المقالات

القانون توأم الديمقراطية

490 13:35:00 2012-09-10

خضير العواد

لقد تغير النظام واخذت الدولة العراقية طريقها وفُرضت على كل من لا يريد قبولها وطبق النظام الديمقراطي وأستقل القانون ، نعم لم يصل كل هذا الى المستوى المطلوب الذي تتمناه الشعوب ولكن العقبة الكبرى قد عبرها العراق وشعبه وهي ردود الفعل العربية أو كل من لايريد تثبيت الديمقراطية في العراق ومن ثم فوز الأغلبية بحكمه من خلال صناديق الإختراع ، أي الإطار العام للدولة العراقية موجود وملامحه ظاهرة ولكن نريد تثبيتها ونجعلها مستقرة ويطمئن كل محب لمستقبلها ، كل الخطوات التي خطتها الدولة العراقية جيدة ولكن نريدها أن تستمر وبشكل صحيح وثابت وهذا يتم من خلال تنفيذ بنود القانون العراقي بشكل عادل وقوي على الجميع بدون أستثناء أو محاباة ، القانون العراقي يحتوي على جميع المفردات التي تحمي المواطن والوطن ولكن تُريد من يستعملها ويطبقها على أرض الواقع لأن قانون بدون تنفيذ ماذا ينفع كألأدوات المنزلية بدون كهرباء تصبح عالة على اصحاب البيت يريدون فقط التخلص منها ، ولكن الذي نحتاجه حقيقةً في العراق أن ينفذ القانون بشكل قوي وعادل ينصف المظلوم ويعاقب الظالم ويطبق على الجميع وليس هناك من يتدخل في تطبيقه أو التأثير عليه ، بوجود هكذا ألية يمكن للعراق أن يستمر في زحفه بأتجاه الدول الديمقراطية المتقدمة وبعكس هذا فأن العملية السياسية برمتها ستكون في خطر ، لأن أعداء هذه العملية يتكاثرون في كل يوم إذا لم يواجههم رادع يوقفهم عند حدهم ويعاقبهم على أفعالهم مع نفاذ صبر المواطنين وأهتزاز ثقتهم بالسياسين بعد هذه السنين الطويلة من المعاناة والقتل والإرهاب ، لهذا يجب أن يطبق القانون على جميع أفراد الشعب وكل من يعترف بالدستور العراقي بدون النظر الى قوميته أو مذهبه أو ديانته ، الجميع يجب أن يكونوا تحت طائلة القانون وهو القوة الوحيدة التي يجب أن يحترمها المواطن العراقي وينفذ مفرداتها بشكل حرفي لأنها الضمان الوحيد لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا ، جميع الدول الديمقراطية في العالم لم تصبح بهذا المستوى من النظام والديمقراطية إلا بالقانون ، لهذا إذا أردت أن تعرف مستوى الديمقراطية في بلد ما فأنظرالى أستقلال القانون فيه وأحترامه له وتنفيذ بنوده عندها ستعلم مستوى الديمقراطية فيه ، أي لايوجد بلد ديمقراطي واحد في العالم وقانونه ضعيف ولايوجد بلد واحد في العالم عنده قانون قوي وليس عنده ديمقراطية أي أحدهما مكمل للأخر فإذا وجد أحدهما وجد الأخر ، لهذا إذا أردنا أن نصبح حقيقةً بلد ديمقراطي يجب أن نمتلك قانون قوي وينفذ بشكل عادل ويمتلك يد حديدية تنفذ بنوده ، عندها نقول لقد أكتمل التغير ووصلنا الى الغاية التي من أجلها ناضلنا وعانينا إنه العراق الديمقراطي الذي يحتضن جميع مكونات شعبه بسلام وحب وسعادة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك