وسام الجابري
قد لا يكون نافعا الحديث عن المقصر والقاصر في عملية حفظ الامن في العراق , فالحديث اصبح بمثابة الجدلية المفترضة ,.. هل البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة .. وهذا ما قد يؤدي بنا الى ما لا نتوقعه بعد ان وصلنا الى اسوء حال وفق مقاييس سوء الحال , وبعد ان اصبح الحديث عن ما لا يحمد عقباه فارغا حيث ما لا يحمد عقباه قد وقع لدرجة لم يعد باستطاعتنا درج كلمات المواساة وتصبير الذات عن فقدان الاحبة والاعزة , ولعله لا نجد الا ان نبين ان الامر كله عبارة عن مجرد خرق امني وانفاسٌ اخيرة او متاخرة قد يلفضها الارهاب في اي لحظة وفي اي مدينة يرغب فيها او يشتهيها ,واخر ما توصلت اليه القوات الامنية العراقية التي تعاني من الضعف واللامهنية ان تستعين بالمواطن الاعزل ليكون مصداً لهجمات الارهاب وخصوصا بعد فشل كل الخطط و الانذارات بصد مفخخات تنظيم دولة العراق الاسلامية التي تستحق بكل جدارة ان تكون تنظيما مهنيا فقد اجادت تنظيم عملياتها وقتا وكما ونوعا فماذا يتبقى لها لتكن تنظيما ناجحا , ولعل الحلقة الاضعف في هذه المعادلة هو المواطن العراقي الذي تعرض لشتى انواع التعذيب اللاانساني , فبين سيطرات وصلت الى غرف النوم وتفتيشا امتد حتى الجيوب الخلفية لبنطاله وبين الجدار الامني العازل الذي وضعته الحكومة الرشيدة لتحمي مستشاريها من مجرد سماع اصوات هورنات السيارات المفخخة وهي في طريقها الى الانفجار على رؤوس عمال المساطر ( والحاجة بربع ) اصبح الامر ملزما لتساؤل طال انتظاره وهو ماذا سيكون رد فعل الحكومة اذا استشهد هذا الجدار العازل ولم يعد هناك جدارا يحمي صغار مستشاريها , فهل ستسورد الحكومة جدارا جديدا ؟ وما نصيب المسؤولين من هذه الصفقة المربحة ؟ مجرد تساؤل لا انتظر عليه اجابة .
https://telegram.me/buratha