المقالات

اذا كانت ميسان في القلب فعليكم انصافها !!!

523 16:09:00 2012-09-08

عون الربيعي

في خضم حالة الصراع وفي مرحلة عصيبة من اعقد المراحل التي نعيشها كشعب وما تعيشه شعوب اخرى و بالالتفات الى كل هذه المشاكل والازمات والتي تعود اسبابها الى الظروف الاجتماعية الضاغطة التي تعود بتكوينها ووجودها الى الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وتفشي الفساد بكل اشكاله وانواعه والذي ينخر الانظمة ويفتت الدول ويقصي الحكومات في خضم كل ذلك تبرز المبادرات الاشجع والاقدر على حلحلة المشاكل والتي تريد وضع نهايات حقيقية معقولة لهذه المشاكل عبر مبادرة جديدة حقيقية صادقة نابعة من حرص وسابق ارادة على تحقيق الافضل لهذا الشعب. وبالنظر الى خارطة البلاد من اقصاه الى اقصاه ينبغي التركيز على المناطق الاكثر محرومية وهذه المناطق والمحافظات لمن يريد رؤية الواقع بانصاف تقع في جنوب الوطن المهمل المتعب المثقل باهات عقود خلت كان عنوانها التنكيل وسيل الدماء وازهاق الارواح وهلاك الحرث والنسل.واجزم ان ليس هناك بقعة اخرى في بلادنا تعرضت لما تعرض له اهلنا واحبتنا في جنوب الوطن الا بعض مناطق كردستان التي ابيدت عن اخرها في هجمات المقبور علي الكيمياوي وبعض رعاع القرية واوباشها وكان الهدف بكل وضوح وصراحة هو ادامة حالة التسليم والانقياد لذلك النظام الهمجي الارعن وهذا ما رفضه الجنوب العراقي رفضا قاطعا فدفع ضريبة رفضه كل هذا الحرمان. ولو اردنا ان نقف على المبادرة ونستوضح اهدافها النبيلة لوجدنا ان المسالة برمتها لاتخرج عن اطار انتفاع الاولى بجزء من ثرواته كحق طبيعي لايمكن انكاره عليه ولعل صاحب المبادرة السيد عمار الحكيم الذي لانشك باخلاصه وتفانيه كان محقا في مطالبته ودعوته وكان موفقا جدا في توصيفاته لواقع الحال الذي يعيشه الميسانيون وما ينبغي ان يكونوا عليه وتكون عليه محافظتهم المنكوبة, وكذلك الحال ينطبق على حق البصريين في الانتفاع من مواردهم عبر تاهيل محافظتهم لتكون عاصمة البلاد الاقتصادية. ان مبادرة إعادة تأهيل ميسان والتي اطلقها السيد الحكيم والتي اشتملت على ثلاثة محاور وهي استصلاح الاراضي التي جففت في زمن النظام البعثي المجرم وازالة الالغام ومخلفات حرب الثماني سنوات مع ايران واستقطاع نسبة تصل الى 15 % من ايرادات نفط ميسان لانصاف هذه المحافظة التي عرفت واشتهرت بتضحياتها فمبادرة بهذا الحجم ومشروع بهذه الكيفية كفيل بحل الكثير من المشاكل والاشكالات وسيعود على المحافظة وابنائها بالخير العميم فضلا عن انها مبادرة واقعية وفعلية ستحدث نقلة سريعة وهي فرصة الانطلاق الحقيقية للمحافظة وتخليصها من معاناتها .فالسيد الحكيم وكما يرى أي منصف بالتفاتته هذه وبنفسه الطويل ورؤيته الوطنية التي ركز من خلالها على ترسيخ ثقافة المطالبة بالحقوق وانتزاعها والتركيز على الواقع الحقيقي للمدن والمحافظات منطلقا في رؤيته وهي محقة بان المحافظات الاكثر تضررا والاكثر عطاءا اولى من غيرها بالانتفاع من ثرواتها فما معنى ان تكون الثروة النفطية التي تمتلكها محافظة ميسان تذهب الى غيرها ويتنعم بها اخرون بينما يتلوى الالاف من المواطنين خصوصا سكنة مناطق الاهوار وعموم الفلاحين ويشكون الجوع الذي سببه يعود لشحة المياه دون ان تمتد لهم يد العون او تنظر الدولة بمركزيتها المطبقة الى معاناتهم وتشح حلولها وتخصيصاتها المالية في التعامل مع قضاياهم وتبقى المشاريع التي يخطط لها مجرد حبر على ورق بفعل قلة هذه التخصيصات والتي لاتستطيع تغيير الواقع على الارض من شدة المحرومية وغياب البنى التحتية التي لم تنشىء اصلا في هذه المحافظة العزيزة طوال العقود الماضية من عمر الدولة العراقية الحديثة. اذن ومن منطلق الأنصاف لميسان ولما عانته من حرمان لابد ان يعمل بمقتضى هذه المبادرة الوطنية وتمريرها كقانون يقر في مجلس النواب العراقي بدل الاعتماد على فتات الموازنة التي اغفلت طوال السنوات السابقة باب المحرومية وساوت الجميع في العطاء ليبقى الغني غنيا والفقير فقيرا وتستمر المعاناة التي نريد الوصول الى نهايتها خصوصا ونحن ابناء الجنوب الثائر نسير على بحر من النفط والثروات الطبيعية وينطبق علينا قول الشاعر.... كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول ,, .فهذا الحال سيستمر قطعا ان لم تتبنى محافظتنا و مجالسها المحلية ونوابنا والشرفاء في هذا البلد قضيتنا وترفع المحرومية عنا وتقر باحقيتنا في الانتفاع من ثرواتنا كما بادر وفعل السيد الحكيم مشكورا والذي عودنا عبر مبادراته الخيرة الصادقة التي نجدها بعيدة عن المزايدات والاغراض غير المشروعة. ولاني سمعت احد المسؤولين اثناء زيارته للمحافظة يردد عبارة لازلت اتذكرها (ميسان واهلها في القلب ) فياسادتي لكم جميعا نقول ان كانت ميسان في قلوبكم كما تدعون فانصفوها وانتصروا لمظلوميتها ولو بكلمة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك