المقالات

استشهاد الجدار الامني!!

856 23:22:00 2012-09-09

وسام الجابري

قد لا يكون نافعا الحديث عن المقصر والقاصر في عملية حفظ الامن في العراق , فالحديث اصبح بمثابة الجدلية المفترضة ,.. هل البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة .. وهذا ما قد يؤدي بنا الى ما لا نتوقعه بعد ان وصلنا الى اسوء حال وفق مقاييس سوء الحال , وبعد ان اصبح الحديث عن ما لا يحمد عقباه فارغا حيث ما لا يحمد عقباه قد وقع لدرجة لم يعد باستطاعتنا درج كلمات المواساة وتصبير الذات عن فقدان الاحبة والاعزة , ولعله لا نجد الا ان نبين ان الامر كله عبارة عن مجرد خرق امني وانفاسٌ اخيرة او متاخرة قد يلفضها الارهاب في اي لحظة وفي اي مدينة يرغب فيها او يشتهيها ,واخر ما توصلت اليه القوات الامنية العراقية التي تعاني من الضعف واللامهنية ان تستعين بالمواطن الاعزل ليكون مصداً لهجمات الارهاب وخصوصا بعد فشل كل الخطط و الانذارات بصد مفخخات تنظيم دولة العراق الاسلامية التي تستحق بكل جدارة ان تكون تنظيما مهنيا فقد اجادت تنظيم عملياتها وقتا وكما ونوعا فماذا يتبقى لها لتكن تنظيما ناجحا , ولعل الحلقة الاضعف في هذه المعادلة هو المواطن العراقي الذي تعرض لشتى انواع التعذيب اللاانساني , فبين سيطرات وصلت الى غرف النوم وتفتيشا امتد حتى الجيوب الخلفية لبنطاله وبين الجدار الامني العازل الذي وضعته الحكومة الرشيدة لتحمي مستشاريها من مجرد سماع اصوات هورنات السيارات المفخخة وهي في طريقها الى الانفجار على رؤوس عمال المساطر ( والحاجة بربع ) اصبح الامر ملزما لتساؤل طال انتظاره وهو ماذا سيكون رد فعل الحكومة اذا استشهد هذا الجدار العازل ولم يعد هناك جدارا يحمي صغار مستشاريها , فهل ستسورد الحكومة جدارا جديدا ؟ وما نصيب المسؤولين من هذه الصفقة المربحة ؟ مجرد تساؤل لا انتظر عليه اجابة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك