قلم : سامي جواد كاظم
الفن بكل اشكاله اقتحم كل مجالات الحياة ويحاول الفنان تجسيد افكاره من خلال فنه وقد تكون للفنان غايات مادية فيحاول استخدام فنه استخدام تجاري بحيث يكون طوع لمن اكثر يدفع ، من بين مجالات الفن هو التمثيل سواء كان على مستوى مسرحية او سينمائية او تلفزيونية وسيناريو هذا الفن يكون ضمن معيارين السلبي والايجابي ولكل معيار مجالاته وتخصصه مع اختلاف وجهات النظر لدى المتابع لها وبالنتيجة من وجهة نظر شرعية يكون العمل الدرامي اما حلال او حرام .الاعمال المحرمة واضحة الهوية وليست هي محور حديثنا وسنقتصر بالحديث عن الاعمال الحلال والتي تاخذ طابع اجتماعي من حيث الفكرة وليس من حيث مظهر الفنان ، ومن بين المسلسلات التي اخذت حيزا واسعا في الحديث بل اعادة العرض من اكثر من فضائية هي ما يتعلق بالزواج المثنى والثلاث والرباع وكيفية معالجة هذه الحالة دراميا ويحاول المؤلف او السيناريت جعلها فكاهية ولكنها لا تخلو من سلبيات قد تكون اجتماعية اخلاقية وقد تكون شرعية .سابقا كان مسلسل الحاج متولي وفي رمضان مسلسل الزوجة الرابعة هذان المسلسلان عالجا فكرة الزواج باربع نساء معالجة سلبية واعطت صورة سلبية عن الاسلام والتي يرفضها رفضا قاطعا ، فسبب الزواج من ثانية وثالثة ورابعة كما ظهر في المسلسل سببها الشهوة الجنسية فقط لاغير فمجرد ان الرجل يرى بنت يعجبه جمالها يبدا ملاحقتها مع عرض الاموال عليها او على اهلها لكي يتم بيعها وبالفعل يتم ذلك بل الاقبح والاسوء هو المشهد الذي عرض من خلال مسلسل الزوجة الرابعة وهي رغبة الزوج بامراة خامسة وهو يعلم انه لا يحق له ذلك فيبدا يفكر فيمن يطلقها حتى يتزوج بالخامسة ان مثل هذا التفكير يرفضه الاسلام رفضا قاطعا .كما وان هنالك لقطات للزوجات في كيفية استمالة الزوج لها حتى بالحركات الجنسية الخادشة وعديمة الحياء وكأن الزواج هو جنس ومضاجعة ، كما وان الممثل يستخدم عبارة ( انه في شرع الله او كله في شرع الله ) ليعطي صبغة شرعية اسلامية على تصرفاته الشهوائية .مشهد اخر يظهر الممثل يلاحق بنت وعندما يعلم انها متزوجة يتركها وياسف على ذلك فهذا يعني ان النساء عرضة للنظرات الجنسية للرجل ومن غير مراعاة حرمة النظر الى المراة نظرة غير شرعية فهذه النظرة غير الشرعية لماذا لا يقول عنها الا بما يرضي الله ؟اذا كان الزوج سعيد مع زوجته وله من الابناء السليمين خلقيا واخلاقيا فلماذا يفكر في الثانية ولماذا يهدم بيته ؟ قد يفكر بان الامر بسيط وستكون له زوبعة وقتية من زوجته الاولى ومن ثم تعود الامور الى حيث ما كانت فلربما يكون ذلك ولكن من المؤكد يترك هذا الزواج اثرا سلبيا لدى الزوجة والابناء بل وحتى يؤثر على التربية العائلية .نعم هنالك ظروف يكون للزوج الحق في الزواج من ثانية مثلا المرض وعدم الانجاب وسوء الخلق وبالرغم من ذلك هنالك كثير من الرجال يبقون متمسكين بزوجاتهم بالرغم من علمهم بمرضهن او عقرهن .اصلا هنالك خلاف بين الاسلام والافكار العلمانية بخصوص المراة متهمين الاسلام بانه يبخس حقها ويجعلها سلعة يشتريها ويبيعها الرجل حسب مزاجه واذا ما عرضت مثل هذه المسلسلات فانها تعطي الشاهد والدليل لاتهاماتهم ضد الاسلام .في زمن الرسول كانت هنالك حروب ادت الى ترمل كثير من النساء مع كثرة الايتام فكانت ثقافة الزواج من الارامل ثقافة شائعة بل حتى ان النساء اعتدن على ذلك حرصا منهن على ستر الارامل هذه الثقافة معدومة اليوم تماما ولا تقبل اي مراة ان يتزوج زوجها من ارملة طبعا وهذا له شروط ومن اهمها عندما يكون ميسور ماديا ولا يؤثر على معيشة زوجته الاولى هذا اولا وثانية اذا كان بامكانه مساعدة ارملة او يتيم من غير الزواج منها فهذا افضل ويبقى الامر المهم هي المشاعر والغرائز التي تحملها الارملة لا تختلف عن اي امراة ولها الحق ان تعبر وتلبي هذه الامور تلبية شرعية ولكن لقساوة المجتمع وقلة ثقافته لا تستطيع المراة ان تبوح بذلك هذا اضافة الى الاستغلال الاعمى الذي عليه الرجل بانه يفكر تفكير شهوائيا اذا ما طلبت منه ارملة مساعدة مادية وهذا حدث كثيرا .الاعلام ورجال الدولة والدين مقصرون في نشر ثقافة مراعاة الارامل والايتام مراعاة سليمة انسانية اسلامية تحفظ كرامة الارملة واليتيم والمتكفل لهما مع تحقيق المشتركات المتفق عليها بينهم من تبادل مشاعر او اشباع غرائز بشكل شرعي سليم
https://telegram.me/buratha