الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
قبل دعوتي لكتابة (كواليس المقال) او ان ابين انه يوجد لكل عمل كواليس وهذا امر لايوجد بشأنه اختلاف ، فمثلا عند تصوير الاعمال الفنية سواء كانت مسلسلات او افلام وثائقية وما شابه ذلك فأن هذه الاعمال لها كواليس يتم فيها حذف مشهد او عبارة يرى العاملون والمختصون انه لا يحق للجمهور الاطلاع عليها لاسباب هم اعلم بها ، كذلك العملية الجراحية سواء كانت ناجحة او فاشلة فأن لها كواليس لا يراها او يشعر بها المريض او ذويه الذين لهم المحصلة النهائية اما حياة او موت ! ، كذلك عمل الحكومة التي تقود بلد (ما) فأن عمل رئيس هذه الحكومة ووزرائها يخضعون لقوانين (الكواليس) حيث هنالك امور وامور لا يحق لامثالي (المواطن العادي ) ان يطلع عليها لان نحن لنا (الصافي) مثل كهرباء مستمرة ! وخدمات صحية ممتازة! ونظام تعليم راقي ! ووو كثيرة هي (الواوات !) ،كذلك هناك كواليس (المواطن العادي) الذي يخرج طالبا (لقمة عيش شريفة) لعائلته وهذه كواليس اجزم بأن الكثير من اصحاب قرار (خلف الكواليس) هم على علم بها ومع هذا فأنهم لايريدون ان (يزجوا) بأنفسهم في هذا الامر ربما من باب عدم التدخل في (كواليس) الغير !.وحقيقة ان الذي يهمني في هذا المجال (كواليس) العمل الصحفي وعلى وجه التحديد (كواليس كتابة المقال) ، ومن هنا فأني ادعو جميع كتاب المقال سواء كان مقال سياسي او اقتصادي او رياضي ادعوهم ان ينشروا مع مقالهم ملحق صغير يتضمن كواليس المقال اي بمعنى ان يذكروا بعض المفردات التي كانت ضمن المقال الا انهم امتنعوا عن ذكرها لاسباب هم بطبيعة الحال اعلم بها.ولمزيد من التوضيح فأني سوف اورد هنا مثال لفقرة مفترضة في مقال ما فيها بعض المفردات ثم اوضح كواليس هذه الفقرة والمفردات التي تم حذفها .مثال الفقرة هو( حقيقة ان الواقع السياسي الذي تشهده المنطقة بشكل عام وبلدنا بشكل خاص هو واقع يبعث على الكثير من القلق )، اما كواليس مفردات هذه الفقرة التي لم يتم نشرها فهي ( حقيقة ان الواقع السياسي الذي تمر بها الدول العربية مثل سوريا والبحرين وكذلك واقع العراق هو واقع مأساوي يدفع ثمنه المواطن المسكين وهو واقع فرضته قوى الاستكبار العالمي).ومثال اخر ( من منجزات الحكومة بناء عدة مدارس وفتح مراكز صحية وتوفير فرص عمل للعاطلين ) وكواليس هذه الفقرة التي لم تنشر هي ( من واجبات الحكومة بناء عدة مدارس وفتح مراكز صحية واعطاء رواتب للعاطلين عن العمل الى ان يتم تعيينهم ، لان هذه الأمور من واجبات الحكومة ، اما المنجزات فهذا بحث ثاني ، لان الانجاز يعني الابداع ويعني اعطاء اشياء كثيرة خارج الشيء العادي ) فانا عندما افتح مدارس هذا ليس انجاز انه واجب وعندما افتح مراكز صحية فهذا ليس انجاز انه واجب وهذا الامر ينطبق على توفير فرص العمل وما الى ذلك ).وأجدد دعوتي لكل الكتاب الى اعتماد اسلوب (كواليس المقال) ، وهو امر اعتقد جديد ويستحق الاهتمام ، وانا بصفتي اول من دعا الى هذا الاسلوب فاني ارفق مع مقالي هذا بعض كواليس الفقرات التي لم اعتمدها في مقالي هذا.
كواليس المقال1ـ الفقرة التي وردت في مقالي هي (كذلك عمل الحكومة التي تقود بلد (ما) فأن عمل رئيس هذه الحكومة ووزرائها يخضعون لقوانين الكواليس).وكواليس هذه الفقرة هي ( كذلك عمل حكومة العراق ووزرائها يخضعون لقوانين الكواليس).
2ـ هنالك امور وامور لا يحق لامثالي (المواطن العادي ) ان يطلع عليها لان نحن لنا (الصافي) مثل كهرباء مستمرة ! وخدمات صحية ممتازة! ونظام تعليم راقي ! وو كثيرة هي (الواوات !).كواليس هذه الفقرة ( الى متى يبقى المواطن العادي مهمش ومحروم من توفير الطاقة الكهربائية ومحروم من الخدمات الصحية التي يرثى لها والى متى يبقى اطفالنا واولادنا يعيشون حرمان التعليم الراقي الى متى الى متى ؟).اود ان اشدد في النهاية اني اردت من خلال مقالي هذ ا الى اعتماد نظام جديد في كتابة المقال واتمنى ان تجد دعوتي هذه صداها لدى جميع الكتاب(الكاتبات) مع تقديري لكل الجهود المخلصة والافكار النيرة التي تسهم في تطوير العمل الصحفي والاعلامي.
https://telegram.me/buratha