من يقتلك باسم الدين وتقربا لله وحب الرسول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم, يجب ان لاتذكرهم بسوء او تنتقد افعالهم ولا حتى بالاشارة والتلميح فكل ما يفعلونه مسدد من قبل الرب وشخص مثل الضاري يجب ان تتبرك به وان كان ملطخ بدم الابرياء ويحول الدين الى خرافة وتهريج منهج الوهابية ومن يرمون الناس بالطائفية يجعل من الهواء الذي نتنفسه ومن ماء الفرات الذي نشربه ومن النخلة ومن العراق كل العراق لاننا مشينا على ترابه و00و00و كل شيء طائفيا لاننا رفضنا ان نكون اذلاء طالبنا بحقوقنا يوما احببنا علي, طائفيين لان دمائنا سالت على هذا التراب من اجل ان تبقى قيمة للانسان, طائفيون لاننا لانريد ان يعمم نموذج الضاري, طائفيون لاننا نقبل بالاخر, طائفيون لاننا عشقنا الحرية طائفيون لاننا مسالمون طائفيون لاننا شيعة واحببنا الحياة ولاشيءاخر ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد العليان
2012-09-08
عزيزي الكاتب جزيت خيراً ، مصيبتنا ليست وليدة اليوم ، فهي من اول يوم تم فيها وفاة الرسول (ص ) وقتل فيها المواليين بإسم حروب الردة وقتل مالك ابن نويره ، وهتك بيت فاطمة ( ع ) بنت النبي وحورب الإمام علي (ع ) علي يد امهم عائشة وعلى يد خالهم معاوية وقتل الإمام الحسين ( ع ) يد ابن خالهم يزيد ، والموجة تتوالى على اهل البيت ومحبيهم من ابناء السلف ، فهؤلاء الخلف النجس ينفذون سياسة اسلافهم ولكن تبقى كلمة الله هي العليا والله ناصر المظلومين وخاذل الظالمين مهما كان عددهم وعتادهم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك